غضب فلسطيني عارم من اقتحام اليهود للاقصى

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:١٩ بتوقيت غرينتش

حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية ومؤسسات مختلفة الاحد، من خطورة اقتحام الجماعات الاستيطانية اليهودية المتطرفة، باحات المسجد الأقصى، داعية الفلسطينيين والمجتمع الدولي الى كبح جماح المخططات الصهيونية التهويدية للمدينة المقدسة والأقصى المبارك.

وناشدت هذا القوى الفلسطينيين في القدس المحتلة الاستنفار واليقظة للتصدي لكل مخططات الاحتلال ومستوطنيه ضد المدينة المقدسة والمسجد الأقصى، داعية اياهم الى الخروج مساء الاحد في تظاهرات منددة باقتحام الأقصى.

وكان مئات من جنود الاحتلال عمدوا في وقت سابق الاحد، الى إطلاق الذخيرة الحية على الفلسطينيين داخل المسجد الاقصى لتفريقهم بعدما حاولوا منع المستوطنين الصهاينة من اقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى بـ "عيد الغفران" اليهودي.

ودعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الفلسطينيين جميعا الى المشاركة في تظاهرات من المقرر ان تنطلق مساء الاحد في معظم مناطق قطاع غزة للتنديد باقتحام الأقصى، وطالبت ايضا المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية بالنزول الى الشارع للتضامن مع الأقصى.

ودعا الناطق باسم حماس سامي ابوزهري، في مؤتمر صحفي بغزة، العلماء وقادة الفكر إلى استنهاض الشارع العربي والإسلامي تضامنا مع المسجد الأقصى، كما دعا جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى النزول للشارع، تعبيرا عن الغضب وللتحذير من مغبة أي استهداف للمسجد الأقصى.

من جهتها، نددت حركة فتح باقتحام المسجد الأقصى، وحيت المقدسيين الذين تصدوا لمحاولة الاقتحام.

وشدد الناطق الرسمي باسم حركة فتح فهمي الزعارير، على ضرورة مواصلة اليقظة والحرص والتوحد في وجه الاحتلال، مطالبا الدول العربية والإسلامية بمزيد من المساندة ووضع قضية القدس على رأس أولوياتها لتعزيز صمود أهلها في وجه المخططات الاحتلالية.

ودعا الزعارير، كل الحريصين على الاستقرار في المنطقة والمنظمات الدولية المعنية إلى بذل مزيد من الجهود للجم سياسات الاحتلال القاضية بتهويد القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع.
بدورها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى من قبل حكومة العدو الاسرائيلي وقطعان المستوطنين الصهاينة في هذا الوقت بالذات، دليلا على تصعيد خطير وبداية لمرحلة جديدة من العدوان الذي يتوسع لتطال شظاياه أطرافا عربية متعددة".

وقال خالد البطش القيادي في الحركة في تصريح صحفي مكتوب: إن استمرار الصمت العربي إزاء ما يجري من جرائم وبقاء حالة الانقسام الداخلي يعطي للكيان الصهيوني مثل هذه الفرص التي يستغلها العدو لتنفيذ مخططاته في تهويد القدس واستمرار الاستيطان واستئناف سياسة الاغتيال التي كان آخرها استشهاد ثلاثة من مجاهدي سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي.

الى ذلك، دعت وزارة الأوقاف الفلسطينية بغزة، كافة القوى الوطنية والإسلامية وشعوب العالم للنفير العام والخروج بمسيرات ومظاهرات للتعبير عن موقف الأمة الرافض لاعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى.

ودعا وزير الاوقاف طالب ابو شعر، في مؤتمر صحفي عقده بغزة الدعوة الى "انتفاضة جماهيرية ثالثة على غرار ما أشعلته زيارة رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرييل شارون للحرم القدسي من شرارة انتفاضة الأقصى عام 2000".

وأهاب ابو شعر بـ "أحرار العالم وصناع القرار السياسي للوقوف إلى جانب المقدسات الإسلامية المهددة منذ أكثر من 60 عاما على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي".

اما رابطة علماء فلسطين فقالت إنها "تنظر بخطورة بالغة لما يجري في ساحات المسجد الأقصى المبارك من محاولات محمومة من قبل غلاة المتطرفين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى بدعم ومساندة علنية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

واكدت الرابطة في بيان صحفي "أن ذلك يمهد لخطوات أكثر خطورة على صعيد تهويد المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".

وأضاف البيان "إن الشعب الفلسطيني قادر وعلى أهبة الاستعداد للانتفاض من جديد حماية لمقدساته، وذودا عن حقوقه وثوابته، ورفضا لكل إملاءات الذل والخضوع والخنوع التي يسوقها الغرب تحت مسميات براقة".