قصص "الثوار".. مجرد اكاذيب!

قصص
الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

هل تذكرون هذا الشاب الذي "اقتلع" جيش الرئيس السوري بشار الأسد حنجرته؟ وغنت على ليلاه القنوات "المعادية" للنظام، وأسموه بمغني الثورة السورية، أو بالأحرى بلبلها، حيث كان "يشدو" ضد النظام في حماة، واشتهرت حين انطلاق "الثورة" كلماته المعارضة المغناة بين "الثائرين"؟!!

العالممقالات وتحليلات

هل تذكرون هذا الشاب الذي "اقتلع" جيش الرئيس السوري بشار الأسد حنجرته؟ وغنت على ليلاه القنوات "المعادية" للنظام، وأسموه بمغني الثورة السورية، أو بالأحرى بلبلها، حيث كان "يشدو" ضد النظام في حماة، واشتهرت حين انطلاق "الثورة" كلماته المعارضة المغناة بين "الثائرين"؟!

مجلة GQ البريطانية، كشفت أن هذا الرجل حي يرزق في أوروبا، ويبدو فيما يبدو أنه يعيش بحنجرته، ولم تقتلعها له قوات الأمن السورية، وهو ليس إبراهيم القاشوش كذلك، بل شاب يدعى عبدالرحمن الفرهود، والقاشوش ليس له علاقة بالغناء، بل مجرد شخص قتلته قوى المعارضة ظنا منها أنه مخبر للنظام!

قناة "الميادين" نقلت عبر تقرير إخباري تلك الحقائق عن المجلة البريطانية، بينما صمتت القنوات الأخرى ذاتها التي نقلت خبر "اقتلاع" حنجرة الشاب المذكور على يد الجيش العربي السوري، وتعجبت من إجرام النظام، و"تباكت" على ضحاياه، فأين هي اليوم من تلك الحقائق؟!

هذه الحقائق الصادمة، تضعنا أمام تساؤلات كثيرة حول عجائب قصص تلك "الثورة" السورية المزعومة، وتعيدنا إلى المربع الأول لانطلاقتها، فهل اقتلع حقا النظام السوري أظافر أيدي أطفال درعا؟ وهل ثار أهاليهم غضبا منه؟ أم أن هناك من ادعى غضبهم عليه؟!

وغابت "الشياطين"!

انشغلت قناة "العربية"، وزميلاتها بتغطية اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا، واستمرت شاشة "الجزيرة" عبر شبكة مراسليها برصد "خروقات" النظام السوري للهدنة، بينما لم تتطرق أيا منهم، إلى زيارة وفد صهيوني إلى مملكة البحرين، كما لم تهتما بنقل هذه الهبة الشعبية البحرينية "الغاضبة"، و"الرافضة" لزيارة وفد صهيوني مغتصب، وصف البعض تواجده، بالتواجد "التجاري".

نحن نقدر "حرص" القنوات المذكورة على الشعب السوري، كما نقدر واجبهم الإعلامي الذي يقتضي التواجد 24 ساعة لنقل أحداث سوريا، لكن إن كانوا حريصين على ضمير المشاهد العربي، عليهم على الأقل المرور "مرور الكرام" على زيارة صهيونية، "دنست" أرض البحرين، لكنها وحدت طوائفها سنة وشيعة ضد "محاولات التطبيع" مع العدو الإسرائيلي.

الخليجيون كما أرادت إظهاره "العربية" في السعودية، وقطر، لا يهب فقط نجدة للشعب السوري بالتبرعات المتلفزة، بل يغضب ويثور كما الشعب البحريني كرمى عيون القضية الفلسطينية، وشعبها المناضل.

قناة "الميادين" المحسوبة على "محور المقاومة" كانت على عكس المذكورات، وحضرت بعدة تقارير وافية وشاملة، تشرح بالتفصيل قصة زيارة الوفد الصهيوني للبحرين، ووضعت عين المشاهد على الحقيقة والحقائق، نعم هناك وفد صهيوني زار بناء على دعوة ملكية، رقص، ومارس طقوسا دينية، وهو يدعو على أرض بلادي إلى "قتل العرب"، هنيئا لنا بكم، لكم إعلامكم، ولي إعلام!

فخر الصناعة السعودية في المتاحف؟!

هلل الإعلام السعودي، لصناعة طائرة بأيدي سعودية، بمشاركة دولة أخرى لا يحضرني اسمها!!

وسارعت عدسات الكاميرات لتصوير الطائرة "الإنجاز" فخر الصناعة السعودية، وأكد المختصون في شأن الصناعات الحربي، أن تلك الصناعات ليست سهلة، لكن وبدعم حكومة "خادم الحرمين"، ستواصل بلاد الحرمين هذا "التحدي وستنافس"، وتصبح في مصاف الدول المصنعة ذاتيا، للأسلحة والطائرات.

يحق للسعودية أن تضع نفسها في مصاف الدول المتقدمة، ونحن نفاخر بالطبع كونها دولة أقليمية، ونشد على أياديها في تبني ذلك النهج المستقل، لكن يبقى السؤال هل ستبقى تلك الصناعات الحربية في المتاحف حتى يشاهد أبناء السعودية فخر صناعات آبائهم؟ لا بد أن يتم استخدام تلك الصناعة الحربية على أرض الواقع، وبأيدي عربية، هنا فقط سنشعر جميعا بالفخر، أليس كذلك؟!

* خالد الجيوسي/ راي اليوم

3ـ 105