موسكو: الجماعات المسلحة السورية ستنضم للعملية السياسية

موسكو: الجماعات المسلحة السورية ستنضم للعملية السياسية
الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٧ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانا ستستهدف تعزيز نظام الهدنة بسوريا، بالإضافة إلى "ضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية"، مشيرا الى انه بإمكان المعارضة السورية المسلحة الانضمام للمفاوضات.

العالم - العالم الإسلامي

وأكد لافروف اليوم خلال مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، أكد دعوة الإدارة الأميركية الجديدة لحضور محادثات أستانا، معربا عن أمله في مشاركة واشنطن.

كما أعرب عن أمله بتعاون أكثر فاعلية للولايات المتحدة حول سوريا خلال ولاية ترامب.

وقال إن إدارة أوباما لم تستجب للمطالب الروسية بفصل "المعارضة المعتدلة" عن "جبهة النصرة".

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن تصريحات ترامب وإدارته توحي بعدم استخدام معايير مزدوجة في محاربة الإرهاب، مشددا على ان السوريين هم وحدهم من يقررون الفيدرالية ومصير بلادهم.

وأكد لافروف أنه بإمكان أي مجموعات مسلحة أخرى (بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة) أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا، مضيفا أن الجانب الروسي قد تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من المجموعات المسلحة.

ولفت لافروف إلى أن ما كان ينقص المفاوضات السورية حتى الآن، هو مشاركة أولئك الذين يؤثرون فعلا على الوضع الميداني.

واستطرد قائلا: "أما الآن، عندما طرحت روسيا وتركيا مبادرة لإشراك أولئك الذين يحملون السلاح في وجوه بعضهم البعض، ما فتح الطريق أمام توقيع الحكومة السورية على اتفاقيات بهذا الشأن مع القادة الميدانيين للجزء الرئيسي من المعارضة المسلحة، فتمكنا من التقدم خطوة مهمة جدا إلى الأمام".

وتابع: "أحد أهداف اللقاء في أستانا يكمن في التوصل إلى اتفاق حول مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية".

واعتبر لافروف أن مشاركة هؤلاء القادة الميدانيين في العملية السياسية يجب أن تكون كاملة الحقوق، بما في ذلك دورهم في صياغة الدستور الجديد وملامح المرحلة الانتقالية.

وأضاف: "أعتقد أنه لا يجوز اقتصار نطاق المشاركة على تلك الفصائل التي وقعت يوم 29 ديسمبر/ كانون الأول على اتفاقية وقف إطلاق النار. بل يجب أن تكون لأي تشكيلات مسلحة تريد الانضمام لهذه الاتفاقيات إمكانية لذلك".

لافروف: سندعو إدارة ترامب لحضور مفاوضات أستانا

وبشأن المشاركة الدولية المحتملة في مفاوضات أستانا، قال لافروف إنه من الصائب توجيه الدعوة لحضور اللقاء إلى ممثلي الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة، معيدا إلى الأذهان أن اللقاء سيعقد في 23 يناير/ كانون الثاني الجاري، أي بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

وأضاف: "نأمل في أن تتمكن الإدارة الأمريكية الجديدة من قبول هذه الدعوة، وفي أن يكون لخبرائها تمثيل على أي مستوى مناسب بالنسبة لهم".

واعتبر أنه إن وافقت إدارة ترامب على حضور المفاوضات، فسيكون ذلك أول اتصال رسمي بين موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سوريا، وسيتيح الشروع في زيادة فعالية محاربة الإرهاب في سوريا.

وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تأمل في أن يكون التعاون مع فريق ترامب فيما يخص الملف السوري، أكثر فعالية، مقارنة بالتعاون مع إدارة باراك أوباما.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب وفريقه تدل على رغبتهم في التخلي عن الكيل بمكيالين في مجال محاربة الإرهاب. وذكّر لافروف بهذا الشأن بتصريحات مسربة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لوح فيها باستعداد إدارة أوباما لاستغلال ليس تنظيم "جبهة النصرة" فحسب، بل و"داعش" في الحرب ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح قائلا: " ما نسمعه حاليا من دونالد ترامب وفريقه يدل على تبنيهم مواقف مختلفة، وعلى أنهم لن يلجأوا إلى الكيل بمكيالين واستغلال ذريعة محاربة الإرهاب لتحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بهذا الهدف المعلن".

وأعاد لافروف التذكير بأن روسيا والولايات المتحدة سبق لهما أن شكلتا المجموعة الدولية لدعم سوريا. واعتبر أن هناك إمكانية واقعية لتفعيل الآليات التابعة لهذه المجموعة، نظرا لكون الإدارة الأمريكية الجديدة عازمة على محاربة الإرهاب بصورة جادة.

المصدر: روسيا اليوم

108