بايدن يجري محادثات مع جلال طالباني

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٤٩ بتوقيت غرينتش

اجرى نائب الرئيس الاميركي جو بايدن محادثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس منطقة كردستان العراق مسعود البرزاني في محافظة اربيل شمال العراق تمحورت حول حل الخلافات العالقة بين بغداد وكردستان.

وكان بايدن قال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد ان بلاده ستسحب قواتها من العراق نهاية اب/اغسطس الفين وعشرة، وسيتم استكمال سحب باقي القوات نهاية العام الفين و احد عشر.فيما اكد المالكي ضرورة دعم العملية السياسية في بلاده ومواجهة التحديات التي قد تتعرض اليها

وفي السياق وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد، اضاف بايدن ان بلاده ملتزمة بتوفير الدعم وتدريب القوات العراقية، وتعزيز العلاقات مع بغداد، والعمل على تعزيز سيادة العراق واستقراره، واعتبر انه "ما يزال هناك الكثير من العمل الشاق" لتحقيق مستقبل مزدهر للعراق.

وتابع "ان الشعب العراقي والقوات الامنية اظهرت شجاعة كبيرة وصمودا بوجه الخطر وسيظلون رافضين لقوى الانقسام والدمار".

ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير الماضي، وعد الرئيس باراك اوباما بسحب جميع قواته من العراق بحلول اب/اغسطس 2010 على ان تنسحب القوات الاميركية كليا من هذا البلد نهاية 2011.

وقد اوكل اوباما الى نائبه العمل على انجاح المصالحة الوطنية العراقية المتعثرة والتي تعتبرها الادارة الاميركية اساسية من اجل ضمان الاستقرار عندما تبدأ عملية سحب القوات.

وكان بايدن شدد على ان الانسحاب العسكري لا يعني غياب الدور الدبلوماسي الاميركي، مشيرا الى ان الدور قد تحول من عسكري بحت الى "دعم دبلوماسي" قبل استكمال الانسحاب الكامل للقوات.

وقال "اكدنا خلال المحادثات التزام الولايات المتحدة بالعراق وتوطيد العلاقات ويؤكد الرئيس اوباما ان العراق بلد يتمتع بالسيادة، كما استعرضنا الانجازات التي تحققت".

وندد نائب الرئيس الاميركي بالاعتداءات التي هزت بغداد في 19 اب/اغسطس الماضي موقعة ما لا يقل عن مئة قتيل ومئات الجرحى قائلا "من ارتكبها هم اعداء الوحدة الوطنية".

وقال "انهم مستعدون لقتل المدنيين الابرياء سعيا وراء اشعال فتيل النزاع الطائفي، نندد بهذه الهجمات ونحن على ثقة بان الارهابيين سيفشلون".

بدوره اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضرورة دعم العملية السياسية في بلاده ومواجهة التحديات التي قد تواجهها.

وقال المالكي ان "المحادثات ايجابية وعملية وتاتي استكمالا لمحادثات سابقة في واشنطن واكدنا ضرورة تطوير العلاقات واستعرضنا الاتفاقية الامنية وما انجزناه، وركزنا على محاربة الارهاب".

واضاف "كما ناقشنا اتفاقية التعاون الاستراتيجي وركزنا على التعاون الاقتصادي وتدعيم العملية السياسية ومواجهة التهديدات".

وتابع المالكي "تم الاتفاق على عقد مؤتمر للاستثمار في العراق في واشنطن في 21 تشرين الاول/اكتوبر المقبل وانصبت المحادثات على انجاح هذا الموضوع". واكد ان "هيئة الاستثمار تعد جدولا بالمشاريع" الخاصة بذلك.

والتقى نائب الرئيس الاميركي في وقت سابق الاربعاء نائبي الرئيس عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي ورئيس مجلس النواب اياد السامرائي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي.

وكان بايدن اعتبر بعد وصوله الثلاثاء ان "نجاح الانتخابات شرط ضروري من اجل حل بعض القضايا السياسية العالقة" في اشارة الى الانتخابات التشريعية المتوقع اجراؤها في 16 كانون الثاني/يناير 2010.

الا انه لم يحدد ماهية هذه القضايا.

واضاف انه لدى التطرق الى قانون الانتخابات "طلب مني العراقيون التحدث كمحاور في وقت يعملون فيه من اجل العملية السياسية".

وتابع "اقيم علاقات شخصية" مع القادة العراقيين موضحا انه "كسب مقدارا من الثقة لديهم وانا هنا لكي اصغي" وكرر ذلك مرتين.