حماس تؤكد على حوار فلسطيني شامل بعد العيد

الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكد أيمن طه القيادي في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" انه سيكون هناك لقاء مع الجانب المصري بعد عيد الفطر دون أن يحدد موعدا للحوار الفلسطيني.

واشار طه في لقاء صحفي أن الحوار هذه المرة سيكون حوارا مع "الكل" الفلسطيني وليس بشكل ثنائي لان الحوار الثنائي قد استنزف.

وأوضح أن حركته لا زالت تدرس الورقة المصرية من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية وان الحركة لديها ملاحظات على الورقة كما أن هناك بعض الأمور التي يمكن البناء ايجابيا عليها مبينا انه سيتم ابلاغ المصريين برد حركة حماس في حال الانتهاء من مناقشتها.

وقال طه: "نأمل أن يكون هناك انجاز للحوار ونسعى لانهاء الانقسام لان الواقع الحالي ليس مريحا وليس الأمثل وان كانت الأمور لا زالت صعبة".

وفي معرض رده اذا كان الحوار الفلسطيني في القاهرة سيفضي الى اتفاق على نمط اتفاق مكة المكرمة، اوضح طه، أن ما جرى في مكة ليس الحل الأمثل لأنه كان هناك اتفاق لم يتم تنفيذه، لافتا الى أهمية البناء على ما تم تنفيذه في مكة وليس تقليده، "اتفاق مكة أرضية للبناء والحل يجب أن يكون رزمة واحدة".

ودعا طه حركة فتح الى أن تتخلى عن مطالبها التي وصفها بـ "التعجيزية" التي تريد من حماس أن تعترف بالكيان الاسرائيلي وبشروط الرباعية الدولية كما دعاها الى أن تتعاطى مع الوطن ككتلة واحدة وقبول الاخر وان يكون هناك شراكة سياسية حقيقة.

وتعقيبا على افراج رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس عن 200 معتقل الشهر الماضي، اوضح طه ان عدد المعتقلين في الضفة الغربية على خلفية انتماءاتهم السياسية قريب من الـ 1000، مشددا أن الافراج عنهم بشكل جزئي دليل انه لا يوجد قرار سياسي لدى السلطة لانهاء ملف الاعتقال السياسي، وقال: "أن يتم الافراج عن المعتقلين كتزيين للصورة وذر للرماد في العيون هذا أمر غير مقبول وغير كاف".

وجدد طه تأكيده انه لا يوجد لدى حماس معتقلين سياسيين وانما معتقلون على خلفيات جنائية وأمنية وان الذين تم الافراج عنهم قبل يومين هم معتقلون على خلفية أحداث رفح الأخيرة وخلفيات جنائية، مشددا انه لا يتم الافراج عن احد من المعتقلين من اجل التبرير لرام الله عن حسن النوايا لدى حماس، وقال: " نعتقل عن قناعة من يستحق الاعتقال ونفرج لأننا أيضا مقتنعون انه يستحق الافراج".

وحول الجهود الاميركية في المنطقة الرامية لترتيب لقاء يجمع بين عباس ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال طه: "مع الأسف ما يجري على ارض الواقع هو محاولة لفرض الرؤية الاميركية من خلال محاولاتها المتكررة لاطلاق المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وهذا أمر غير مقبول"، واصفا موقف الادارة الاميركية بأنه "ضعيف ومنحاز وغير ملزم" رغم كل المطالب الاميركية بتجميد الاستيطان.

وبحسب طه، فان المطلوب من الادارة الاميركية اليوم هو "انهاء الاحتلال الاسرائيلي والعمل الجاد من اجل وقف الاستيطان في الضفة الغربية"، مضيفا: "نحن شعب محتل مرتين مرة في الـ 48 وأخرى في الـ 67، لدينا رؤية مرحلية في حماس لانهاء الاحتلال في حدود الـ 67 وانهاؤه بشكل كامل وبشكل استراتيجي لما قبل الـ 48 ويجب على الادارة الاميركية ان تعمل على الأقل انهاء احتلال عام 67 وهذا ما لم تفعله حتى الآن".

وحول الأنباء التي تناولتها معظم وسائل الاعلام عن قرب الوصول الى حل نهائي بخصوص قضية الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط لدى فصائل المقاومة، أكد طه أن الحديث عن صفقة شاليط في الاعلام لا يخدم قضية الأسرى، نافيا: أن يكون هناك أي جديد في هذا الملف وقال "لا يوجد اختراق حقيقي نستطيع البناء عليه والأمور على ما هي عليه".

ورفض طه الحديث عن اجراء انتخابات عامة فلسطينية في كانون الثاني/يناير المقبل، مبينا انه لا يمكن اجراء انتخابات دون توافق سياسي، محملا الرئيس عباس المسؤولية عن تعزيز الانقسام في حال دعوته لاجراء انتخابات في كانون الثاني/يناير المقبل.

وأكد طه أن حركته لا زالت قوية لأنها تمارس عمليا ما كانت تتحدث عنه في برنامجها الانتخابي قائلا: "في عهد حماس لا يوجد فساد اداري ولا مالي ولا يوجد بلطجات ولا تحزب عائلات".

وبين طه أن الوفود الأوروبية الرسمية التي جاءت لتتعرف على حماس مثل (مجلس العموم البريطاني وبرلمان الاتحاد الأوروبي ودعوة سويسرا حماس لزيارتها كذلك زيارات الرئيس الاميركي الأسبق كارتر للقاء قيادات حماس) دلالات بان حماس قوية و اشارة بأنها ستنفتح على الغرب، مبينا: أن كل تلك الفعاليات أعطت رصيدا أقوى لحماس التي أثبتت أنها تستطيع مواجهة اعتى ترسانة حربية كما أثبتت أن السياسية ليست تنازلات وانما ثبات على المواقف.