رئيس صندوق النقد يتوقع تعافيا عالميا في النصف الأول من 2010

الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٠١ بتوقيت غرينتش

قال دومينيك ستراوس كان رئيس صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد العالمي سيتعافى من الرکود في النصف الأول من 2010 لكن تراجع مستويات البطالة سيستغرق وقتا.

وفي نص مقابلة أجراها معه موظف بالصندوق ونشرت اليوم الجمعة قال ستراوس کان إن التعافي قد يحدث في وقت اقرب من ذلك مستشهدا بالارقام الاقتصادية في الآونة الأخيرة والتي وصفها بكونها جيدة.

وقال لكن إذا أخذنا في الاعتبار أن الاقتصاد العالمي لن يتعافى بالكامل الا عندما تتراجع البطالة فإن الأمر سيستغرق مزيدا من الوقت، مضيفا لأن هناك بعض التأخير بين توقيت عودة النمو وتوقيت تحسن وضع التوظيف.

ويتوقع صندوق النقد الدولي استمرار ارتفاع البطالة في العام القادم في ظل نمو اقتصادي دون المستوى.

وتبعث البيانات الاقتصادية من دول مثل الولايات المتحدة نسبيا على التفاؤل وهي تشير إلى تعاف يتبلور.

وقال ستراوس کان إن تقدما کبيرا تحقق صوب تشديد لوائح أسواق المال لكن لا يزال هناك المزيد مما يتعين القيام به.

ويلقى باللوم على نقص الرقابة المشددة للأسواق المالية في أسوأ أزمة منذ ثلاثينات القرن الماضي.

وقال تم انجاز الكثير لتحليل أسباب الأزمة ومحاولة ايجاد حلول. والآن للمضي قدما لوضع لوائح جديدة وتطبيق اصلاحات في کل بلد، لا يزال هناك أشياء کثيرة ينبغي القيام بها.

واضاف الكل يدرك أنه بعد 18 شهرا من بداية الأزمة فإننا لم نعالج بعد نقص اللوائح .. ليس فقط على صعيد الأجور لکن في ميادين أخرى أيضا.

وقال ستراوس کان إن اجتماعات صندوق النقد والبنك الدولي في اسطنبول بترکيا الشهر القادم ستترکز على سياسات ما بعد الأزمة ومصادر جديدة للنمو.

وقال ان الوقت غير مناسب لتطبيق استراتيجيات خروج. لکن ينبغي أن نناقشها آخذين في الحسبان أن الاقتصاد العالمي لن يكون کما هو بعد الأزمة. سيكون اقتصادا مختلفا .. ربما باختلالات أقل لكن مع نمو أقل.

وضخت البنوك المرکزية في أنحاء العالم بما في ذلك مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المرکزي الأميركي) مليارات الدولارات في الأسواق المالية لتحرير تدفق الائتمان وتدخلت الحكومات ببرامج إنفاق لدعم الاقتصادات.

وفي ضوء علامات التعافي يحتدم النقاش بشأن ما إذا کان ينبغي للسلطات النقدية أن تبدأ سحب بعض الدعم للحيلولة دون التضخم.

وقال ستراوس کان إن صندوق النقد يستطيع مساعدة الدول الأعضاء في تنسيق السياسات حتى في غياب اجماع.

وقال "في اسطنبول نريد أن نظهر أننا إذا أردنا تفادي أزمات أخرى مثل هذه فإننا نحتاج إلى تعاون اقتصادي من هذا النوع".

وقال رئيس صندوق النقد الدولي بأن "الصندوق لم يكن جيدا کما ينبغي أن نكون على صعيد الإنذار المبكر من مخاطر الأزمة. نعمل بجد في هذه المسألة ونعيد تشكيل نظامنا للمراقبة لهذا الغرض".