الشكوك تساور واشنطن حيال برنامج ايران النووي

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الشكوك مستمرة حول عزم ايران على السعي للحصول على السلاح النووي.

واعتبر غيتس في مقابلة مع شبكة / اي بي سي/ الاميركية ان هجوما عسكريا محتملا على طهران سيؤدي الى كسب الوقت فقط، مضيفا ان الوقت ما زال متاحا للخطوات الدبلوماسية.

وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت ان ايران ستوضع موضع الاختبار في المحادثات مع الدول الخمس زائد المانيا، معتبرة ان فشل المحادثات سيعقبها تحرك لفرض عقوبات. وطالبت كلينتون طهران بفتح برنامجها النووي والسماح بتحقيق شامل.

وفي سياق ذي صلة انتقدت ايران موقف الغرب حيال برنامجها النووي وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد، ان موقف الدول الغربية الاخير حول المنشاة النووية الايرانية الجديدة متعجل وسطحي.

وفي حديث خاص لقناة العالم الاخبارية، على متن الطائرة الرئاسية خلال عودته من نيويورك، اكد احمدي نجاد ان الكشف عن طبيعة هذه المنشأة في المستقبل سيشكل فضيحة جديدة لهذه الدول.

واضاف: ان الموضوع النووي اصبح فضيحة كبرى لهم وتبين ان جميع احكامهم التي يطلقونها هي احكام عجولة وسطحية ومغرضة ودون معلومات صحيحة.

واكد الرئيس الايراني ان قادة الدول الغربية "لم يتخلوا لحد الان عن المواقف الاستكبارية ولازالوا يعتبرون انفسهم سادة العالم، كما يضعون انفسهم بديلا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الامم المتحدة وسائر الشعوب".

واعتبر أن الكشف عن طبيعة المنشأة النووية الايرانية الجديدة في المستقبل سيشكل فضيحة جديدة للدول الغربية، وقال: "كلما تبينت ابعاد انشطتنا في قم (حيث المنشأة النووية الجديدة) ستصبح فضيحتهم اكبر ويتبين انهم فارغون جدا ولا مبادئ لهم وليسوا اناسا يتمتعون بعمق فكري وليست لهم افكار كاملة ويتصورون انهم اذا اجتمعوا فان العالم سيقف مستعدا ليسمع ما يقولون ومن ثم ينفذ اوامرهم، ولكن الامر ليس كذلك فالعالم ايقن بان كلامهم ليس صحيحا".

واضاف احمدي نجاد: لقد تبين ايضا انه حتى في اميركا ليسوا على رأي واحد فهنالك الكثير ممن لا يريد حدوث التغيير الحقيقي بل يريد ان يكون التغيير سطحيا وخادعا لتحقيق اهدافهم وحتى انهم لا يسمحون للرئيس الاميركي باراك اوباما بعمل ما يريد.

واوضح "كنا نسعى لتحقيق امرين خلال الزيارة الى نيويورك وقد تحققا بالفعل. لقد كنا نقول خلال الاعوام الاربعة الماضية بان العالم بوضعه الراهن لا يمكن ان يستمر وهنالك مشاكل كثيرة وبحاجة الى تغيير اساسي وان هذا التغيير يجب ان يكون على اساس العدالة وانه يجب تغيير الهيكليات والافكار وان العلاقات يجب ان تتغير".

واضاف: "لحسن الحظ فان هذا الامر تحقق اذ كان الجميع في الامم المتحدة يتحدثون عن التغيير وكانوا يقولون بان الوضع سيء وانه لا يمكن ان يستمر وان الامم المتحدة يجب ان تتغير وكذلك مجلس الامن وكان الجميع يؤكدون على ان العدالة يجب ان تتحقق، وهي امور كلها تعود للسنوات الاربع الماضية".

وتابع الرئيس الايراني: "خلال هذه الزيارة كنا نسعى لنقول باي اتجاه يجب ان تكون هذه التغييرات، اذ ليس بالضرورة ان يكون كل تغيير مفيدا، وحتى انني اشرت في خطابي الى انه ليس من المقبول ان ناتي بالماضي في قالب جديد".

وشدد على "ان التغيير يجب ان يكون على اساس التوحيد والطهارة والعدالة والنظرة الصائبة للعالم والانسان وان العلاقات يجب ان تكون انسانية"، موضحا بان "خصائص هذا التغيير والمبادئ سواء في العلاقات الثنائية او الخطابات او المؤتمرات الخبرية كانت مركزة على هذه المسالة، وان هذا الباب قد فتح وان علينا ان نستمر في ذلك لمتابعته وتحقيقه".

وتابع احمدي نجاد في حديثه لمراسل قناة العالم "ان الهدف الثاني من الزيارة الى نيويورك كان كسر المخطط الذي اوجده نظام الهيمنة الذي تصور بانه من خلال استخدامه الاعلام وبعض التحركات السياسية فانه يستطيع تصوير الشعب الايراني وكأنه شعب مفكك ومتشنج وضعيف معنويا".

واكد "ان هذه المسألة كانت مهمة جدا، لانهم لو كانوا يستطيعون اثبات هذه الصورة عن الشعب الايراني في اذهان العالم لكانت الضغوط تضاعفت، ولواجهت متابعة القضايا الثورية عقبات جدية، ولكن بفضل الله تعالى فشل مخططهم هذا الى حد كبير، حيث انه وعلى النقيض من ارادتهم راوا الشعب الايراني اكثر عزما وتصميما وانسجاما وان له كلمة للعالم ويريد ان يكون مؤثرا في هذا العالم وان يوجه التغييرات وفق مبادئ انسانية وان يقف راسخا امام المؤامرات".

من جهة اخرى، كشف الرئيس الايراني، في مقابلته مع العالم، ان لقاءا مع الرئيس الاميركي باراك اوباما يمكن ان يتم في اي زمان ومكان اذا تمسك بوعوده بالتغيير واظهر عزمه على تنفيذها.

وقال: "ليس لدينا تقييم حول اوباما لحد الان ونظن باننا يجب ان نرحب بشعار التغيير الذي اطلقه وعلى الجميع ان يساعد في تحقيق هذا الشعار خاصة في اميركا وتطبيق سياساته في هذا المجال".

واوضح احمدي نجاد، ان اوباما اعترف في الكلمة