نفى مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة رياض منصور الخميس، تحديد موعد لعقد قمة ثلاثية تجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، والتي تبدأ الاسبوع المقبل.
واكد منصور خلال مؤتمره الصحافي في الامم المتحدة، ان عقد القمة رهن بوقف الاستيطان، وطالب حكومة الاحتلال باحترام اتفاقياتها السابقة مع السلطة، متهما اياه بعدم احترام الشرعية الدولية وقراراتها، ومنددا بحصار غزة.
وطالبت السلطة الفلسطينية مؤخرا، الامم المتحدة وجميع الاطراف المعنية بالعمل على محاسبة الكيان الاسرائيلي، على تماديه في حملة استيطانه المسعورة الاخيرة التي تنتهجها في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبالاخص في القدس المحتلة.
وجاء ذلك في رسالتين متطابقتين وجههما مؤخرا مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة رياض منصور الى كل من الامين العام بان كي مون ورئيسة مجلس الامن لهذا الشهر المندوبة الدائمة للولايات المتحدة السفيرة سوزان رايس.
واشار منصور الى ان حكومة الاحتلال اعلنت مؤخرا عن موافقتها الرسمية على قرار بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على الاراضي المصادرة في الاراضي الفلسطينية التي تحتلها عسكريا منذ عام 1967.
كما ابلغ منصور الامم المتحدة بالتقارير الواردة حديثا والتي تشير الى تمادي اسرائيل في عمليات حفر غير مشروعة واستفزازية في القدس المحتلة، مشيرا الى ان مؤسسة الاقصى للوقف والتراث افادت مؤخرا بان سلطة الاثار الاسرائيلية قامت بالتعاون مع منظمة المستوطنين (ايلعاد) بحفر نفق طوله 120 مترا من اسفل حي السلوان بالقدس باتجاه مجمع الحرم الشريف في المدينة القديمة بالقدس.
وطالب الامم المتحدة بضرورة التنديد بقوة بمثل هذه الاجراءات غير القانونية، باعتبارها ترمي الى تحريف طابع القدس وطبيعتها الجغرافية، وتنطوي على خطر تهييج الحساسيات السياسية والدينية ومفاقمة اجواء التوتر وعدم الاستقرار في المدينة، المشحونة اصلا.