بالفيديو؛ جزائري: عودة بريطانيا إلى المنطقة تصلح لتكون "نكتة العام"!

الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/12/12 ــ أكد مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبفضل قدراتها التي تمكنت من اكتسابها باتت تستطيع الدفاع عن نفسها وعن مصالح المقاومة في شتى أنحاء العالم، واصفاً عودة بريطانيا إلى المنطقة في قامة قوة عظمى على أنها لم تتعدى كونها "نكتة" أو "مزحة".

العالم ـ إیران
وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" أكد مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية العميد مسعود جزائري أن سجل الحكومات الأميركية المتعاقبة من كلا الحزبين كانت مليئة بإشعال المزيد من الحروب وإلحاق الأضرار وسفك الدماء، مشدداً على أن إيران وبفضل قدراتها التي تمكنت من اكتسابها باتت تستطيع الدفاع عن نفسها وعن مصالح المقاومة في شتى أنحاء العالم.

عودة بريطانيا إلى المنطقة ليست أكثر من "نكتة"!
وبشأن التوقعات حول عودة بريطانيا إلى المنطقة صرح جزائري قائلاً: من وجهة نظرنا لم يتغير شيء بالنسبة للماضي، وإن عودة بريطانيا إلى المنطقة بصفة قوة لم تتعدى كونها "نكتة" أو "مزحة" العام، فالإنجليز يتخيلون أنفسهم أحياناً في قامة "بريطانيا العظمى" في حين أن بريطانيا العظمى قد ماتت منذ أمد طويل حتى أن رمادها ذهب أدراج الريح.

ودعا الإنجليز والأوروبيين إلى الاحتكام إلى الواقع، لافتاً إلى أن الرأي العام في المنطقة قد تغير كثيراً وأن الشعوب لم تعد تسمح للإنجليز أو الآخرين باستعادة الهيمنة على المنطقة.

وأضاف: ولكن للأسف هناك بعض الدول العميلة والمرتجعة في المنطقة التي توطد لحضور أنظمة الهيمنة.. لكن الظروف ليست كما في السابق وإن الشعوب لا تسمح بأن يطول أمد حضور الأجانب في المنطقة.

كان من المقرر تنفيذ مخطط تقسيم سوريا في حلب

وفي الملف السوري أشار العميد جزائري إلى أن 5 أعوام مرت على بدء الأزمة في سوريا، وقال إن: الحكومة السورية طوال هذه المدة لم تسقط ولم تسمح بتجزئة بلدها وحسب، بل إن الجيش والقوات الشعبية في سوريا باتوا يبذلون جهداً متواصلاً في التصدي للإرهابيين أو بالأحرى التصدي لمرتزقة أميركا.

ولفت إلى أن الساحة السورية تفصح عن تطورات ونجاحات كثيرة تسجل للحكومة والجيش في سوريا، وحلب دليل على ذلك، حيث كان من المقرر أن تبدأ خطة تقسيم سوريا من هناك، وأن تقام حكومة هناك.. لكن لم يحدث ذلك وتقوم قوات الجيش السوري والمقاومة الآن بطرد آخر ماتبقى من فلول مرتزقة أميركا.

هل ستتحول" انتصارات سوريا في حلب إلى رماد"!!؟

ولفت إلى أن: دولاً كأميركا وتركيا والسعودية وبريطانيا تسعى لإطالة أمد الحرب في سوريا، وذلك من أجل تنفيد أجندتهم الخبيثة، حيث أن وزير الخارجية البريطاني قال "إن انتصارات النظام السوري في حلب مؤقتة وسوف تتحول إلى رماد".. فإن مثل هذه التصريحات لا تشم منها سوى رائحة الحرب والإرهاب والعنف.

تحذير إلى الاتحاد الأوروبي
وقال العميد جزائري: على المجتمع الدولي إن تلتف لترى حقيقة من الذي يشعل الحروب ومن الذي يعزز الإرهاب.. فهذا الإرهاب سوف يطالهم أيضاً يوماً ما.. ونحن كنا قد توقعنا ذلك قبل سنين وحذرناهم منه آنذاك.. وكانت السنين الأخيرة شاهداً على ذلك.

وأضاف: لايراودنكم أي شك أن السنين القادمة حيث سوف تؤتي المقاومة بثمارها في  العراق وسوريا ويتم استئصال الإرهابيين منهما، سوف ينهال هؤلاء الإرهابين على تلك الدول التي دعمتهم ذات يوم.. وآنذاك سوف الأوان فائتاً للتصدي لهم والوقوف بوجههم.

تركيا انتبهت إلى حيلة الأميركان

ولفت مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية إلى أن: أميركا كانت تضمر شرا لتركيا وكانت تدفعها نحو القيام بإجراءات معينة في المنطقة كانت نتيجتها غيرالمباشرة الدفع نحو تقسيم العراق وسوريا، لكن تركيا انتبهت إلى حيلة الأميركان وقامت بخطوتها العسكرية في هذا المجال.
وأوضح: نحن ندين كلا الإجرائين بشكل قاطع، ونؤكد على أن على الحكومة التركية أو العساكر الأتراك أو اي بلد آخر ان يحترموا سيادة البلدان الآخرى، لايمكن لهؤلاء البقاء في العراق أو سوريا، قد يمكنهم المكوث مؤقتاً ولكن حضورهم المستمر سوف لن يطيقه أحد.

104-4