"وول ستريت": أوباما تمكن أخيرا من معاقبة نتنياهو

الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

تناولت صحف أمريكية وبريطانية قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر، أمس الجمعة، ويطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا بعضها أن كيان الاحتلال الاسرائيلي غاضب على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لامتناع بلاده عن التصويت، مما سمح للقرار بالمرور.

العالم - الاميركيتان

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: إن الخطوة الأميركية تمثل واحدة من اللحظات الأبرز التي تميز إدارة أوباما، وأنها تعبر عن مدى قدرته غير العادية على توظيف السياسات المتعلقة بالقضايا العامة في الخصومات الشخصية.

واوضحت، إن عداء الرئيس أوباما لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبر أمرا معروفا، وأن خطوة أوباما تكشف عن مدى عداوة إدارته لكيان الاحتلال الاسرائيلي، وهي الإدارة التي لم تعد تحتاج إلى أصوات اليهود، وأن أوباما تمكن في النهاية من معاقبة تل أبيب بطريقة لم يسبقه إليها أي رئيس أمريكي.

وأضافت، أن أي جهد لإلغاء هذا القرار الأممي، الذي يعتبر الاستيطان انتهاكا للقانون الدولي لن ينجح، وذلك بسبب الفيتو الذي ستستخدمه روسيا أو الصين، لكنه سيظل بمثابة مخلب قط استخدمه أوباما، وكذلك سيقدم دعما لأي عاصمة أوروبية أو معهد دولي أو مؤسسة جامعية أميركية، للضغط على كيان الاحتلال الاسرائيلي من خلال المقاطعة وسحب الاستثمار وتحريك العقوبات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر حاولت سحب المشروع من مجلس الأمن بضغط من نتنياهو، وأن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تدخل من خلال الحديث إلى الحكومة المصرية، وأنه حث أوباما عبر تويتر على رفض القرار، لكن دون جدوى.

من جهتها، وصفت صحيفة تايمز البريطانية، امتناع الولايات المتحدة عن التصويت وعدم استخدامها حق الفيتو لوقف تمرير القرار بأنه صفعة من جانب إدارة أوباما لعلاقات مستمرة منذ عقود مع كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يعتبر الحليفة الأكثر اعتمادا على الولايات المتحدة.

وأوضحت أن الخطوة الأميركية تمثل ضربة من جانب أوباما، الذي يعتبر سياسة الاستيطان الإسرائيلي العقبة التي أدت إلى فشل الجهود الأميركية لاستئناف عملية التسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، لنتنياهو الذي يتبنى السياسة الاستيطانية ويشجع عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين يتهمون البيت الأبيض بالتخطيط سرا لهذه الخطوة.

103-4