افتتاح اعمال قمة مجموعة العشرين في بيتسبرغ

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

بدأ قادة بلدان مجموعة العشرين في الساعة 00:20 بتوقيت بيتسبرغ المحلي (00:00 ت غ الجمعة) في الولايات المتحدة الاميريكية قمة مخصصة لما بعد الازمة المالية ووسائل تجنب تكرارها.

وقد استقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما ضيوفه قبل عشاء عمل تمحور حول اصلاح المؤسسات المالية الدولية، وهو موضوع خلاف حقيقي بين البلدان الغنية والناشئة.

وتطالب البلدان الناشئة التي تعتبر انها ليست ممثلة تمثيلا كافيا في صندوق النقد الدولي، مجموعة العشرين باتخاذ التزامات ملموسة حول هذه النقطة، اما الاوروبيون فلا يريدون التخلي عن سلطاتهم في هذه المؤسسة الدولية.

وكان مسؤول في البنك المركزي الصيني أعلن في وقت سابق الخميس في بيتسبرغ ان قادة مجموعة العشرين سيتخذون قرارا "بالغ الاهمية" بمنح البلدان الناشئة المزيد من الثقل في صندوق النقد الدولي.

وقال تشي ديو مدير عام في بنك الصين في مؤتمر صحافي: "نحن نعتقد انه سيتم في قمة الغد (اليوم الجمعة) اتخاذ قرار سياسي بالغ الاهمية بهذا الشان".

واضاف: "نعتقد ان اساس اصلاح المؤسسات الدولية يكمن في ان الاسواق الناشئة والبلدان النامية ليست ممثلة بشكل ملائم في هذه المؤسسات".

وكانت البلدان الغنية والناشئة في مجموعة العشرين تعهدت بتعديل حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي بناء على وزن مختلف الاقتصادات.

وتعتبر الصين اجمالا البلد الاقل تمثيلا مع 3،7 بالمئة فقط من حقوق التصويت مقابل 4،9 بالمئة مثلا لفرنسا رغم ان اقتصاد الصين اكبر بمرة ونصف من اقتصاد فرنسا، بحسب ارقام صندوق النقد.

ومبدأ التعديل يلقى قبولا واسعا غير ان معايير تحقيقه كانت لا تزال موضع نقاش محتدم الخميس.

وستتواصل اليوم الجمعة اعمال القمة بجلستي عمل مخصصتين لاطار الاقتصاد الجمعي فيما تتزايد مؤشرات الانتعاش، ولوسائل تنظيم الشان المالي الدولي تنظيما افضل بعد سنة على انهيار مصرف ليمن براذرز للاعمال.

واشار عدد من المشاركين في القمة ومنهم وزير الخزانة الاميركي تيموتي غايتنر الى التقدم الحاصل في المناقشات التمهيدية حول مسالة المكافات الشائكة التي لا تزال موضع خلاف بين الولايات المتحدة والاوروبيين.





وقد خرج مئات الاشخاص احتجاجا على قمة العشرين المزمع عقدها في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة.

وردد المتظاهرون الذين ارتدوا اوشحة و اقنعة هتافات كما حملوا لافتات مناوئة للراسمالية، وقد اعترضت شرطة مكافحة الشغب طريق المتظاهرين عدة مرات ثم لجات الى استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم.