مملكة الشر والسقوط المدوي لآل سعود

مملكة الشر والسقوط المدوي لآل سعود
السبت ٠٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٥:٥٩ بتوقيت غرينتش

عبثا تصر السعودية على إشعال نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعية ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم اجمع، لكن طابخ السم اكله ومن حفر حفرة لاخية وقع فيها.

العالم - السعودية

التطاول على اهم مرجعية دينية في العالم الشيعي والمتمثلة بقائد الثورة الاسلامية في ايران إية الله السيد علي خامئني من قبل صحيفة عكاظ السعودية، لا يدل سوى على الضعف والهزيمة وهروب الرياض من الخسائر المتلاحقة بها في اليمن والبحرين وسوريا والعراق، ودماء مئات الآلاف من الابرياء سترتد باللعنة على ال سعود وتزلزل عروشهم في سقوط مدوي لعائلة ال سعود سيكون عبرة لمن يعتبر من الحكام المتغطرسين.

السعودية اليوم طبقت الحكمة التي تقول اذا اتتك مذمة من ناقص فهي الشهادة انك كامل.. فالمذمة التي تطلقها المملكة من ابواقها المأجورة من هنا وهناك، تكشف عن مقام الشرفاء في العالم الذين قل نظيرهم اليوم، في مواقع النزال في العراق وسوريا واليمن والبحرين وحتى فلسطين، خاصة بعدما كشفت الاحداث الاخيرة، زيف المنافقين من امثال امراء ال سعود في دعم قضايا الامة الاسلامية وعلى راسها ام القضايا "القضية الفلسطينية" التي باعوها، والان يتسابقون للانبطاح امام العدو اللدود للامة العدو الصهيوني، الذي لم يتجرأ ملك او امير مبجل على توصيف "اسرائيل" بالاحتلال او بالغدة السرطانية كما فعل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الراحل روح الله الخميني (قدس سره)، الامام الذي قهر تآمر العرب مع الغرب على ابواب ايران عندما شنوا حربا لأكثر من ثمانية اعوام على ايران.

ومن غير المستغرب ان يتهجم أقزام السعودية على شرفاء الامة، في الوقت الذي نشاهد فيه امراء ال سعود في الامس القريب يقدمون مراسم الطاعة والخنوع الى سيدهم الاميركي دونالد ترامب عندما زار ارض الحجاز ونظمت له مراسم احتفالية غير مسبوقة وقدمت له ولزوجته وابنته ما خف حمله وغلا ثمنه على حساب لقمة عيش اهالي الحجاز من اجل كسب الرضى الاميركي، وهذا ما دفع ببعض المستغربين الى القول بان الجزية التي اخذها المسلمون على مدى الف واربعئمة سنة اخذها ترامب اضعاف مضاعفة في بضع دقائق وعلى طبق من ذهب، وكل هذا من اجل ماذا.. من اجل الاستقواء على الاشقاء والضعفاء في المنطقة.

العقلية الوهابية اليوم تحلل تنظيم الاحتفالات الملكية لرجل معتوه وفاجر لا يشبه السعودية سوى بالبقرة الحلوب التي اذا جف حليبها تذبح، وتحرم على الشعوب المسلمة احياء مراسم ولادة نبي الرحمة وخير البشرية الرسول الاكرم خاتم النبيين محمد "صلى الله عليه وعلى اله الطيبيين الطاهرين"، ومن غير المستغرب على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي يصلي من جلوس ويرقص من قيام الى جانب سيده الاميركي وهو يدعى بانه خادم الحرمين الشريفين، بان يقدم الغالي والنفيس الى الولايات المتحدة الاميركية من اجل الحفاظ على عرشه.

أما إعلامه المأجور فهو اصغر بكثير من التهجم على شرفاء الامة الذين يحرصون على الحفاظ على الاسلام الاصيل اسلام النبي الاكرم صلى الله عليه واله، وعلى درأ الفتنة الطائفية التي تسعرها الرياض لتفتيت المنطقة وتقسيمها لصالح المشروع الاميركي الصهيوني.

القضية لم تقف عند هذا الحد بل تعدت ذلك الى الوصول بالغطرسة السعودية الى ارتكاب ابشع المجازر بحق شعب اعزل لا ناقة له ولا جمل سوى مقاومة العدوان الغاشم على مدى عامين كاملين على اليمن والمآساي التي يعاني منها افقر شعب في العالم خير شاهد ودليل على ذلك والتي يندى لها جبين الامة الخرساء والصماء البكماء.

اما في البحرين فحدث ولا حرج من الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الاحتلال السعودي بحق اكبر مكون شعبي في البلاد على مراى ومسمع المنظمات الدولية وعلى راسها الامم المتحدة التي باعت ضميرها الانساني بالبترودلار السعودي وذلك ضمن مشروع بغيض تسعى اليه الرياض لتغيير ديمغرافي في البحرين لإبقائها تحت الوصاية السعودية.

الحقيقة مؤلمة لكن الواقع اشد ألما عندما نجد اشباه الرجال يبعثرون اموال الامة وشعوبها تأن من الفقر والجوع ويتحكمون بالكبيرة والصغيرة في المنطقة تحت عناوين مزيفة على يد مراهقين سذج لا يفقهون سوى الحقد الدفين للامة ويتربصون بالويل والثبور وعظائم الامور لكل من يعترض عليهم وعلى افعالهم من الشعوب العربية والاسلامية، وسط صمت مطبق من بعض حكام الدول العربية والاسلامية الذين يخافون من الارهاب السعودي الذي يطال عروشهم.

فلغة الشتائم التي تحاول مملكة الشر ذرها في العيون للتغطية على ارهابها في المنطقة، لم تعد تنطلي على احد، والشعوب العربية والاسلامية اصبحت انضج من حكامها، والاتهام بالارهاب يرد عليه" بهاتوا برهانكم ان كنتم صادقين "وليس البرهان فحسب بل الدلائل أيضا ترد على آل سعود الموغلة أذرعهم للأعناق بدم الشعوب العربية والاسلامية.. وما يؤكد ذلك غيض من فيض الدلائل والوثائق منها قانون جاستا الذي يتهم السعودية بدعم الارهاب في احداث 11 أيلول_ سبتمبر واقارب الضحايا الذين رفعوا دعوى قضائية تتهم الرياض بتمويل تنظيم القاعدة وتقديم اشكال اخرى من الدعم لها، واقامة علاقات مع زعيم القاعدة السابق اسامة بن لادن، وانتقدت الوثيقة القضائية السعودية بشدة عبر اتهامها بانها بوجهين وقدمت نفسها علنا امام الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية بمثابة بلاد تحارب الارهاب وتنظيم القاعدة وفي الوقت نفسه تقدم دعما ماليا كبيرا للقاعدة.

وكان الكونغرس الأمريكي قد صادق في وقت سابق على ما يعرف بقانون "العدالة في مواجهة رعاة النشاط الإرهابي"، المعروف اختصاراً بـ "جاستا"، والذي يسمح لأقارب ضحايا احداث 11 سبتمبر برفع دعاوى أمام المحاكم ضد السعودية، التي كان مواطنوها أغلبية بين منفذي تلك الهجمات.

السيد فادي السيد

 

 103-1