احمدي نجاد يحمل الغرب مسؤولية التوتر في المنطقة

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٤٣ بتوقيت غرينتش

حمل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد القوى الاجنبية مسؤولية اراقة الدماء في الشرق الاوسط، مستشهدا بحربي العراق وافغانستان.

وخلال القائه كلمة أمام الجمعية العامة للامم المتحدة فجر اليوم الخميس بتوقيت طهران انتقد احمدي نجاد تغطية الدول الغربية للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين.

وقال ان مجموعة محتلة تقوم بارتكاب ابشع الجرائم ضد الاطفال والنساء والرجال العزل ، تتلقى الدعم غير المشروط من بعض الدول، مشيرا الى الماساة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدي ستين عاما بعد تهجيره من وطنه بقوة السلاح والاعلام المضلل وباساليب غير انسانية.

واوضح ان اليوم اصبح حق الدفاع عن النفس جريمة حيث نرى ان هذا الحق يسلب من هذا الشعب، وامام مراى ومسمع العالم اجمع يصفون المحتلين بانهم اصحاب حق ودعاة سلام ويصفون الناس الذين وقع عليهم الظلم بالارهابيين.

واکد الرئيس احمدي نجاد، انه يتم منع الفلسطينيين من اعادة بناء ما دمره العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة والناس هناك على اعتاب الشتاء، في وقت يرفع المحتلون وحماتهم شعار حقوق الانسان ويمارسون مختلف الضغوط على الاخرين تحت هذه الذريعة.

واوضح انه لم يعد مقبولا ان تاتي مجموعة من الاف الكيلومترات وتتدخل عسكريا في منطقة الشرق الاوسط وتجلب معها القتل والدمار والارهاب والارعاب وفي المقابل تتهم الاخرين ممن يعارضون الظلم ويحاولون دعم اخوتهم المظلومين وتصفهم بانهم ضد السلام ويتدخلون في شؤون الاخرين الداخلية.

وشدد على ضرورة وضع حد للتدخلات الخارجية في العراق وافغانستان، مؤكدا انتهاء زمان الامبراطوريات التي تفرض اراءها على الشعوب قد ولى.

کما دعا الى الغاء حق الفيتو "النقض" ومنح الشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة من خلال اجراء استفتاء حر يمهد الارضية امام العيش السليم بين المسلمين والمسحيين واليهود، وعدم التدخل في شؤون العراق وافغانستان ومنطقة الشرق الاوسط وافريقيا واميركا اللاتينية واسيا واوروبا.

وقال من الواضح ان الحالة التي تسود عالم اليوم لا يمكن ان تستمر، وان مثل هذه الظروف الاحادية الجانب تتناقض والفطرة الانسانية وهي في تضاد واضح مع الهدف من خلق العالم والانسان.

واضاف كما انه لم يعد مقبولا احتلال بعض الدول تحت شعار مكافحة الارهاب والمخدرات، في وقت نرى فيه الارهاب يزداد وکمية انتاج المخدرات تتضاعف بالاضافة الى مقتل الالاف من الناس العزل.

وشدد الرئيس احمدي نجاد على ان اتساع رقعة الحرية في العالم ويقظة الشعوب لن تسمح بعد اليوم لمثل هذه الافكار المشوهة بالاستمرار، لذلك نرى شعوب العالم کافة ومن بينها الشعب الاميركي ينتظر التغيير العميق والحقيقي وترحب بشعار التغيير.

ودعا الرئيس احمدي نجاد في جانب اخر من كلمته الى اصلاح الاقتصاد واقامة اقتصاد مبني على العداله الحقيقية وعلى الاخلاق والعلاقات الانسانية ليكون في خدمة اكمال الانساني ويعمل على ازدهار الشعوب.

وقال انه من غيرالمقبول بعد اليوم ايجاد ثروة مصطنعة من الاوراق المزيفة، تعادل عشرات الالاف من مليارات الدولارات غير الحقيقية، وضخها في اقتصاد العالم، والتسبب في مشاکل اقتصادية واجتماعية جمة للاخرين، وبالتالي نقل ثروات الاخرين الى اقتصاديات بعض الدول الخاصة.

واوضح ان ماکنة الاقتصاد الراسمالي الظالمة وصلت الى طريق مسدود وان هذه المعادلة الاحادية الجانب لن تقدر على الحرکة بعد الان.

کما اعتبر احمدي نجاد ان من غير المقبول ايضا ان تقوم بعض الدول بانفاق ما معدله انفاق العالم اجمع على انتاج السلاح الكيمياوي والبيولوجي وتجيش الجيوش الى مناطق العالم اجمع، وفي المقابل تقوم هذه الدول باتهام الاخرين بالعسكرة وباستغلال الامكانيات الموجودة وتحاول حرمان الشعوب الاخرى من التطور العلمي بذريعة شعار التصدي للانتشار النووي في العالم.

كما انتقد الرئيس احمدي نجاد الفكر الليبرالي والراسمالية المتسلطة والتي اعتبر انها انتزعت الانسان من الاخلاق وفصلته عن السماء، لم تجلب السعادة للانسان، مشددا على انها کانت السبب لمصائبه کالحروب والفقر والحرمان.

ودعا الرئيس الايراني ايضا الى درج بعض النقاط المهمة على جدول اعمال المنطمة الدولية، کاصلاح هيكلية منطمة الامم المتحدة وجعلها اکثر شعبية وغير منحازة ومؤثرة في العلاقات الدولية.

واكد على اهمية اصلاح العلاقات السياسية على الصعيد الدولي واقامه علاقات مبنيه على السلام والصداقة ووقف سباق التسلح ونزع السلاح النووي وكيمياوي والبيولجي وتمهيد الارضية امام الجميع للاستخدام السلمي للتقنيه المتطورة والسلمية لخدمة البشرية.

کما شدد على ضرورة اصلاح الهيكلية الثقافية واحترام ثقافات الشعوب واشاعة الاخلاق وتعزيز اسس العائلة التي تعتبر عمود المجتمع.

وفي جانب اخر من کلمته اشار الرئيس احمدي نجاد الى الانتخابات الرئاسية التي شهدتها ايران مؤخرا وقال ان الشعب الايراني اجتاز انتخابات عظيمة وحرة، فت