احمدي نجاد يؤكد رد بلاده الحاسم على اي اعتداء محتمل

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٤ بتوقيت غرينتش

صرح الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد السبت، بان ايران ستجعل كل من تسول له نفسه بالعدوان عليها ان يندم.

وقال احمدي نجاد في مقابلة مع قناة "ان بي سي" الاميركية "، بان الرد الايراني واضح من قبل هذا، فضلا عن ان جميع الشعوب وليست ايران لوحدها، تعتبر اميركا المسؤولة عن الجرائم التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي.

واضاف: "اليوم بات واضحا للجميع بان هذا الكيان اللقيط و الاجرامي الذي يقتل النساء و الاطفال يعمل تحت امرة المراكز الاقتصادية و السياسية الاوروبية والاميركية، فمن منظارنا لا يوجد كيان مستقل باسم الكيان الصهيوني، وعلى الرغم من ذلك نستبعد ان يوجد احمق في الكيان الصهيوني او بين المستثمرين الكبار يشن هجوما على ايران".

وردا على سؤال حول البرنامج النووي الايراني السلمي، قال احمدي نجاد: "ان نشاطاتنا النووية سلمية وهذا ما اكدته الوكالة الدولية وسنواصل هذه النشاطات في اطار الوكالة ولكننا نعتقد ان الخطر ياتي من الرؤوس النووية المكدسة في بريطانيا واميركا وبعض البلدان الاخرى هذا من جهة ومن جهة اخرى يتوهم البعض ان بامكانه الهيمنة على العالم بمساعدة السلاح النووي في حين اننا نعتقد بان جميع المشاكل قابلة للحل في ضوء العدالة".

وتابع احمدي نجاد قائلا: "حقبة السلاح النووي قد ولت وباتت من الماضي والمهم اليوم هي القوة الانسانية والثقافية، فلو كان السلاح النووي مجديا لتمكنت ادارة بوش من انقاذ نفسها في العراق وافغانستان ولحال دون انهيار الاتحاد السوفيتي. الراي العام هو الذي يحكم العالم اليوم، الفكر، المنكق والثقافة. ان شعبنا ليس بحاجة الى السلاح النووي ابدا".

واضاف: العالم على اعتاب تطورات عظمية وحقبة جديدة وان العلاقات التي كانت تسود العالم منذ اكثر من ستة عقود وصلت الى نهايتها ولذلك ينبغي التاسيس لمعادلات جديدة مبنية على السلام والهدوء مشددا في نفس الوقت على ان ايران تؤمن دائما بالحوار والتفاوض وذلك هو منطقنا ولم يتغير شيء.

واكد الرئيس احمدي نجاد: اننا نعتقد بانتهاء حقبة اتخاذ القرارات العالمية من قبل بلد او بلدين وتبعية الاخرين لهم، الامن العالمي لن يتحقق الا في ظل المساهمة الجماعية والحقيقية ونحن نعارض بشدة النزاعات والاحتلال وتوسيع نطاق انتاج الاسلحة النووية ونؤكد على ضرورة نزع جميع اسلحة الدمار الشامل من العالم دون تمييز. طبعا هناك تحديات اقتصادية وسياسية وثقافية لا يمكن حلها الى عبر التعاون والتناغم ولكن ان توهمت حكومة ما بانها محور اتخاذ القرارات و ان الاخرين ينبغي ان يقيموا اخطاءهم بالمقارنة معها فان ذلك امر خاطيء.

وردا على سؤال مراسلة قناة ان بي سي الذي سأل يبدو انكم تعتقدون بان اوباما هو الشخص الذي يمكنكم العمل والمساومة معه فما هو شعوركم واحساسكم تجاه الرئيس الاميركي؟ قال الرئيس احمدي نجاد: "انا لا احبذ استخدام كلمة المساومة على صعيد العلاقات الدولية، اننا نعتقد بضرورة استخدام كلمة التعاون والتناغم بدلا من المساومة لاننا بدون اطلاق تعاون صادق لا يمكننا ارساء السلام والامن الصداقة. السيد اوباما دخل الساحة تحت يافطة شعار التغيير والجميع رحب بهذا الشعار ونحن نعتقد بان العالم و السياسات الاميركية بحاجة الى التغيير و اعلن بانه في حال حدوث تغييرات اساسية فاننا نرحب بذلك".

واضاف: "نعتقد ايضا بان السيد اوباما يمكن ان يجري بعض التغييرات رغم المشاكل الجسيمة التي قد تعترض طريقه، فخلال الاشهر الثمانية من تولية لسدة الحكم شاهدنا بعض التغييرات في الخطاب السياسي الاميركي و بعض الاعمال المهمة الاخرى رغم ان هذه الامور لا دور لها على صعيد المعادلات الدولية".

كما رحب الرئيس احمدي نجاد الغاء اميركا لمشروع الدرع الصاروخية في بولندا والتشيك اعتبره مؤشر على التغيير.

وحول الهواجس الغربية من انطلاق سباق تسلح في المنطقة والمزاعم بالتخوف من تضرر ايران والمجتمع الدولي، قال الرئيس الايراني: "من الذي دعم صدام في حربه ضد ايران ومن الذي يقتل اليوم الاطفال في فلسطين ومن الذي يعقد صفقات اسلحة مع بلدان المنطقة تقدر بعشرات المليارات؟ لقد ذكرت اسماء الى تلك الحكومتين او الثلاث سابقا، فهي تطلق سباق التسلح للحصول على ارباح طائلة، فعلى سبيل المثال ان الميزانية العسكرية للحكومة الاميركية فقط اكثر من ميزانية كل ايران باكثر من مائتي مرة في حين ان نفوس اميركا اكثر من نفوس ايران باربعة اضعاف فقط، الميزانية العسكرية الاميركية ثلاثة اضعاف الميزانية العسكرية لبلدان روسيا والصين واليابان وايران، ومن هنا يبدو واضحا من الذي يطلق سباق التسلح؟

وقال: "اعتقد انه ينبغي تغيير الافكار وان كانت الادارة الاميركية تتطلع الى الاضطلاع بدور وتكون مؤثرة فان عليها ان تغير نظرتها. يجب تدمير الترسانة النووية الاميركية اولا ومن ثم البريطانية عند ذلك سنرى انه لن يبقى احد في العالم يشكك في مصداقية الحكومة الاميركية".


وحول الانتخابات الايرانية، قال احمدي نجاد