القوات العراقية تستعد لاقتحام مطار الموصل

القوات العراقية تستعد لاقتحام مطار الموصل
الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٧ - ١٠:٥١ بتوقيت غرينتش

اصبحت القوات العراقية الاربعاء جاهزة لاقتحام مطار الموصل بعد مهاجمتها مواقع المسلحين في العملية العسكرية الجديدة التي تهدف الى استعادة المعقل الرمزي الرئيسي لتنظيم "داعش" في البلاد.

وعززت قوات النخبة مواقعها التي تسلمتها حديثا بعد التقدم جنوب الموصل الذي بدأ الاحد فيما فر مئات المدنيين من القرى التي استعيدت مؤخرا.

واعلنت الشرطة الاتحادية في بيان انه "تم اجلاء 480 مواطنا نزحوا من قريه اليرموك ونقلهم الى القرى الجنوبية المحررة".

واستعادت القوات العراقية حاجز التفتيش الرئيسي جنوب الموصل وقرية البوسيف المطلة على مطار الموصل ومعسكر الغزلاني اكبر القواعد العسكرية جنوب الموصل.

الى ذلك بدأت قوات الحشد الشعبي العراقية فجرا التقدم من المحور الجنوبي الغربي لبلدة تلعفر، غربي الموصل، في اطار معركة استعادة الموصل اخر اكبر معقل لتنظيم "داعش" في العراق.

وقال احمد الاسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي في بيان "اليوم وفي الساعات القليلة الماضية، انطلقت جحافلكم الثورية الوطنية صوب اهدافها في جنوب غرب تلعفر لتنقض كالنسور على ما تبقى من جيوب الخيانة والتطرف والتكفير الداعشي في تلعفر" الواقعة الى الغرب من الموصل.

والقرى المستهدفة هي عين طلاوي والشريعة الشمالية وخرابة الجيش وتم تطويقها وتفجير عدد من السيارات المفخخة بحسب بيانات مقتضبة لاعلام الحشد الشعبي.

وتزامن هجوم قوات الحشد، مع تنفيذ قوات امنية هجوما لليوم الرابع من المحور الجنوبي للتقدم بهدف استعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل الذي مازال يخضع لسيطرة المسلحين.

ووصلت قوات مكافحة الارهاب التي استعادت السيطرة على الجانب الشرقي للموصل ولم تشارك في العمليات العسكرية منذ انطلاقها الاحد، الى الخطوط الامامية.

وقال ضابط في قوات الرد السريع وهي قوات النخبة التابعة للشرطة الاتحادية، ان التحرك باتجاه المطار سيجري خلال الايام القليلة القادمة، وهو هدف رئيسي قبل مطاردة المسلحين في الشوارع الضيقة.

وكان مسؤول اميركي في الاستخبارات ذكر انه لم يبق سوى الفي مسلح في القسم الغربي من المدينة. وكان عددهم يقدر ما بين خمسة الى سبعة الاف قبل بدء الهجوم الواسع النطاق في 17 تشرين الاول/ اكتوبر لاستعادة آخر اكبر معقل للتنظيم الارهابي في العراق.

الى ذلك قال موظف في مستشفى الجمهوري الواقع في الجانب الغربي لمدينة الموصل، ان "داعش اغلق كل المستشفيات، وهم فقط من يتلقى العلاج الان".

وتدهورت صحة الكثير من السكان ويعاني الناس من سوء التغذية ونقص الادوية، في ظل حكم "داعش" قبل ثلاثة سنوات.

وتابع الموظف عبر الهاتف لفرانس برس "حتى قبل غلق المستشفيات، كان على الناس دفع مبالغ لداعش (مقابل العلاج)، وهم لا يملكون اي مال".

المصدر : فرانس برس
 
5