شاحنات محمّلة بالسلع تدخل غزة للمرة الأولى منذ سنوات

شاحنات محمّلة بالسلع تدخل غزة للمرة الأولى منذ سنوات
الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٤٥ بتوقيت غرينتش

خففت مصر القيود على الحدود التي تخضع لرقابة مشددة مع غزة، في علامة على تحسن العلاقات مع حركة المقاومة الفلسطينية "حماس".

العالم - فلسطين
 

وبحسب رويترز دخلت القطاع شاحنات محملة بسلع وبضائع تتراوح بين الحديد والأسماك في الأسابيع الماضية.

وكانت مصر أصرت، على مدار سنوات، على أن الأفراد وليس البضائع هم من سيمرون فقط من معبر رفح، الذي تفتحه من 3 إلى 5 أيام مرة كل نحو 40 يوماً.

ومصر على خلاف قديم مع حماس بسبب أنفاق التهريب التي وفرت تدفقاً ثابتاً للمنتجات الاستهلاكية لسكان القطاع، البالغ عددهم مليوني شخص.

وأصبح بفعل ذلك، معبر كرم أبو سالم المنفذ الوحيد لواردات غزة، بيد أن بعض السلع محظورة، وتفرض البحرية الإسرائيلية حصاراً بحرياً على القطاع.

لكن مواد تجارية عبرت الشهر الماضي من المعبر إلى جانب المسافرين في أيام عمله القليلة. وذكر مسؤولون وخبراء اقتصاديون أن نحو 20 ألف طن من المنتجات تشمل الأسمنت والقمح والحديد والأخشاب والطلاء والقار والأسماك دخلت من مصر إلى غزة.

ولا يزال معظم الواردات المصرية إلى غزة تدخل عبر "إسرائيل"، حيث تخضع السلع للتفتيش ثم ترسل إلى القطاع عن طريق معبر كرم أبو سالم.

وبدأت القاهرة العام الماضي السماح بدخول الأسمنت إلى غزة عبر رفح؛ للمساعدة في إعادة بناء المنازل التي تضررت أو دمرت من قبل قوات الاحتلال ويجري بالفعل نقل شحنات الأسمنت لمشروعات ترعاها الأمم المتحدة عبر المعبر الإسرائيلي.

وقال أشرف أبو الهول الخبير المصري في الشؤون الفلسطينية، إن المحادثات التي عقدت في الآونة الأخيرة في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد حماس ربما قادت إلى قرار بنقل السلع عبر رفح.

وأضاف أبو الهول: "الكل يعلم أن حماس حسّنت بشكل ما من الوضع الأمني على حدود قطاع غزة مع مصر. ربما كانت هذه أجواء إيجابية تساعد على تحقيق الهدف المصري في التخفيف على المواطنين بقطاع غزة".

ولم يصدر تعليق فوري عن المسؤولين المصريين بشأن العلاقات التجارية مع غزة. كما رفضت السلطات الإسرائيلية التحدث بشأن دخول السلع من معبر رفح.

106-3