السيد نصر الله: "اسرائيل" ستتفاجأ بما نخفيه

الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٧ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

حذر الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله كيان الاحتلال الإسرائيلي من أن المقاومة تخفي مفاجآت تغير مسار أي حرب، كما دعا العدو الى تفكيك مفاعل ديمونا النووي وليس فقط خزان الامونيا بحيفا حتى يحميها من صواريخ المقاومة.

العالم - لبنان

وقال السيد نصر الله بمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ شهداء المقاومة الإسلامية الشيخ راغب حرب والقائد الجهادي الكبير الحاج عماد مغنية: ان الثورة الاسلامية في ايران غيرت وجه المنطقة واحيت امال المستضعفين وحققت احلام الانبياء، موجها  التحية الى الشعب الايراني "العزيز والمضحي والشريف والذي يقف بكل قوة الى جانب شعوب منطقتنا والى جانب المظلومين والمستضعفين والمقاومين والمدافعين عن كراماتهم ومقدساتهم واراضيهم واعراضهم ووجودهم".

وأكد السيد نصر الله: ليعرف الجميع ان صورة حزب الله والمقاومة الحقيقية هي صورة الشيخ راغب حرب والسيد عباس وعماد مغنية، مؤكدا ان القادة الشهداء صناع النصر في حياتهم والنصر الذي تحقق بعد شهادتهم.

الشهداء هم سادة الانتصار الكبير في سوريا

واضاف نصرالله أنه "عندما نتحدث اليوم عن الانتصار الكبير في سوريا على المشروع التكفيري الأميركي الذي كان يستند إلى قوى اقليمية وكان يهدف تدمير شعوب ودول وحركات المقاومة في المنطقة، عندما نتحدث عن هذا الانتصار إلى جانب السوريين، نقول ان الشهداء هم سادة هذا النصر".

واكد السيد نصر الله:  انه فخر لحزب الله انه يشكل التهديد الاول لإسرائيل، مشيرا الى ان الحديث الإسرائيلي عن حرب لبنان الثالثة مجرد تهويل وحتى لو اذن ترامب لاسرائيل بشن حرب على لبنان فهذا لا يخيفنا.

واوضح : خلال الاشهر الماضية قرأنا الكثير من التحليلات الاسرائيلية التي تهول بشكل مستمر على لبنان وسيناريوهات هذه الحرب، وهذا الموقف الاسرائيلي يتطور من التهديد الاستراتيجي او المركزي او الاهم، لافتا الى ان هذه السنة وضعت "اسرائيل" حزب الله في المرتبة الاولى كتهديد للكيان الغاصب وايران في المرتبة الثانية والمقاومة الفلسطينية، ويبدو ان هناك هدفا اسرائيليا للضغط على الشعب اللبناني وبالاخص بيئة المقاومة.

"الحديث الإسرائيلي عن حرب لبنان الثالثة مجرد تهويل"

وفيما أشار إلى أنه "في الآونة الأخيرة بعد استيلام دونالد ترامب للرئاسة الأميركية عاد هذا التهويل بالظهور" قال السيد نصر الله: البعض يقول ان ترامب قد يأذن لاسرائيل بشن حرب على لبنان للقضاء على المقاومة ومع ذلك فالوضع في الادارة الاميركية الاوضاع غير واضحة حتى اللحظة ومع ذلك فالغطاء الاميركي دائما كان موجودا، مشيرا الى ان الغطاء العربي كان موجودا بصورة دائمة للاسرائيلي لشن الحرب على المقاومة لان هذه الانظمة تعتبر ان حزب الله عطل مشاريعها السوداء في المنطقة.

وبين نصرالله أن "المسألة بالنسبة لاسرائيل لا مسألة اذن اميركي ولا اذن عربي بل المسألة هي أنها غير واثقة من أنها ستنتصر في حربها على لبنان، وهذا يعني ان ما تمثله المقاومة من قوة وما تمثله بيئة المقاومة من ثبات واحتضان كبير وعميق هو عنصر القوة الاساسي إلى جانب الجيش اللبناني واليوم أضيف إليهم موقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الثابت والراسخ، هذه هي عناصر القوة في لبنان"، مشيراً إلى أنه "إذا شعر العدو ان المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت هذا سيشجع العدو على المغامرة، إذا ضمانتنا اليوم هي قوتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد ويمنع الحرب".

