صحف قطرية: “انبحوا كيف شئتم... فلن تغير قطر ثوابتها” ..‍.!

صحف قطرية: “انبحوا كيف شئتم... فلن تغير قطر ثوابتها” ..‍.!
الجمعة ٠٢ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٥٤ بتوقيت غرينتش

واصلت وسائل الإعلام القطرية تصديها للحملة الإعلامية التي تشنها على الدوحة وسائل إعلام سعودية وإماراتية على خلفية التصريحات المفبركة المنسوبة للشيخ تميم بن حمد بعد اختراق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

العالم - العالم الاسلامي

الراية القطرية التي احتفت في عددها الصادر الخمس بزيارة أمير البلاد إلى الكويت، كانت نشرت عنوانا لافتا في صدر صفحتها لعدد الثلاثاء جاء فيه: “انبحوا كيف شئتم.. فلن تغير قطر ثوابتها”.

وخصصت الصحيفة قناتي العربية وسكاي نيوز بالذكر في العناوين الرئيس بالقول: “فشلت العربية وسكاي نيوز أبو ظبي والحملات المسعورة وانقلب السحر على الساحر”، ووضعت في الصفحة الأولى شعارات وسائل إعلامية سعودية وإماراتية هاجمت الدوحة من بينها صحف الرياض، الوطن، عكاظ، الاتحاد..الخ.

وكتب رئيس تحريرها صالح الكواري في هذا العدد أن “الإعلام المفلس لم يجد من أهل الخليج الفارسي والشارع العربي إلا الاحتقار والهوان”، مصيفا أن “الألاعيب البائسة والمحاولات الصبيانية الرخيصة لم تنطل على المواطن الخليجي والشارع العربي”.

من جهته استغرب الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي إصرار وسائل إعلام ومنظمات إخبارية على نشر التصريحات المفبركة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى واستخدام اقتباسات من هذه التصريحات، على الرغم من إصدار الحكومة القطرية نفياً قاطعاً حول صحة تلك التصريحات.

وقالت صحيفة “الراية” القطرية نقلا عن مدير مكتب الاتصال، في رسالة نشرتها صحيفة The Guardian البريطانية حملت عنوان «الاقتباسات نُسبت بالخطأ إلى أمير قطر وإلى وزير الخارجية، إن «مقالكم في 25 مايو الذي حمل عنوان (الإمارات والسعودية تحجبان الإعلام القطري بسبب تصريحات لاذعة)، يضفي مصداقية لفكرة أن الاقتباسات الاحتيالية (التي نُسبت خطأ لصاحب السمو ووزير الخارجية ووضعها قراصنة في موقع إلكتروني قطري) قد تكون حقيقية، وهي ليست حقيقية.

ونقلت الصحيفة مدير مكتب الاتصالا “اسمحوا لنا أن نوضح الحقيقة حكومة قطر لاحظت ظهور مادة تعرضت للقرصنة على موقع وكالة الأنباء القطرية في الساعة 12.15 من بعد منتصف ليلة الأربعاء 24 مايو».
وأضاف أن «مكتب الاتصال الخارجي أصدر بياناً في الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل يُنبه من خلاله وسائل الإعلام إلى أن الاقتباسات ليست حقيقية»، مشيراً إلى أن معظم المؤسسات الإعلامية غطت البيان الذي أصدرناه وتوقفت عن نشر أو بث المادة الاحتيالية».

وقال إن «الخطوة التالية كانت السيطرة على موقع تويتر، الذي تعرض كذلك إلى الاختراق، وبالتالي نسب التغريدة التي حملت خبراً غير صحيح مفاده أن (وزير خارجية قطر طلب من عدد من سفراء دول مجلس التعاون الخليجي مغادرة قطر)، وتمكنا في نهاية الأمر من مسح المحتوى ونصحنا مستخدمي تويتر بأن قطر كانت ضحية هجمة قرصنة».

وتابع الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، في رسالته للصحيفة البريطانية، قائلاً « تقريركم قال إن الاقتباسات الاحتيالية ظهرت مساء في الشريط الإخباري المتحرك أسفل شاشة التلفزيون الرسمي القطري، لكن الحقيقة هي أن المادة المفبركة لم تظهر على شاشة التلفزة الرسمية القطرية، لكن ما حصل هو عملية مونتاج أضيف من خلالها شريط إخباري مفبرك على موقع وكالة الأنباء القطرية في موقع Youtube، في محاولة لإظهار أن تلفزيون قطر ينشر مقتطفات من البيان المفبرك الذي ظهر بعد حصول القرصنة».
 

وأشار إلى أن «المادة المفبركة تمت إزالتها بسرعة فور اكتشاف حصول القرصنة» وذكر أن «قطر كانت ضحية أخبار كاذبة ونعمل جاهدين منذ اكتشاف حالة القرصنة على توضيح الحقيقة».

وأضاف الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني أن «ما يقلقنا على وجه الخصوص هو حقيقة أن العديد من المنظمات الإخبارية اختارت استخدام الاقتباسات المفبركة حتى بعد قيام الحكومة القطرية بإصدار نفي قاطع حول صحة الملاحظات».
وتحت صورة حملت شعار قناة العربية السعودية وأسفلها جملة “أن تكذب أكثر”، نشرت الشرق القطرية الخميس تقريرا موسعا في صفحتها الأولى بعنوان “مواقف قطر مشرفة.. وحملة الأكاذيب إلى زوال”.

وكتبت الشرق في تقريرها أن “الحملة الإعلامية ضد قطر مصيرها الفشل، فالكذب تبدده الحقائق، فالبراميل الفارغة مهما علا صوتها، لن تنال من المواقف المشرفة للدوحة تجاه قضايا الأمة، فما زالت فضائيات النفاق، والصحف البائرة، التي لا تستحق ذكرا، تكرر الأكاذيب، لإثارة فتنة دبرت بليل من خلف الكواليس″.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما سمتها بـ”حملة الثالوت الإعلامية”، حاولت ربط اسم قطر بالإرهاب، وهذه فرية صدقها من أطلقها، بل إن موقفها تجاه آفة العصر، واضح وثابت، ويشهد العالم أجمع، على جهود قطر في مكافحة الإرهاب تنال التقدير من المنظمات الإقليمية والدولية.

أما صحيفة العرب القطرية، فاختارت قناة “سكاي نيوز″ كهدف للرد على الحملة التي تشكل القناة الإماراتية إحدى ركائزها، فنشرت على صفحتها الأولى خبرا عما قالت إنها فبركة القناة تصريحا لدينا بأول مستشارة الأمن القومي في البيت الأبيض.

وتقول الصحفية إن “موقع “سكاي نيوز″ نشر خبرا مفبركا بعنوان “البيت الأبيض” على قطر الالتزام بمذكرة تفاهم قمة الرياض”، وقد قام الموقع بتحريف الخبر بشكل كامل لتزوير الحقائق وبث الأكاذيب”.

راي اليوم