مشرعون أميركيون يلقون بظلال من الشك على بيع قنابل ذكية للسعودية

مشرعون أميركيون يلقون بظلال من الشك على بيع قنابل ذكية للسعودية
الثلاثاء ١١ أبريل ٢٠١٧ - ٠١:٢٥ بتوقيت غرينتش

طالبت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأميركي الاثنين، مزيدا من المعلومات من إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن بيع محتمل لذخائر دقيقة التوجيه للسعودية معبرين عن قلقهم بشأن الضحايا المدنيين لعدوان التحالف الذي تقوده السعودية على اليمن.

العالم - السعودية

ووقع 30 عضوا في الكونجرس، معظمهم ديمقراطيون، رسالة إلى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الحرب جيمس ماتيس مشيرين إلى توقعات بأن الإدارة تعتزم المضي قدما في الصفقة.

وجاء في الرسالة التي تعود إلى يوم الجمعة لكن لم يكشف النقاب عنها إلا يوم الاثنين: "مثلما تعرفان فإن الإدارة السابقة اتخذت القرار في ديسمبر 2016 لوقف بيع مقرر لذخائر دقيقة التوجيه للسعودية بسبب مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع وقصور كبير في قدرات الاستهداف لدى القوات الجوية السعودية".

وقال المشرعون، بقيادة الديمقراطي تيد ليو عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب: "بيد أن تقارير حديثة تشير إلى أن وزارة الخارجية غيرت المسار الآن ورفعت التعليق على بيع هذه الذخائر الدقيقة التوجيه".

ولا تعلق وزارتا الداخلية والدفاع على مبيعات الأسلحة المقررة قبل إرسال إخطار رسمي للكونجرس.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي قررت إدارة الرئيس الأميركي في ذلك الوقت باراك أوباما، وقف بيع أنظمة من إنتاج شركة رايثيون تحول القنابل إلى ذخائر دقيقة التوجيه لمخاوف بشأن حجم الضحايا المدنيين خلال الحملة السعودية في اليمن.

وأبلغ معاونون في الكونجرس رويترز أن إدارة ترامب على وشك إرسال إخطار رسمي للكونجرس بشأن الصفقة، وهو ما سيطلق عملية مراجعة رسمية لمدة 30 يوما، ما يسمح لأعضاء الكونجرس محاولة إقرار تشريع يوقف أي بيع.

وقال ترامب إنه يريد أن يمهد الطريق أمام مبيعات الأسلحة الأميركية في الخارج لدعم مساعي شركاء الولايات المتحدة في قتالهم وللمساعدة في توفير وظائف أميركية.

وأبلغت إدارته في الآونة الأخيرة الكونجرس أنها تعتزم أيضا مواصلة المبيعات العسكرية لنيجيريا والبحرين والتي كانت قد تأجلت خلال حكم أوباما جراء مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

وقال معاونو الكونجرس إنهم يتوقعون مسعى لإقرار تشريع لمنع بيع الذخائر الدقيقة التوجيه.

لكن تشريعا من هذا القبيل لم ينجح على الإطلاق. فقد فشل إجراء يسعى لمنع بيع دبابات إلى الرياض في أيلول/سبتمبر.

وقالت الرسالة "في مصلحة أمننا القومي، وكذلك (من مصلحة) شركائنا السعوديين، أن نضمن أن القوات الجوية السعودية لديها القدرة على تجنب الضحايا المدنيين قبل أن تبيع لها الولايات المتحدة أي ذخائر جو أرض إضافية".

(رويترز)

2