وأضاف: هذا الكلام نسمعه منذ حرب تموز 2006، مر 11 عام على حرب تموز وفي كل يوم بعد الحرب كنا نسمع عن حرب لبنان الثالثة والتدمير الآتي، لبنان كله آمن رغم الخروقات التي تحصل بين الحين والآخر.. ثانيا: التطور السياسي الذي يبنى عليه اليوم هو موضوع ترامب الذي قد يسمح لاسرائيل بشن حرب على لبنان للقضاء على المقاومة، هذه النقطة لا تخيفنا حتى لو كان هذا التحليل صحيح، هل المسألة متوقفة على الاذن الأميركي أو التشجيع الأميركي؟ طبعا لا.

وحذر من أن: إذا شعر العدو ان المقاومة وهنت وضعفت وتراجعت هذا سيشجع العدو على المغامرة، إذا ضمانتنا اليوم هي قوتنا وصمودنا، هذا هو الذي يحمي البلد ويمنع الحرب.

وأكد أن الكل بات يعرف ان الحرب الجوية وحدها لا تصنع نصرا، وأضاف: اليوم في سوريا لو ما كان الجيش السوري ومختلف الحلفاء يقاتل على الأرض فأكبر سلاح جو لن يستطيع ان يحسم المعركة، وهذا من الثوابت العسكرية بالاستراتيجية.

لدينا ما نخفيه وستفاجأون بما نخفيه

وقال: أعلنوا عن وضع خطط لحماية المستعمرات وناوروا على هذه الخطط، الاسرائيلي هو من يحتل ويهاجم ويعتدي ويبني جدرانا ويضع سواتر ترابية، هناك شيء تبدل في العقل العسكري الاسرائيلي ولم تعد المقاومة في لبنان تقف وتقاتل وتدافع في أرضها، لعدم التأثر بكل ما يقال ويكتب وكل التهديد والوعيد نضعه في دائرة الحرب النفسية والمطلوب من المقاومة وكما هو مطلوب من الدولة والجيش ان تبني على أسوأ الاحتمالات وعلينا ان نبقى دائما جاهزين ويدنا على الزناد. ولقادة العدو أقول: "انتم في حرب تموز بنيتم معلومات كافية عن المقاومة فهجمتم، نحن دائما لدينا ما نخفيه وستفاجأون بما نخفيه الذي يمكن ان يغير مسار أي حرب ستكون حماقة لو أقدمتم عليها. 

وفي جانب آخر من كلمته حذر من أن كيان الاحتلال الاسرائيلي يواصل عملية تهويد في أوسع نطاق، من تهويد القدس إلى طرد سكانها وصولا إلى منع الآذان، وصولا إلى قانون سلب الاراضي في الضفة الغربية.. واليوم برز الحديث عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وأهمية هذا الامر التخلي الأميركي عن فكرة حل الدولتين الذي كان يمثل الامل الوحيد للمسار التفاوضي ولمن يؤمن بهذا المسار، اليوم بعد لقاء نتانياهو وترامب أعلن وفاة المسار التفاوضي، وبالنسبة لاسرائيل لا شيء اسمه دولة فلسطينية وهذا ليس واردا كخيار.. قبل سنوات كنا نقول ان المشروع الاسرائيلي لفلسطين هو "خذوا غزة أما بقية فلسطين فهي للصهاينة" الفلسطينييون في الشتات التوطين أو الهجرة.

وقال: أمس أيضا الاسرائيليون أنفسهم يتحدثون عن المراحل النهائية لتصفية القضية الفلسطينية للأسف الشديد، من الطبيعي ان يصل الاسرائيليون لمرحلة يقولون فيها انه وصلنا إلى مرحلة القضاء على القضية الفلسطينية.

شهادة نتنياهو حول تحول اسرائيل لحليف للعرب وصمة عار في جبين بعض الحكام العرب

وبين السيد نصرالله: عندما يذهب العماد عون إلى جامعة الدول العربية انزعج البعض عندما تكلم عن القدس وعندما تكلم عن المقاومة قبل ذهابه، في هذا الوضع العربي السيئ من حق نتانياهو ان يقول انه لم يمر يوم في حياتي اشعر فيه ان الدول العربية تنظر إلى كحليف وليس كعدو، هذا الموقف وصمة عار لدى الشعوب العربية.. أين هو الجواب العربي؟ طبعا لا جواب، الجواب في مكان آخر المزيد من القتل في اليمن والعراق والمزيد من الدمار في سوريا، هؤلاء هم حكام العرب اليوم.

