عشرات الجرحى التايلنديين في تظاهرة قرب كمبوديا

السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٤:٢١ بتوقيت غرينتش

اصيب عشرات التايلنديين خلال مواجهات وقعت السبت بين قرويين ومتظاهرين كانوا يريدون الدخول الى معبد برياه فيهيار المتنازع عليه بين تايلاند وكمبوديا.

وتجاوز حوالى ثلاثة الاف شخص من قرية بوم سارون الحواجز لمنع خمسة الاف من "القمصان الصفر" اي اتباع تحالف الشعب من اجل الديموقراطية من الوصول الى المعبد.

وقال عسكري "ان عشرات القرويين اصيبوا بجروح واحدهم اصيب بالرصاص في رقبته في مواجهات مع عناصر تحالف الشعب من اجل الديموقراطية".

وقال رابي بونغبواكيت حاكم اقليم سي سا كيت "هناك اكثر من 20 جريحا ادخلوا الى المستشفى لكن ليس لدينا العدد الدقيق لان البعض عولجوا في المكان".

وارادت السلطات منع "القمصان الصفر" من الوصول الى المعبد تخوفا من اثارة توترات جديدة مع بنوم بنه.

وفي نيسان/ابريل حصل تبادل اطلاق نار بين الجيشين واسفر عن سقوط قتيلين وعشرة جرحى.

ولاحقا، قال المتحدث العسكري الكولونيل سونسرن كاوكومنرد انه تم التوصل الى اتفاق مع المتظاهرين على ان يقوم ثلاثون منهم صباح الاحد بتلاوة بيان في جوار المعبد. وليلا، انسحب "القمصان الصفر" الى داخل البلاد.

وفي بنوم بنه، عززت السلطات الكمبودية قواتها على الحدود هذا الاسبوع ولمحت الى انها لن تتسامح مع اي اضطرابات تحصل.

وقال ناطق تايلاندي يدعى شوم وكيت من برياه فيهيار "نراقب حاليا الوضع من كثب".

واضاف "لا نعلم الى اي حد يمكن للجانب التايلاندي ان يسيطر على الوضع لكن من الواضح اننا لن نسمح بدخول متظاهرين الى معبدنا".

وبدا التوتر بين البلدين في تموز/يوليو 2008 عند ادراج المعبد الذي يعود الى القرن الحادي عشر في لائحة اليونسكو للتراث العالمي في وقت هناك خلافات حدودية بين بانكوك وبنوم بنه تعود الى حقبة الاستعمار.

ويخضع المعبد لسيادة كمبوديا بحسب قرار صادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي عام 1962 لكن تايلاند تسيطر على ابرز مداخله ولم يتم ترسيم العديد من قطاعاته.

وفي العاصمة بانكوك تظاهر الالاف من انصار رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا في الذكرى الثالثة للاطاحة به.

ويطالب المتظاهرون الحكومة بحل البرلمان واجراء انتخابات عامة جديدة.

وقد جرت التظاهرة وسط انتشار امني كبير، حيث استدعي تسعة الاف جندي وشرطي لحماية المقار الحكومية الرئيسة.