تظاهرات في كالي الفرنسية احتجاجا على قرار اغلاق مخيم للمهاجرين

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٧ بتوقيت غرينتش

تظاهر مئات المهاجرين غير الشرعيين في مدينة كالي شمالي فرنسا الاثنين، احتجاجا على قرار وزارة الهجرة اغلاق مخيمهم في المدينة.

وكان وزير الهجرة الفرنسي ايريك بيسون اعلن عن قرار اغلاق المخيم في مدينة كالي بمنطقة نور با دو كالي الواقعة في اقصى شمال البلاد، قبل نهاية الاسبوع المقبل.

والمخيم، الذي يقع قرب مرفا كالي، يؤوي مئات المهاجرين غير الشرعيين في انتظار ان تسنح لهم الفرصة للمرور خلسة الى بريطانيا.

وقال بيسون ان هذا المخيم قد شهد تصاعدا كبيرا في اعمال العنف والجريمة، مستشهدا بتقرير حديث حول الجريمة في كالي، بعد فترة من الهدوء اعقبت اغلاق مركز "سونغات" الذي كان يشرف عليه الصليب الاحمر الدولي.

واضاف وزير الهجرة الفرنسي "منذ سنتين، قامت خلايا من منظمي عمليات الهجرة السرية بتنظيم هجرة غير شرعية نحو المملكة المتحدة قرب مرفا كالي حيث تنتظر مجموعات من المهاجرين الفرصة الملائمة لاجتياز الحدود بصورة غير قانونية".

وتابع "كالي ارض خارجة عن القانون، يفرض فيها المهربون قانونهم الخاص، يعتدون على المهاجرين ويجبرونهم على العيش في ظروف غير انسانية".

وقال بيسون "ان سكان منطقة كالي يتعرضون بصفة يومية الى اعتداءات مصدرها المهاجرون غير الشرعيين، كما انتشر داء الجرب في مخيمات الصفيح التي يسكنها المئات من الحالمين بالعبور الى الضفة الاخرى من بحر المانش".

واشار الى ان عدد سكان كالي تقلص باكثر من النصف في غضون شهر، اذ اصبح عددهم 300 شخص بعدما كانوا 700.

وذكر ان ما يقرب 180 مهاجرا قبلوا عرض العودة التلقائية الى بلدانهم الاصلية مقابل مبلغ من المالي على سبيل المساعدة.