خمسة وعشرون قتيلا في تفجير شمال غرب باكستان

الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٨:٠٨ بتوقيت غرينتش

قتل 33 شخصا على الاقل، واصيب 50 آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة وقع في سوق مزدحمة قرب مدينة كوهات شمال غرب باكستان.

ووصفت مصادر امنية الانفجار بالقوي، وقالت انه الحق اضرارا بالغة بعدد من المحال التجارية والسيارات والمباني المجاورة للسوق.

وقد اشار الناطق باسم الشرطة الباكستانية الى ان الهجوم وقع في وقت كانت فيه السوق التجارية مكتظة بالمواطنين الذي تهافتوا على شراء حاجيات العيد.

وذكر مصدر امني ان شخصا فجر سيارته المفخخة في سوق يقع على جانب طريق في منطقة كوهات، مما تسبب في دمار هائل للمباني.

واضاف المصدر ان الكثير من المتاجر على جانبي الطريق انهارت في سوق كاشا باخا، الواقع على بعد 25 كم من مدينة كوهات، وتم انتشال الجثث من تحت انقاض فندق ومتاجر قريبة.

وذكر الضابط ان أكثر من 35 شخصا آخر اصيبوا بجراح ويرقد بعضهم في حالة خطيرة.

ومازال الكثيرون محاصرين تحت انقاض المباني. وذكر ان الكثير من المتاجر انهارت.

ولم تعلن اية جماعة مسئوليتها عن الغارة ولكن الحكومة تتهم جماعة طالبان المشبوهة بارتكاب مثل هذه الهجمات.

وارسلت سيارات اسعاف للموقع لنقل المصابين إلى مدينة كوهات حيث لا توجد مستشفيات في منطقة الانفجار.

واوضح مسؤولون انه تم ارسال عدد من الجنود إلى المنطقة لمساعدة السلطات المحلية في انشطة الاغاثة. وقالوا ان الآلات الثقيلة ارسلت الى الموقع لرفع انقاض المبانى المدمرة.

وذكر الشهود ان عددا كبيرا من الاهالي كانوا في السوق قبل عيد الفطر عندما فجر منفذ الهجوم نفسه.

ويستقل المسافرون إلى مناطق اخرى اتوبيسات وحافلات من منطقة كاشا باخا، وقد تعرض بعضهم للهجوم.

وليست الدوافع وراء الهجوم واضحة حيث استهدف الهجوم منطقة مدنية وقتل واصاب الكثير من المدنيين. وتعتقد الشرطة انه قد يكون للهجوم دوافع طائفية.

ومن ناحيته، ادان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بشدة الانفجار في كوهات، قائلا إن الحكومة لن تتوانى في العثور على الجناة وستوقع عليهم اقصى عقوبة بموجب القانون.

كما ادان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلانى الهجوم التفجيري واعرب عن حزنه واسفه العميقين ازاء الخسائر في الارواح في الحادث.

ووصف رئيس الوزراء الحادث بأنه تصرف ارهابي جبان واعرب عن اعتزام الحكومة اقتلاع خطر الارهاب والتمرد من البلاد.

وطلب رئيس الوزراء من السلطات المختصة التحقيق في الحادث وضمان تقديم افضل الخدمات الطبية للمصابين.

والانفجار هو الثانى خلال يومين في كوهات، وهى بلدة وعرة في المنطقة المجاورة لافغانستان لديها تاريخ طائفي وعنف للمسلحين. وقد ادى انفجار قنبلة الى اصابة ستة اشخاص أمس.