محاولة فاشلة لاقتحام المسجد الاقصى

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

أصيب 16 فلسطينيا خلال تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم القدسي الشريف صباح الاحد، وذلك في وقت يفرض الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على كافة الأراضي الفلسطينية.

وحاولت قوات الاحتلال ادخال مجموعة من اليهود المتطرفين للحرم القدسي بعد فتحها الأبواب أمام حركة السياحة.

وكان المواطنون الفلسطينيون قد تنادوا إلى المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة إثر دعوات من جهات يهودية متطرفة لاقتحام الحرم الشريف بمناسبة ما يسمى بـ "يوم الغفران" لدى اليهود.

واطلقت نداءات من جوامع المدينة القديمة دعت السكان الى التجمع في باحة الحرم القدسي.

وذكر شاهد عيان وهو فلسطيني يدعى ابو رائد ان مجموعة كبيرة من المستوطنين اليهود تجمعوا امام المسجد الاقصى وحاولوا الدخول.

واضاف "دخل بعضهم وكانوا مستوطنين يهود يرتدون ملابس تظهرهم كسياح، وتوغلوا الى قلب باحة الحرم القدسي حيث كان الناس يصلون. فوقعت مواجهات مع اكثر من 100 مسلم كانوا يصلون هناك".

واضاف ان الشرطة الاسرائيلية تدخلت واخرجت السياح واغلقت البوابة.

ودعت السلطة الفلسطينية في رام الله الهيئات العربية والاسلامية الى عقد اجتماع عاجل على خلفية الاحداث التي جرت في المسجد الاقصى.

وقال وزير الاوقاف الفلسطيني في حكومة رام الله محمد الهباش في مؤتمر صحافي "ما يجري في المدينة المقدسة لا يحتمل التأجيل, وانا ادعو باسم السلطة الوطنية الفلسطينية, الجامعة العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى عقد اجتماع عاجل لبحث ما تقوم به سلطات الاحتلال في المدينة".

وتأتي هذه التطورات فيمافرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية منذ منتصف ليل السبت ويستمر حتى مساء الاثنين، وهو موعد انتهاء صوم "يوم الغفران" اليهودي.

وخلال هذه الفترة لن يسمح للفلسطينيين بدخول الاراضي المحتلة في حالات خاصة، كما سيغلق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشاحنات.