زيلايا يعود الى هندوراس والسلطات تعيد حظر التجول

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس الهندوراس المخلوع مانويل زيلايا الاثنين، انه عاد الى بلاده بعد نحو ثلاثة اشهر من الاطاحة به.

واكد زيلايا لقناة محلية في الهندوراس انه موجود داخل البلاد لاعادة الديمقراطية، وقال أيضا انه يرغب الآن في اجراء حوار سلمي حول اعادة الديمقراطية الى هندوراس.

واعلن معاونه المقرب ادواردوراينا ان زيلايا عاد للوطن وانه موجود في مبنى تابع للامم المتحدة بالعاصمة تيجو سيجالبا.

من جانبه نفى الرئيس الحالي روبرتو ميتشلتي عودة زيلايا وقال انه لايزال بمنفاه في نيکاراجوا وهدد باعتقاله، لكن شهودا عيان اكدوا انه موجود في مقر السفارة البرازيلية.

بدوره أکد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم عودة زيلايا الى وطنه ووصف عودته بأنها "خطوة جديدة لحل الصراع في البلاد".

ونقلت وسائل الاعلام عن أموريم الموجود حاليا في نيويورك تأکيده وجود زيلايا في سفارة بلاده في تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس وأنه أجرى اتصالا هاتفيا به.

في الوقت نفسه قال أموريم ان زيلايا وصل معتمدا على نفسه "بسلام" الى مبنى السفارة البرازيلية في هندوراس.

من جهته صرح انريك فلوريس لانزا رئيس هيئة الموظفين بحکومة زيلايا بأنه موجود في السفارة البرازيلية في هندوراس.

لکن روبرتو ميشليتي رئيس الکونغرس السابق والرئيس المکلف بالبلاد نفي أن يکون زيلايا قد عاد بالمرة الى البلاد.

وکانت المحاولات السابقة التي قام بها زيلايا من أجل العودة الى بلاده قد باءت بالفشل.

وظل ميشليتي يؤکد منذ فترة طويلة أنه سيتم اعتقاله اذا ما وطأت قدماه هندوراس کما جرى اتهامه بالخيانة والفساد.

وفي کاراکاس أعلن الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أن الرئيس المخلوع عاد الى بلاده "برا حيث عبر أنهارا وجازف بحياته مصطحبا معه فقط أربعة من رفاقه".

وقال شافيز "لقد تمکن من الوصول الى عاصمة هندوراس وأنه موجود في تيجوسيجالبا" مناشدا السلطات في هندوراس احترام حياة زيلايا و أسرته.

واستطرد شافيز مخاطبا زيلايا" أهنئکم فلقد قمتم بعمل بطولي سوف يسجل في تاريخ هندوراس وأميرکا اللاتينية".

وکانت مصادر بسفارة هندوراس في واشنطن قد صرحت بأن زيلايا الذي کان من المتوقع أن يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك خلال هذا الاسبوع عاد الى بلاده.

وقال مصدر بالسفارة "الرئيس وصل بالفعل الى هندوراس" غير أنه لم يذکر أية تفاصيل بشأن مکان الرئيس المخلوع على وجه التحديد.

يذکر أنه تم تعليق عضوية البلاد في منظمة الدول الاميرکية منذ الانقلاب الذي وقع في هندوراس في حزيران /يونيو الماضي.

کما تواجه العزلة بصفة عاما في الاميرکتين وفرضت عليها عقوبات اقتصادية.

وقبل الاطاحة بزيلايا کان من المقرر اجراء انتخابات رئاسية في 29 تشرين الثاني /نوفمبر القادم.

في سياق متصل، تجمع عدد من مؤيدي زيلايا أمام مکتب الأمم المتحدة في هندوراس مطالبين بعودته الى السلطة.

من جانبه، طالب الامين العام لمنظمة الدول الاميركية خوسيه ميغيل انسولزا الحكومة الهندوراسية بضمان امن الرئيس المخلوع مانويل زيلايا الذي عاد سرا الى بلاده من منفاه في نيكاراغوا.

هذا واعادت حكومة الامر الواقع في هندوراس فرض حظر التجول الذي كان مطبقا لمدة اسابيع بعد انقلاب 28 حزيران/يونيو، بسبب عودة الرئيس المخلوع بشكل مفاجئ الى البلاد، حسب ما ذكرت محطة اذاعة وتلفزيون.