قوات الاحتلال تعدم بدم بارد أسيرا فلسطينيا محررا امام اعين والدته + فيديو

الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧ - ٠٧:٤٨ بتوقيت غرينتش

لم تدرك الحاجة أم محمد الصالحي في بداية العقد السادس من عمرها، أن الرصاصات الأول التي اخترقت هدوء مخيم الفارعة شمال شرق مدينة نابلس، سيتبعها زخات أخرى من الرصاص في قلب بيتها، لتختطف ابنها الوحيد أمام ناظريها.

العالم - العالم الإسلامي

استفاقت أم محمد، والتي تعود أصول عائلتها من مدينة اللد في الداخل المحتل، على صوت طرقات الجنود، فيما نجلها محمد وهو أسير محرر أمضى 3 سنوات في سجون الاحتلال يتلمس لمعرفة ما يدور هناك.

إعدام بدم بارد

تقول الحاجة أم محمد للمواطنين الذين هرعوا للمنزل، إن مجموعة من الجنود اقتحموا المنزل، سعيا منهم لاقتحام منزل مجاور، وحاول نجلها محمد إبعادهم عن باحة المنزل وصرخ عليهم أن يخرجوا، لكنهم عاجلوه برصاصات عدة أصابت إحدى الرصاصات عنقه، مما أدى إلى استشهاده على الفور.

وقال القيادي خالد منصور، من سكان المخيم والذي وصل خلال دقائق إلى المنزل بعد انسحاب قوات الاحتلال، أن الشهيد محمد كان مضرجا بالدماء وإطلاق النار  كان من نقطة الصفر كما علم من والدته.

وأضاف أن مشهد والدته وهي تجلس على باب منزلها المتواضع والشبان يحملون ابنها الشهيد لإيصاله إلى مشفى طوباس الحكومي، كان مؤلما ومؤثرا، فقد رحل زوجها قبل شهرين تقريبا، وها هو نجلها الوحيد يرحل أيضا.

هتافات غاضبة

وتقول مواطنة من عائلة ابو زينة إن عشرات الشبان هرعوا إلى منزل الشهيد الصالحي وحملوه وطافوا به في البلدة، وهم يرددون هتافات غاضبة، فيما تجمعت النسوة أمام وداخل منزل الشهيد يواسون والدته.

وعاشت أسرة الصالحي في مخيم عسكر شرق نابلس، ثم انتقلت للسكن في مخيم الفارعة، وقد تزوجت شقيقته في مخيم بلاطه.

وكان الأسير المحرر محمد الصالحي (32 عامًا) استشهد فجر اليوم الثلاثاء، إثر إصابته برصاص قوات صهيونية اقتحمت مخيم الفارعة في نابلس، وجرى نقله من الأهالي إلى المستشفى وسط هتافات تكبير وأجواء غاضبة.

وشنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش في العديد من المنازل، واعتلت أسطح بعضها وحولتها لكمائن للقناصة وسط إطلاق نار عشوائي، فيما أعدمت بدم بارد المحرر الصالحي بعد استهدافه بعدة رصاصات مباشرة أصابته في الرقبة والصدر والأطراف؛ ما أدى لاستشهاده.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

108

تصنيف :