الالمان ينتخبون نوابهم وميركل تتقدم

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

يرجح ان تحصل المستشارة الالمانية المحافظة انغيلا ميركل على ولاية ثانية كرئيسة لحكومة اول قوة اقتصادية في اوروبا عند انتهاء الانتخابات التشريعية الاحد لكن ليس بالضرورة مع شركائها المفضلين في الائتلاف.

ودعي 62,2 مليون ناخب الأحد للتصويت لانتخاب اعضاء البوندستاغ الجديد الذين سيختارون رئيس الحكومة المكلف اخراج البلاد من اسوأ فترة انكماش تشهدها المانيا منذ الحرب.

واظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان تكتل ميركل اليميني، الاتحاد المسيحي الديموقراطي, وشركاءه المفضلين وهم ليبراليو الحزب الديموقراطي الحر نال بين 46 و48 في المئة من نوايا التصويت.

لكن التوقعات تبدو اصعب من الايام الماضية للحملة الانتخابية حيث قال ربع الناخبين انهم مترددون في خيارهم وهو رقم قياسي.

ويقول الخبراء ان الطقس الجيد السائد في قسم كبير من البلاد صباح الاحد يمكن ان يحث الناخبين على المشاركة. وكانت نسبة المشاركة بلغت ادنى مستوياتها في العام 2005 ووصلت الى 77,7%.

وادلى مرشح الحزب الاجتماعي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير بصوته صباحا في برلين واعلن انه "واثق من ان حزبنا سيكون في موقع قوة وسيكون قادرا على تولي رئاسة حكومة".

وتم تعزيز الاجراءات الامنية في البلاد لا سيما في محطات القطار والمطارات بعدما تم التداول على مواقع الانترنت بتهديدات من ناشطين اسلاميين لا سيما رسالة مترجمة بالانكليزية والالمانية من زعيم شبكة القاعدة اسامة بن لادن.

وفوز ميركل (55 عاما)، اول امرأة تترأس الحكومة في المانيا واول مستشارة من المانيا الشرقية سابقا, شبه مؤكد لولاية ثانية من اربع سنوات الا في حال حصول مفاجأة كبرى في صناديق الاقتراع.

وقالت لصحيفة بيلد الصادرة الاحد "انني متفائلة على الدوام". وقام الاتحاد المسيحي الديموقراطي بحملة تركزت بشكل كامل على المستشارة التي بلغت شعبيتها مستويات قياسية مع تجنبها الخوض في الامور الجوهرية.

ويرى الخبراء السياسيون انه ان حصلت ميركل على اكثر من 47% من الاصوات فستتمكن
من الحكم مع الليبراليين لكن ان كانت النسبة دون ذلك ستكون الحسابات شديدة الصعوبة.

وتتوقع غالبية من الالمان التجديد لـ"الائتلاف الكبير" بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاجتماعي الديمقراطي.

ونال الاجتماعيون الديموقراطيون بحسب الاستطلاعات 26 الى 27 % من الاصوات بعد ان ظلت هذه النسبة لفترة طويلة تتراوح بين 20 و23%.

لكن الاداء الجيد لمرشحهم فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية اثناء مناظرة تلفزيونية مع ميركل في 13 ايلول/سبتمبر ساهم في تحسين وضع الحزب.

من جهته توقع زعيم الليبراليين غويدو وستيرويل الاحد "غالبية اكبر مما يتوقعها كل الناس" للاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الليبرالي. وقال لصحيفة بيلد "الالمان يريدون الانتهاء من التحالف الكبير بدون ان يسقطوا بين ايدي حكومة يسارية".

والسيناريوهان الاكثر واقعية لشكل الحكومة المقبلة سيكون اما التحالف بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الديمقراطي الحر او بين الاتحاد المسيحي الديموقراطي والحزب الاجتماعي الديموقراطي رغم ان احتمال تشكيل تحالفات اخرى وارد ايضا.

ويتنافس 29 حزبا في الانتخابات لكن يتوقع ان يتجاوز خمسة منها فقط عتبة الـ 5% المطلوبة لدخول البوندستاغ. واضافة الى الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاجتماعي الديمقراطي حصل الخضر على ما بين 10 و11% من نوايا التصويت والليبراليون على 11 الى 14% واليسار الراديكالي داي لينك على 10 الى 12% من الاصوات.

وهناك العديد من الملفات الاقتصادية التي تنتظر المستشار المقبل بينها ارتفاع نسبة البطالة وارتفاع العجز وصعوبات النظام التعليمي والصحي في حين بدأت البلاد لتوها الخروج من الانكماش.

وعلى جدول اعمال الحكومة المقبلة ايضا الالتزام الالماني ضمن قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان حيث تصاعدت حدة العنف.

وقد صوت الجنود الالمان البالغ عددهم 4200 شحص والمنتشرين في شمال البلاد بالمراسلة.