هل ستنفصل كاليفورنيا عن الاتحاد الأميركي؟!

هل ستنفصل كاليفورنيا عن الاتحاد الأميركي؟!
الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠١٧ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

اكد المعلق الصحفي ديفيد أوزبورن في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية محاولات ولاية كاليفورنيا الاستقلال عن الاتحاد الفيدرالي الأميركي.

العالم – اميركا

افاد موقع "المرصد" اليوم الجمعة ان أوزبورن كتب في مقاله: "إن كان (البريكسيت) قد سبب فوضى سياسية، فما عليك إلا أن تنتظر كاليفورنيا"، ويتساءل عن حملة دونالد ترامب والأغاني التي تم تداولها فيها، مشيرا إلى عدد منها.

واشار الى ان الحركات الانفصالية في كاليفورنيا تحصل على زخم غير متوقع".

وقال: "أتذكر الليلة التي قارب فيها إقليم كيبيك على الخروج من كندا واستفتاء أسكتلندا، ففي بعض الأحيان تغطي المشاعر على العقل، فقد كان سكان كيبيك غاضبين؛ لأن ثقافتهم الفرانكفونية لا تحظى باحترام، ولا يتم تقدير اقتصادهم، وفي كاليفورنيا هم اليوم مثل الدب الذي يزين علم ولايتهم، وخسر ترامب الولاية لصالح كلينتون، بواقع 4 ملايين صوت، ويعتقدون أن بإمكانهم العيش وحدهم، خاصة أن اقتصاد الولاية هو سادس أكبر اقتصاديات العالم".

واضاف الكاتب: "إن حس المظلومية تعمق في الأسبوعين الماضيين، منذ أن تم تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، خاصة أن ربع المهاجرين في الولايات المتحدة مقيمون في كاليفورنيا، بالإضافة إلى أن ربع سكانها من الذين ولدوا في بلدان أجنبية، كما أنها في حالة تأهب من ناحية القضايا المتعلقة بالبيئة، ومن هنا فإن خطته لبناء جدار مع المكسيك تعد عملا مقيتا من زاوية الهجرة والموقف من البيئة، ولهذا فإن هناك إرادة واقعية وجهود لفك الارتباط مع بقية الاتحاد الاميركي".

واشار الى ان وزير خارجية الولاية أعطى الأسبوع الماضي الجماعة التي تطلق على نفسها (نعم كاليفورنيا) البطاقة الخضراء لتبدأ بجمع التوقيعات لوضع فكرة الاستقلال موضع النقاش عندما تبدأ الانتخابات النصفية للكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتابع: "لو وافق أهل كاليفورنيا على الانفصال فإنه سيتم إلغاء بند في الدستور، يقول إن (كاليفورنيا جزء لا يتجزأ من الولايات المتحدة الاميركية)، وبناء عليه فإنه سيتم التحضير لاستفتاء عام وشامل للانفصال الكامل في عام 2019".

ويستدرك أوزبورن بأن "الاستقلال لن يحدث دون موافقة بقية البلد عليه، ويحتاج إلى تعديل الدستور بموافقة ثلثي أعضاء الكونغرس، بالإضافة إلى أن ما تبدو أنها فكرة جيدة هي فكرة مرعبة ذات تداعيات كبيرة، وستعطي بقية البلاد لترامب وجماعته من الجمهوريين وللأبد، فدون إخوانهم الديمقراطيين، سيواجه الحزب الديمقراطي خطر الانقراض".

105-4