برلماني سعودي: المصالحة العربية في الاتجاه الصحيح

الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

اعتبر برلماني سعودي ان المصالحة العربية تسير في الاتجاه الصحيح من خلال التحسن الكبير الذي طرأ على العلاقات السعودية السورية، وتوقع ان ينسحب ذلك على العلاقات بين مصر وسوريا.

وقال عضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة ضمن برنامج "مع الحدث": ان الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز قدم مبادرته للمصالحة العربية خلال قمة الكويت الاقتصادية العربية مطلع العام الجاري من اجل تحقيق التضامن العربي المطلوب لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجهها الامة في هذه المرحلة وفي مقدمتها التهديد الصهيوني.

واضاف فاضل: ان المصالحة العربية المطلوبة تسير في اتجاه ايجابي بما يحقق الاهداف المرجوة منها ومن ابرزها تحسين العلاقة السورية السعودية وازالة سوء الفهم الذي شابها في نهاية العام 2008.

واشار الى ان تقاربا سعوديا سوريا ملموسا تحقق وتجسد في التنسيق بين البلدين عبر تبادل الزيارات على مستوى كبار المسؤولين البلدين، والتباحث والتشاور حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الصراع العربي الصهيوني والوضع في لبنان والعلاقات مع ايران.

كما اشار فاضل الى ان هناك دعوة تم توجيهها من الرئيس السوري بشار الاسد الى الملك عبد الله لزيارة سوريا، والذي وعد بتلبيتها قريبا، منوها بان الخلافات بين البلدين كانت محدودة.

واشار الى ان الرؤية العربية للتسوية في المنطقة تتجسد في مبادرة التسوية العربية، التي تصر السعودية على تنفيذ كل مبادئها، ما يعني انه لا تطبيع مع الكيان الاسرائيلي قبل قيام الدولة الفلسطينة والانسحاب من الاراضي العربية المحتلة، الامر الذي يوجد تطابق حوله ما بين الموقفين السوري والسعودي، رغم وجود خلافات بسيطة في طريقها الى الحل، حسب قوله.

وتوقع فاضل ان يؤدي حل الخلافات بين سوريا والسعودية تلقائيا الى حل الخلافات بين مصر وسوريا اللذين توجد خلافات بينهما ايضا، مشيرا الى امكانية ان تكون هناك محاولات سعودية لتحقيق التقارب السوري المصري.

من جانب آخر، قال هذا النائب السعودي ان موقف بلاده حول لبنان يقضي بوقف ما اسماه التدخلات غير العربية، معتبرا انها تبعث الكثير من العقبات.

ووصف فاضل التدخل العربي في الشأن اللبناني بانه لا يضر بالمصلحة اللبنانية بل هو في صالح لبنان، باعتبار انه يحاول التوفيق بين الاطراف اللبنانية، حسب تعبيره.