تخبط اميركي واضح حول ارسال تعزيزات جديدة الى افغانستان

الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

لا تزال الشكوك قائمة في الكونغرس الاميركي حول ارسال قوات اضافية الى افغانستان في وقت حذر فيه القائد الاميركي على الارض الجنرال ستانلاي ماكريستال من انه بدون ارسال تعزيزات فان التحالف قد يمنى "بفشل".

وجاء في بيان للسناتور الديمقراطي روسيل فاينغولد الذي دعا مؤخرا الى وضع جدول زمني لسحب القوات الاميركية من افغانستان، انه "من المؤكد" ان الرئيس اوباما ظهر الاحد عبر محطة سي ان ان "حذرا" حيال طلب الجنرالات.

واضاف: "هدفنا يجب ان يكون القيام بكل ما فيه مصلحة امن بلدنا وكما قال الرئيس فان ارسال المزيد من القوات لا يجعل بشكل الي بلدنا اكثر امانا".

ومن ناحيته، قال الديمقراطي كارل ليفين، رئيس لجنة الاجهزة المسلحة، في بيان انه متفق مع تاكيدات الجنرال ماكريستال بان ارسال المزيد من القوات امر ضروري.

واوضح مع ذلك بان "توصيته" هي انه في حال التجاوب مع مطالبه بزيادة عدد القوات فاننا نشدد على زيادة حجم وقدرات الجيش والشرطة الافغانيين".

واشاد بكون الجنرال ماكريستال قد فكر بهذا الامر في تقويمه للوضع على الارض.

من جانبها، وعدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بان تدرس بدون حكم مسبق الالتزام الاميركي في حرب افغانستان، وقد بدت خصوصا انها تبتعد عن تقرير جنرال اميركي طالب بمزيد من القوات.

وردا على سؤال لشبكة "بي بي اس" الاميركية حول تقرير الجنرال الاميركي ستانلاي ماكريستال، قائد قوات التحالف في افغانستان، قالت وزيرة الخارجية انها "تحترمه" مضيفة ان "تقويما اخر لمحللين عسكريين مهمين عملوا على معطيات اخرى، يقول تماما العكس".

واضافت: "سوف ندرس كل هذه المعطيات ونصنفها".

وبالمقابل، قال السناتور جيم ويب وهو مقاتل سابق في حرب فيتنام: "وصلنا الى منعطف في افغانستان يتعلق بمعرفة ما اذا كنا رسميا نتبنى سياسة تنمية امة".

وذكر ويب بانه حذر الاسبوع الماضي من ان ارسال المزيد من القوات الى افغانستان قد يحول الجيش الاميركي في افغانستان الى "قوة احتلال" في نظر الافغان.

وبالنسبة للوضع في افغانستان بشكل عام، دعت كلينتون الى دراسته "بتبصر" واشارت الى ان الادارة سوف تفعل ذلك "بدون اي حكم ايديولوجي مسبق".

وكان عدد من الجمهوريين ومن بينهم السناتور جون ماكين قد طالبوا مؤخرا وبدون تردد ارسال قوات اضافية الى افغانستان.

وسيتخذ الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الثلاثة اشهر المقبلة قرارا حول مستوى القوات الاميركية في افغانستان. وكان وافق في الربيع على ارسال 21 الف جندي اضافي الى افغانستان قبل نهاية العام.