الخنيزي: اتباع آل البيت يتعرضون للتمييز والاضطهاد في السعودية

الثلاثاء ١٥ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

طالب الكاتب السعودي نجيب الخنيزي بمعالجة ملف التمييز الطائفي الذي يتعرض له أتباع آل البيت (عليهم السلام) في بلاده.

ودعا الخنيزي في تصريح لاحدى القنوات الفضائية الى انهاء التمييز الطائفي عبر بناء دولة المؤسسات الوطنية القادرة على ارساء القانون والمساواة والعدالة لجميع الاطياف والتنوعات المذهبية والفكرية.

واستعرض الخنيزي في اجاباته على اسئلة محاوره مراحل مهمة من مسيرته النضالية منذ السبعينيات متوقفا عند مراحل سجنه ومنعه من السفر مرات عدة، كان اخرها في العام 2004 ضمن حملة الاعتقالات التي طالت العديد من نشطاء القوى الاصلاحية، واستمر منعه من السفر حتى قبل بضعة شهور حين رفع عنه الحظر مع عدد اخر من الاصلاحيين بينهم الناشط السياسي محمد سعيد الطيب.

الخنيزي الذي رفض ان تختزل هويته في انتمائه المذهبي، منحازا الى تعريف نفسه بهويته الوطنية الاوسع، اجاب على سؤال حول ما يتعرض له أتباع آل البيت (عليهم السلام) في السعودية من تمييز واضطهاد طائفي وما يسود مناطق الشيعة من احتقان وغضب تجاه اوضاعهم السياسية، قائلا: "نعم. علينا ان نعترف بوجود التمييز الطائفي على اساس مذهبي. هناك تمييز في الجانب العقدي. تمييز في مجال التوظيف والتعليم.. وهكذا مجالات حيوية اخرى".

واضاف: "نكران المشكلة لا يساعد على ايجاد الحل. ان بناء الدولة الوطنية، دولة المؤسسات، التي تتعامل مع كافة المواطنين بكل اطيافهم على قدم المساواة هي الضمان للخروج من الازمة الطائفية وتجاوزها".

واشار الخنيزي بصراحة الى وجود اطراف عديدة سياسية ودينية لا ترغب وتعيق نجاح البرنامج الاصلاحي الذي يتبناه الملك عبد الله، مستعرضا في السياق تجربة القوى الاصلاحية والوطنية في لقائهم مع الملك كانون الثاني/يناير العام 2003م، "حين لم يزل وليا للعهد"، وكيف استقبل بترحاب بنود عريضة (رؤية لحاضر الوطن ومستقبله) مؤكدا ان الملك علق حينها (هذه هي رؤيتي، رؤيتنا جميعا)!!.

وكان ملفتا في اللقاء التلفزيوني اشارة الهتلان (احد الضيوف ) في ختام البرنامج انه يتجنب بعض الاسئلة مع ضيفه او يقبل منه باجابات "مراوغة" حتى لا يتسبب في اعادة سحب جوازه وحرمانه من السفر مجددا، فيما علق الخنيزي على ان الحرمان من السفر مساوٍ في اثاره للسجن نظرا لتقييده حرية الاشخاص في التنقل والحركة.

واكد الخنيزي ردا على سؤال عن مآل مسيرته النضالية، على انتهاء حقبة العمل السري المنظم، واستمراره مع باقي القوى الاصلاحية في السعي الى تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم عبر وسائل العمل المدني الممكنة.