قائد عراقي يكشف..تحديد مكان اختفاء البغدادي تحت الارض

قائد عراقي يكشف..تحديد مكان اختفاء البغدادي تحت الارض
السبت ١٧ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

اكد مصدر عسكري عراقي رفيع ان القوات العراقية تملك معلومات كافية عن زعيم تنظيم داعش في العراق ابو بكر البغدادي ومكان اختفاءه تحت الارض في بلدة البعاج غرب الموصل، مشيرا الى احصاء اكثر من 2300 جثة للدواعش منذ بدء عملية تحرير الموصل.

جاء ذلك في مقابلة اجراه مع موقع "النقاش" الالكتروني مع اللواء فاضل برواري  من قوات مكافحة الارهاب ، التي تؤدي الان دورا رئيسيا في محاربة تنيم داعش في معركة الموصل.

وقال برواري: ان ابوبكر البغدادي كان معتقلا لدينا منذ عشر سنوات قبل ان يطلق سراحه، لذلك لدينا معلومات كافية عنه، نحن نعلم مكان تواجده وهو بلدة البعاج (غرب الموصل) ومكان بقائه هو تحت الارض، وعلى الرغم من تحركاته المستمرة فانه يغير هيأته باستمرار مثل حلق لحيته وتغيير ملامحه عبر عمليات جراحية حتى لا يتم التعرف اليه.

واكد برواري وتحدث أيضاً عن عدد قتلى داعش والصعوبات التي تعترض معركة الموصل، موضحا ان أهالي المدينة يرحبون بهم بحرارة.

واضاف ردا على سوال حول مدى التقدم خلال العمليات في الموصل، "لقد اجتزنا مراحل مهمة، وتم تطهير مساحة شاسعة، وهناك 2330 جثة لمسلحي داعش بين أيدينا، كما تم الاستيلاء على العديد من الدبابات والعتاد، وما لاحظناه ان معركة الموصل لا تشبه معارك الرمادي والفلوجة، اذ لا يصمد مسلحو داعش ويفرون باستمرار".

وحول اسباب بطئ تقدم عملية الموصل قال برواري : ان لم يكن هناك مدنيون لما جرت عملية تحرير الموصل بهذه الصعوبة، اذ كنا سنسيطر على الجسور الرئيسية ونقوم بتطهير المدينة، أما الآن فإننا نقوم بمهمتين كبيرتين في آن واحد، فمن جهة لابد ان نقاتل لتحرير المدينة، ومن جهة اخرى نقوم بمهمة إنسانية وهي حماية أرواح الناس وتأمين المساعدات الصحية والأغذية لهم، نريد ان نطرد داعش من المدينة دون هدم بيوت المواطنين في المدينة واستشهاد الأبرياء وكان هذا سببا في بطء سير العملية، وكان حذرنا وحرصنا على المدنين سببا في ان يطالب اهالي المناطق المختلفة من الموصل تحريرها من قبل الفرقة الذهبية كما سمعنا.

واضاف: لقد تم تحرير اكثر من عشرين حيا ومازال التقدم مستمرا، ولكن لم يتم قطع طريق الفرار عن داعش وبامكان مسلحيه الذهاب.

واوضح: بالاضافة الى قواتنا (الفرقة الذهبية) تشارك الفرق (15و 9 و16 والمركز) في المعركة ولكنها لم تدخل الموصل، وقد تقدم بعضها حتى بداية الموصل، وتخوض قواتنا وهي ثلاث فرق حرب شوارع الى جانب قوات مكافحة الارهاب.

ونفى ان يكون هناك نزوح جماعي من المناطق المحررة وقال: يوجد (700) الف مدني باقون في منازلهم في المناطق التي حررناها ويخضعون لسيطرتنا، يعيشون بسلام وتوصل وزارة الهجرة والعديد من المنظمات الاغذية والمستلزمات الرئيسية اليهم.

واعتبر برواري : لا تشبه معركة الموصل المعارك الاخرى، لان تحرير الموصل لا يمثل تحرير مدينة فحسب، بل هو عملية حماية الناس ومبانيهم وممتلكاتهم لكي لا نفقد الثقة، وهذا ما فعلناه حتى الآن وسنستمر فيه، فأهالي الموصل هم اهلنا، وان ما يجري هو حرب شوارع وهو امر صعب جدا، ولكن قواتنا تلقت تدريبات جيدة، ومن هنا ندعو المواطنين الى البقاء في منازلهم وعدم الصعود الى الأسطح.

وتابع: يستقبلنا الناس يوميا بحرارة، لقد نشر داعش انه اذا دخل فاضل برواري الموصل فانه سيدمر المدينة بأسرها وان معه أشخاصاً يفجرون انفسهم، ولكن عند دخولنا المناطق ورؤية الناس لنا يدركون ان مسلحي داعش لم يقولوا الحقيقة وان المهمة الوحيدة للفرقة الذهبية هي التخلص من داعش وحماية ارواح وممتلكات الناس، لذلك يستقبلوننا بحرارة ويفتحون لنا الأحضان.


101-1