وأضاف: للشعب الفلسطيني أقول "الشهداء كانوا فلسطينيين أكثر من لبنانيين، في ذكرى هؤلاء، قادة المقاومة، التي كانت فلسطين عشقهم. أقول للفلسطينيين إن سقوط الاقنعة أمر مهم، سقوط المنافقين الذين كذبوا عليكم عشرات السنين، يشير إلى ان البقية الباقية هي التي ستحرر فلسطين".

وأكد أن: ليس على شعب فلسطين ان يستسلم بل عليه الثقة بخيار المقاومة وبالانتصار، المسألة مسألة وقت وطول نفس ومن أهم أشكال المقاومة هي انتفاضة القدس التي يجب ان تتواصل، الأعمال الفردية من أهم ما يحصل اليوم، عندما يتنوع شاب وشابة ومزارع وطالب جامعي واستاذ من شرائح اجتماعية مختلفة هذا أمر يرعب العدو ويزلزل كيانه.. المنطقة لن تبقى كما هي، كل المنطقة تتغير وهناك مشاريع تتهاوى وتسقط ومن قلب المؤامرات تولد أجيال من المؤمنين الذي سيصنعون الانتصارات الحاسمة وسيغيرون وجه المنطقة.

إعدام النظام البحريني للشهداء الثلاثة قرار سعودي

وعن البحرين قال السيد نصرالله: اليوم البحرين دولة محتلة غير مستقلة، هناك قوات سعودية في البحرين قامت بقتل الشعب البحريني، في الاشهر الماضية حصل تواطؤا على قائد هذا الشعب لكن حماه الله وحماه شعبه، وشهدنا في الاشهر الماضية المزيد من الثبات في القيادة والشعب في البحرين.. وقرار اعدام الشبان الثلاثة هو قرار من السعودية ولو كان لديهم بعض الحكمة لما نفذوا حكم الاعدام بحقهم.

"اسرائيل" شريكة في العدوان على اليمن

وفي الملف اليمني اشارالسيد نصرالله إلى أنه: نحن نقترب من سنتين من الحرب على اليمن، الحرب الاميركية السعودية الشبه عربية، وفي مقدمها دولة الامارات التي هي جزء اساسي من هذا العدوان على اليمن، المعطيات الحسية العليمة تؤكد ان اسرائيل شريكة في العدوان، شريكة ماديا ومعلوماتيا وتكنولوجيا، هي جزب من هذا العدوان.. هذه الحرب بدأت على أمل ان تحسم المعركة خلال اسبوعين أو اسابيع قليلة لأنهم استضعفوا الشعب اليمني، هناك اليوم يمنيون وأحزاب يمنية ولاءهم للسعودية وليس لليمن ويتآمرون على شعبهم وبلدهم.

وأضاف أن عبد ربه منصور الذي يريد البعض فرضه رئيسا على اليمن، لا يمون على مدينة عدن سلم جزء من البلد للقاعدة وداعش، أما غالبية الشعب فما زال يصمد ويقاتل ويدافع عن بلده، ما يحصل في البلد أسطورة ومعجزة بالصمود حتى اليوم. 

الصانع الاساسي لداعش هي السعودية واميركا لتدمير العراق ولصالح اسرائيل

وقال السيد نصرالله: في الأمس قصف مجلس عزاء نسائي بالطيران، يتم المجيئ بالمرتزقة من كل العالم فليس الجيش السعودي فقط الذي يقاتل.. ليوم وكل يوم يقتل في الطرفين يمنيون وسعوديون وعرب ومسلمون وتدمر البيوت لأن هناك في السعودية من يجب ان نجد له حلا لنحفظ ماء وجهه ليصبح ملكا يوما ما.

وأكد أنهه: نحن الآن على بوابة الانتصار على المشروع الأميركي السعودي الاسرائيلي الذي اسمه داعش والجماعات التكفيرية بعد ان انقلب السحر على الساحر.

وشدد على أن: السعودية التي صنعت داعش هي التي تتحمل مسؤولية مئات الالاف من الشهداء الذين قتلوا في العراق وسوريا وسيناء وغيرها.

104-1