المالكي: دور أميركا وحلفائها آخذ بالتراجع بفعل التعاون الإيراني – الروسي

المالكي: دور أميركا وحلفائها آخذ بالتراجع بفعل التعاون الإيراني – الروسي
الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠١٧ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

أكّد نائب الرئيس العراقي "نوري المالكي" أن دور أميركا والغرب ومسانديهم الرجعيين في المنطقة بدأ بالتراجع من خلال التعاون الكبير بين روسيا وإيران وسوريا.

العالم ـ العراق

وفي كلمته خلال اجتماع حضره مفكرون وعدد من المسؤولين في مركز الدراسات الاستراتيجية لمجمع تشخيص مصلحة النظام، أشار المالكي إلى زيارته الحالية لطهران؛ مبيناً أنها جاءت بدعوة من بعض المسؤولين الإيرانيين واللقاء مع قائد الثورة الإسلامية وتمتين العلاقات الثنائية بين إيران والعراق والبحث عن سبل جديدة للتعاون المستقبلي وإنقاذ المنطقة من الإرهاب.

وقال نائب الرئيس العراقي: نحن اليوم نواجه جبهتين الأولى جبهة المقاومة والصمود والثانية جبهة الدمار والتخريب. مضيفاً أن: المنظمات الإرهابية والقوى المعادية تنوي إحباط خبراتنا الناجحة في مواجهة الإرهاب.. داعياً إلى توظيف الانتصارات التي تحققت للمضي قدماً نحو المستقبل والتصدي للتحديات المحتملة.

وشدد المالكي على أن الدول التي كانت تساند الإرهابيين بهدف دحر العراق وسوريا تراجعت اليوم عن مواقفها؛ ذلك أن هذه الدول شاهدت إخفاق الإرهابيين في الإطاحة بالنظام السوري والحرب ضد اليمن وهدم العملية السياسية في العراق.

وأضاف: إننا نحجنا اليوم إلى درء فتنة داعش؛ الأمر الذي يؤكد الانتصارات لنا والهزيمة لعدونا.

وأكد المسؤول العراقي أن بلاده لا تواجه أي مشكلة مع الدول العربية ماعدا السعودية؛ مبيناً أن السبب الرئيسي في هذا الأمر يعود إلى المخططات التي دبرها الملك السعودي؛ وتابع قائلاً: لقد قمنا بتحسين علاقاتنا خلال الأعوام الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي ودول أخرى بما فيها الصين واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.

وفي جانب آخر من تصريحاته لفت المالكي إلى تضحيات الحشد الشعبي في العراق في مكافحة الإرهاب وداعش؛ مؤكداً أن تضحيات الحشد الشعبي والشعب العراقي أدت إلى إحباط محاولات عصابة داعش الرامية إلى السيطرة على بغداد وكربلاء وسامراء.

وأضاف أن داعش اتجه عقب هزيمته في هذه المناطق نحو الموصل؛ مبيناً أن: سقوط الموصل لم يكن عسكرياً وإنما حدث جراء المؤامرة؛ وإن الجماعات الإرهابية تربصت من اتخاذ سقوط الموصل كمقدمة لإسقاط بغداد، لكن الأمر لم يحدث بفضل الله تعالى.

وأكد نائب الرئيس العراقي أن الهدف الاستراتيجي لهذه المؤامرة يكمن في إعادة رسم خارطة المنطقة وتقسيم سوريا والعراق؛ مضيفاً أن الأعداء مازالوا يتابعون هذا المخطط مما يتطلب التحلي بالدقة وتكثيف الجهود والتكاتف بهدف إفشاله.

المصدر: ارنا

104-3