واشنطن تستعجل المفاوضات وتتجاهل الاستيطان

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الثلاثاء، كلا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسريع استئناف مفاوضات التسوية دون حسم الخلاف حول تجميد الاستيطان.

وعقب الاجتماع اكد المبعوث الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل ان المفاوضات ستستانف قريبا دون شروط، في اشارة لعدم اخذ مسالة تجميد الاستيطان كشرط اساس.

ودعا اوباما العرب ايضا الى اتخاذ خطوات لدعم عملية التسوية، كما قال انه طلب من وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون تقديم تقرير عن وضع المفاوضات في منتصف تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وقبل المباحثات، التي تظهر التزام اوباما الشخصي الحازم بعملية التسوية، دعا الرئيس الاميركي الجانبين الى ابداء "سرعة" والتخلي عن سياسة اتخاذ خطوات صغيرة الى الامام ثم العودة الى الوراء.

وقال: ان "رسالتي الى هذين الزعيمين واضحة، فعلى الرغم من جميع العقبات وكل التاريخ وعدم الثقة يجب ان نجد الطريق للمضي قدما، يجب ان نجد الارادة لكسر الجمود الذي ادخل اجيالا من الاسرائيليين والفلسطينيين في دوامة مستمرة من النزاعات والمعاناة".

من جانبه، اكد رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، انه توصل مع محمود عباس الى اتفاق عام على وجوب استئناف المفاوضات باسرع وقت ممكن ومن دون شروط مسبقة.

وقال نتنياهو ان القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية اتفقتا على ضرورة استئناف محادثات السلام بأسرع ما يمكن خلال اجتماع مع الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الثلاثاء.

وأضاف نتنياهو في حديثه للصحفيين في نيويورك: هناك اتفاق عام.. يتضمن الفلسطينيين.. على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة.

وهذا اللقاء وهو الاول بين عباس ونتانياهو منذ تولي الاخير مهام منصبه في اذار/مارس الماضي ياتي اثر فشل الجهود الاميركية المكثفة في اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية وفي حمل الدول العربية على تقديم تنازلات لاسرائيل.

وقبل هذا اللقاء الثلاثي اجتمع اوباما بكل من نتانياهو وعباس على حدة مع وفديهما.

ولم تتطرق مباحثات الثلاثاء الى قضايا الوضع النهائي مثل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية وحدود الدولة الفلسطينية القادمة او وضع القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين بل ركزت على التقريب بين الزعيمين.