الفرنسيون يختارون نوابهم بعد شهر على انتخاب ماكرون

الفرنسيون يختارون نوابهم بعد شهر على انتخاب ماكرون
الأحد ١١ يونيو ٢٠١٧ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

بدأ الفرنسيون الإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي يبدو أن الرئيس الوسطي الجديد إيمانويل ماكرون في طريقه للفوز بأغلبية واسعة فيها من أجل تحقيق الإصلاحات التي وعد بها.

العالم - أوروبا 

ودعي أكثر من 47 مليون ناخب لاختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائباً في الجمعية الوطنية، حتى الساعة 18,00 ت غ.

وبلغت نسبة المشاركة عند الظهر 19,24 في المئة في تراجع مقارنة بالتوقيت نفسه العام 2012 (21,06 في المئة).

وتشير استطلاعات عديدة للرأي الى ان حزب ماكرون يمكن ان يحصل بعد الدورة الثانية التي ستجرى في 18 حزيران/يونيو على حوالى 400 مقعد في الجمعية الوطنية، اي أكثر بفارق كبير من الـ289 المطلوبة للأغلبية المطلقة، وإن كان الخبراء يدعون إلى الحذر خصوصا بسبب نسبة امتناع الناخبين عن التصويت التي يمكن أن تكون قياسية.

ويجري الاقتراع مجدداً وسط إجراءات أمنية مشددة إذ تم حشد حوالي 50 ألف شرطي ودركي لضمان أمن الاقتراع في فرنسا التي تواجه منذ 2015 سلسلة اعتداءات يشنها  متطرفون أسفرت عن سقوط 239 قتيلا.

وتعرض شرطي لهجوم الثلاثاء قام به جهادي استخدم مطرقة أمام كاتدرائية نوتردام في باريس، بينما وقع اعتداء في وسط لندن مع انتهاء الحملة للانتخابات التشريعية البريطانية.

وتساءلت صحيفة ليبراسيون السبت "موجة أم تسونامي؟" معتبرة أن "الناخبين يبدون مستعدين لمنح مفاتيح الجمعية الوطنية لإيمانويل ماكرون". أما صحيفة لوباريزيان فقد تحدثت عن تغير كامل في المشهد السياسي.

ويخشى الحزبان العريقان الكبيران اليميني واليساري في فرنسا اللذان يتقاسمان السلطة منذ ستين عاماً وخسرا من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية، أن تحقق حركة الرئيس "الجمهورية إلى الأمام!" فوزاً ساحقاً في دورتي الانتخابات التشريعية.

وتشير الاستطلاعات إلى أن هذه الحركة تلقى تأييد ثلاثين بالمئة من الناخبين، متقدمة على حزب الجمهوريين اليميني (20  بالمئة) والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة (18 بالمئة).

والتزم رئيس الوزراء إدوار فيليب الذي يأمل في الحصول على غالبية متينة لدعم حكومته، الحذر حتى اليوم الأخير من الحملة. وقال خلال الحملة الجمعة "ليس هناك أي شىء محسوم".

ورأى المحلل دومينيك روسو الاستاذ في القانون الدستوري أنه إذا حصل ماكرون على الأغلبية المطلقة "فسيكون ذلك إنجازاً سياسياً هائلاً وسيعني في كل الأحوال دمار الأحزاب التقليدية".

ويتنافس 7877 مرشحا 42 بالمئة منهم نساء في هذه الانتخابات لشغل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية.

وأيد الناخبون في الخارج الذين صوتوا في نهاية الأسبوع الماضي، مرشحي حركة ماكرون التي يمكن أن تفوز في عشر من الدوائر الإحدى عشرة. وأكد تصويتهم استمرار الأجواء المواتية لماكرون وأيضا استمرار انهيار اليمين واليسار.

وهذا الوضع يثير قلق حوالي 350 نائباً ترشحوا الاحد بينهم عدد كبير من الشخصيات - وزراء سابقون ومرشحون للانتخابات الرئاسية و.. - ويمكن أن يدفعوا ثمن إرادة الفرنسيين في استبعاد شخصيات الأحزاب التقليدية وانتخبوا رجلاً في التاسعة والثلاثين من العمر لم يكن معروفا قبل سنوات فقط.

وفي كل الأحوال، بات تجديد الجمعية الوطنية مؤكداً مع امتناع 40 بالمئة من النواب المنتهية ولايتهم عن الترشح ودخول القانون الذي يمنع الجمع بين المناصب الانتخابية حيز التنفيذ وظهور جيل جديد من المرشحين.

ورغبة الرئيس في كسر الخطوط السياسية التقليدية دفعته إلى تشكيل حكومة تضم شخصيات من اليمين واليسار والمجتمع المدني.

وقال فرنسوا باروان من حزب الجمهوريين اليميني أن ماكرون وحركته يتبعون "سياسة هيمنة ولا أعتقد أن ذلك أمر سليم للنقاش الديموقراطي للسنوات الخمس المقبلة".

106-104
   
 

تصنيف :