قيادي فتحاوي: مصداقية واشنطن كراعية للتسوية على المحك

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:١٨ بتوقيت غرينتش

اكد قيادي في حركة فتح ان تحقيق تقدم في التسوية مرتبط بمدى جدية الادارة الاميركية في تحقيق ذلك، وانجاز حل الدولتين الذي تعهدت به، معتبرا ان مصداقية الادارة الاميركية اليوم على المحك.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد ابو عين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء ضمن برنامج "المحور": ان رسالة السلطة الفلسطينية للعالم من القمة الثلاثية الاخيرة في نيويورك انه لا يمكن تحقيق التسوية في المنطقة في ظل وجود الاحتلال على الاراضي الفلسطينية واستمرار الاستيطان الذي يمثل اعلان حرب على الشعب الفلسطيني من خلال مصادرة الاراضي وتهويد القدس المحتلة.

واضاف ابو عين: ان القمة الثلاثية الاخيرة في نيويورك لم تشكل استئنافا للمفاوضات، رغم كل الضغوط على الطرفين خاصة الفلسطيني من قبل الولايات المتحدة والدول العربية لعقد اللقاء، بعد فشل الجولة الاخيرة للمبعوث الاميركي جورج ميتشل في المنطقة، داعيا الولايات المتحدة الى انقاذ سمعتها كراعية للتسوية وقوة مركزية في العالم.

واعتبر ان تحقيق تقدم في التسوية مرتبط بمدى جدية الادارة الاميركية في تحقيق ذلك، وانجاز حل الدولتين الذي تعهدت به، مؤكدا ان مصداقية الادارة الاميركية اليوم على المحك.

واشار ابو عين الى ان الفلسطينيين لا يستطيعون التعويل على اي طرف في العالم سوى الولايات المتعهدة التي ترعى التسوية، ويمكن ان تحقق ما وعدت به الفلسطينيين.

واكد تمسك رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشروطه لاستئناف التسوية ولن يشارك في اية مفاوضات مع الاسرائيليين الا بعد تأكيد التزامهم باستحقاقات التسوية على اساس كل قرارات الشرعية الدولية، رافضا الاتهامات للسلطة بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية.

وحذر ابو عين من ان المشكلة الفلسطينية اليوم هي الخلاف والانقسام الفلسطيني الذي يساعد العدو على تهويد القدس وتدمير قطاع غزة وخفض السقف الوطني الفلسطيني، معتبرا ان الوحدة الفلسطينية هي الرافعة والحصن المنيع للشعب الفلسطيني وقضيته، وستمكنه من تحقيق اهدافه الوطنية.

واكد هذا القيادي الفتحاوي وجود معارضة لمشاركة عباس في اللقاء الثلاثي في نيويورك، لكنه اعتبر ان ذلك يأتي من باب الاجتهادات الشخصية وليس كقرار عام لحركة فتح او السلطة الفلسطينية.

واقر ابو عين بان اتفاقية اوسلو لم تحقق الوطن للشعب الفلسطيني "لكنها كرست هويته الوطنية الفلسطينية، والتي انتقلت اثر ذلك الى ساحات الخارج وجعلت العلم الفلسطيني يرفرف على الكثير من المدن الفلسطينة رغم انها مازالت تحت الاحتلال".

واوضح ان الفلسطينيين يتمتعون الان بهوية سياسية يتعاطى العالم كله معها، ويتمسكون بها على طول مسيرة التسوية، رغم محاولات الاحتلال اسقاطها وافشال مسيرة التسوية.

وقال ابو عين: ان الاحتلال يريد من الفلسطينيين تنازلا عن قضايا القدس واللاجئين وغيرها ليعطيهم وطنا وهميا ومقطع الاوصال، معتبرا ان السلطة الفلسطينية اقنعت العالم كله برفض هذا الحل.

ودعا الاسرائيليين الى "السلام" مع الفلسطينيين الذين يريدون ذلك مع ما اسماه "دولة اسرائيل" وليس مع الاحتلال والاستيطان، كما دعا تل ابيب الى فتح الحدود امام الفلسطينيين لعودتهم، واقامة دولتهم وعاصمتها القدس التي لن يتنازلوا عن ذرة من ترابها، على حد قوله.