دعوات لمراجعة استراتيجية العمل الفلسطيني في ذكرى الانتفاضة

الإثنين ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

اكدت دعوات فلسطينيةٌ ضرورة مراجعة استراتيجية العملِ الفلسطيني وتبني خيار المقاومة لتحرير الارض في ظل فشل مفاوضات التسوية في الذكرى التاسعة لانتفاضة الاقصى وسطَ تهديدات الحصارِ والجدار والانتشار الاستيطاني وتهويد القدس ومخاطرِ هدم المسجد الاقصى.

وقد مر نحو عقد من الزمن منذ ان انطلقت شرارة انتفاضة الاقصى والتي شكلت بالنسبة للفلسطينيين نقطة تحول، فهي جاءت اثر مفاوضات عبثية استمرت لاعوام طويلة.

واهم ما حققه الفلسطينيون في هذه الانتفاضة قدرتهم على استعادة الخيارات المفتوحة.

وفي هذا الصدد، قال استاذ الاعلام في جامعة القدس احمد رفيق عوض في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاثنين: ان الحصيلة المرئية لهذه الانتفاضة يمكن الا يسر لكن في المدى البعيد هذه تجربة اعطت الكثير للشعب الفلسطيني وعلمته الكثير.



وعلى الرغم من غياب الصدام العسكري الواسع بين الفلسطينيين والاحتلال في الضفة الغربية الا ان هذا لا يعني غياب الصراع، فما يحدث في القدس من عملية تهويد ودولة المستوطنين التي تسعى تل ابيب الى اقامتها في الضفة والجدار كلها عناصر تمثل النار التي تتقد تحت الرماد.

يقول مدير مركز الشرق للدراسات عادل سمارة لقناة العالم: لم تتغير اسرائيل ولكن الذي تغير هو قدرتها من حيث الاستيعاب وايضا العوامل السلبية العربية والاسلامية والفلسطينية، مطالبا بتحرك مسلمي العالم الذين يبلغ عددهم مليارا ونصف المليار شخص.

وظلت عملية التسوية في العام التاسع تتارجح مكانها، وجهود الانعاش التي عملت عليها الادارة الاميركية ذهبت ادراج الرياح و(رئيس وزراء الاحتلال بنيامين) نتنياهو ظل هو نتنياهو والقيادة الفلسطينية وجدت نفسها امام ضغوط لتتنازل عن مواقفها اما الشارع فقد وصل في العام التاسع للانتفاضة الى مرحلة يودع فيها عملية التسوية.



بدوره يدعو منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جمال جمعة في تصريح للعالم، الفلسطينيين الى دراسة الخيارات من جديد وتقييم كل استراتيجيات العمل وكل الاتفاقيات التي وقعت خلال الفترات السابقة وبناء استراتيجية عمل للخروج بها للعالم من جديد.

ويؤكد جمعة انه ليس هناك خيار غير المقاومة ولا يمكن التفاوض على ما هو موجود على الارض وما هو مطروح باي حال من الاحوال".