مشعل في القاهرة لبحث مبادرة المصالحة الفلسطينية

الأحد ٢٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على راس وفد الى القاهرة في زيارة لمصر تستغرق يومين.

و سيلتقي مشعل مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، وسيبحث معه رد حركة حماس حول المبادرة المصرية بشان المصالحة الفلسطينية. هذا ومن المقرر ان ينضم وفد حماس القادم من سوريا الى وفد اخر من قطاع غزة برئاسة محمود الزهار.

من جانب اخر وصل محمود الزهار القيادي في حرکة حماس إلى معبر رفح الحدودي المصري الأحد .

وقال مسؤول مصري داخل معبر رفح الحدودي أن الوفد ضم نحو 14 شخصية من قيادات الحرکة داخل قطاع غزة وان وفدا امنيا مصريا کان في استقباله لدى وصوله إلى معبر رفح.

وأضاف أن حافلة مصرية ستنقل الوفد إلى القاهرة فور إنهاء کافة إجراءات دخوله من الجانب المصري.

وقال مصدر امني رفيع أن وفد حماس من الداخل والخارج برئاسة خالد مشعل رئيس المکتب السياسي للحرکة سيلتقي يوم الاثنين عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية لمناقشة ملاحظات الحرکة على الورقة المصرية.

وفي أکثر من مرة طرحت مصر على الفصائل الفلسطينية مقترحات لتحقيق المصالحة لکن الخلافات بين حماس وفتح ظلت کما هي.

وتحاول حماس وفتح والفصائل الحليفة لهما في محادثات بالقاهرة ترعاها مصر الاتفاق على تشکيل حکومة وحدة وطنية فلسطينية تعيد الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتجري الانتخابات الرئاسية والتشريعية فيهما وتبدأ عمليات إعادة الأعمار في قطاع غزة الذي أصابه دمار شديد اثر العدوان العسكري الاسرائيلي آواخر العام الماضي وأول العام الحالي استمر 22 يوما وأسفر عن استشهاد اكثر من 1400 فلسطيني.

وعقدت أولى جولات محادثات المصالحة الفلسطينية في شباط/ فبراير ولم تفلح ست جولات من المحادثات في تحقيق تقدم.
وکان مقررا عقد جولة جديدة يوم 25 آب/ أغسطس أب لکنها أرجئت الى ما بعد عيد الفطر.

وسلمت منظمة التحرير الفلسطينية في وقت سابق من الشهر الجاري مصر ردا على مقترحاتها لإنهاء الانقسام الفلسطيني بعد يومين على تسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه المقترحات.

ويرى محللون فلسطينيون أن المبادرة المصرية لا تقدم حلولا للأمور العالقة بل تدعو إلى الحوار حول العديد من المواضيع التي لم ينجح الطرفان في جسر هوة الخلافات حولها بعد ست جلسات من الحوار.

وأعلن عباس في أکثر من مناسبة انه متمسك بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الدستوري في 25 من کانون الثاني/ يناير القادم ولکنه قال انه لن يجريها في الضفة دون غزة الأمر الذي يعني ان إجراءها بحاجة إلى التوصل إلى اتفاق مع حماس لتجرى في قطاع غزة والضفة الغربية معا.