الكيان الصهيوني يعترف: خسرنا 10 مليارات دولار في حربي لبنان وغزّة

الكيان الصهيوني يعترف: خسرنا 10 مليارات دولار في حربي لبنان وغزّة
الثلاثاء ٣١ يناير ٢٠١٧ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

في خطوةٍ غيرُ مسبوقةٍ، سمحت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة اليوم الاثنين بنشر النتائج الرسميّة للتكاليف الاقتصاديّة لحرب لبنان الثانية عام 2006 وللعدوان الذي شنّه الاحتلال ضدّ قطاع غزّة في صيف العام 2014.

العالم - فلسطين

وبحسب المُعطيات، فإنّ العدوان على لبنان كلّف الاقتصاد الإسرائيليّ أكثر من 20 مليار شيكل، أيْ ما يُعادل 45 بالمائة من ميزانية الأمن، أمّا العدوان على غزّة، والمُسّماة إسرائيليًا بعملية “الجرف الصامد”، فقد وصلت تكاليفها إلى 15 مليار شيكل، وهذا المبلغ، بحسب المعطيات، يُعادل 25 بالمائة من ميزانية الدفاع.

علاوة على ذلك، فإنّ العدوان الثاني على لبنان كلف الكيان الصهيوني ما يُعادل 2.4 بالمائة من الناتج القوميّ، فيما وصلت تكاليف العدوان الأخير ضدّ غزّة إلى 1.3 من الناتج القوميّ للدولة العبريّة.

وقد قام مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أليكس فيشمان، بنشر هذه المعطيات، للتدليل على أنّ الكيان الصهيوني يخوض في السنوات الأخيرة حروبًا بتكلفةٍ عاليّةٍ جدًا، ويحرز نتائج غيرُ مرضيّةٍ في المجال العسكريّ والسياسيّ على حدٍّ سواء .

ولفت المُحلل إلى أنّ حرب لبنان الثانية استمرّت 34 يومًا والعدوان على غزّة 51 يومًا الأمر الذي مسّ مسًّا سافرًا بالاقتصاد الإسرائيليّ وبالعمق الإسرائيليّ أيضًا. كما أشار إلى أنّه في الحربين قُتل 239 إسرائيليًا بين جنود ومدنيين، ناهيك عن الجرحى.

وشدّدّ فيشمان في سياق تقريره الحصريّ على أنّ هذه الأرقام تؤكّد بما لا يدعو مجالاً للشكّ بأنّ "إسرائيل" تنتقل من إخفاقٍ إلى آخر في عمليات تقوم حماس وحزب الله بجرّها إليها، وتساءل: هل كانت الحرب على لبنان ضروريّةً إلى هذا الحدّ، وهل كانت الحرب على غزّة أيضًا ضروريّةً للدولة العبريّة؟.

وتابع قائلاً إنّ السيّد حسن نصر الله، الأمين العّام لحزب الله، كان قد صرحّ سابقا انّ الانتصار على "إسرائيل" لا يعني السيطرة على مناطق تابعة لها، بل العمل على تآكل قوّتها الاجتماعيّة، الاقتصاديّة، السياسيّة والمعنويّة. وحذّر من أنّه إذا لم تتمكّن المؤسسة الأمنيّة الإسرائيليّة من إيجاد معادلةٍ جديدةٍ لتدمير دائرة حرب الاستنزاف، فإنّ المُواجهة العسكريّة القادمة ستكون ذات تكاليف باهظة كثيرًا مقارنةً مع حرب لبنان الثانية والعدوان على غزّة، وتحديدًا في العمق الإسرائيليّ.

وكشف النقاب أيضًا عن أنّ الحديث لا يدور عن صواريخ قصيرة المدى وغير دقيقة، إنمّا عن صواريخ طويلة المدى، والسواد الأعظم منها دقيقة جدًا. علاوة على ذلك، شدّدّ نقلاً عن مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب، على أنّ حزب الله وحماس يتمتعان بقدرات لتنفيذ عملياتٍ بريّةٍ، والتي ستؤدّي إلى تشويش الحياة في العمق الإسرائيليّ، بحسب المصادر.

وتابع المُحلل قائلاً، إنّه في المؤسسة العسكريّة - الأمنيّة والمُستوى السياسيّ يفهمون أنّ جولات الحروب على هذه الشاكلة لا يُمكن أنْ تستمّر لمدّةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ، مُوضحًا ان كيانه، لا يُمكن أنْ يواصل خوض العمليات العسكريّة، كحرب لبنان والعدوان على غزّة، ويسبب لنفسه التآكل في الجولات القادمة في مواجهة 40 ألف مقاتل من حزب الله و30 ألف مُجاهد من حركة حماس.

المصدر : راي اليوم

109-3