دور مشبوه للإمارات في دعم الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان؟

دور مشبوه للإمارات في دعم الاستفتاء على انفصال اقليم كردستان؟
الأربعاء ٢١ يونيو ٢٠١٧ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

تصر وسائل إعلامية قطرية هامة على متابعة موضوع الاستفتاء في منطقة كردستان العراق، وكان ملفت جداً أن تقف قطر ووسائل إعلامها مع وحدة العراق، ولعل الإعلام القطري هو الوحيد الذي لايصف الامر بـ"الاستقلال" وإنما بـ"الانفصال" في وقت تتهرب فيه أطراف عراقية هامة من مثل هذا المصطلح لكي لا تعكر صفو علاقتها مع أربيل وإن كانت على حساب الحقائق الوطنية.

وقد ركز موقع "العربي الجديد" الواسع الانتشار والمدعوم قطريا، على كتابة عدة تقارير إعلامية هامة خلال الأيام القلية الماضية مركزاً على ربط أسم دولة الإمارات بموضوع الاستفتاء ودفع اربيل نحو الانفصال عن العراق.

يتصاعد الدور الإماراتي منذ في أربيل على نحو كبير من بوابة الاستثمارات بقطاع الإسكان والصحة والسياحة، فضلاً عن الجانب الإغاثي والصحي تحت عناوين مساعدة النازحين بالشراكة بين "مؤسسة البرزاني الخيرية" والمنظمات الإماراتية. إلا أنه يقتصر على أربيل وأجزاء من دهوك فقط، من دون السليمانية التي تمثل جبهة المعارضة للبرزاني.

ودخلت العاصمة الإماراتية، أبوظبي، في دائرة الاتهام الرسمي بدعم مشروع انفصال منطقة كردستان عن العراق وتجمع الآراء على أن السبب الرئيسي لدعم أبوظبي، خيار انفصال العراق وبالتالي تقسيمه، يعود إلى الرغبة بمناكفة تركيا قدر الإمكان، وكذلك إيران، على اعتبار أن أنقرة تعتبر أن دولة كردية مستقلة على حدودها خط أحمر ممنوع بالكامل، وهو موقف لا تبدو طهران بعيدة عنه أيضاً.

وكشف عن "تأييد الإمارات لانفصال كردستان عن العراق من خلال توقيع أربيل مذكرة تفاهم مع رئيس مركز الإمارات للسياسات ابتسام الكتبي، للمساعدة في تنظيم عملية استفتاء الانفصال".

وقامت قيادات حزبي "التغيير" والاتحاد الديمقراطي المعارضين في مدينتي السليمانية ودهوك، بنقل معلومات إلى حكومة بغداد، أكدت فيها قيام أبوظبي بدعم مشروع انفصال منطقة كردستان العراق. وبموجب هذه المعلومات، فقد تعهدت أبوظبي لأربيل بتمويل مشروع الاستفتاء الشعبي المزمع إجراؤه نهاية العام الحالي على الرغم من رفض بغداد.

ونقل "العربي الجديد" عن مصادر كردية قولها  إن "الحراك السياسي الإماراتي في أربيل انتهى أخيراً إلى تعهد أبوظبي بتمويل مشروع استفتاء الانفصال عن العراق نهاية العام الحالي". وأشار إلى أن "القنصل الإماراتي في أربيل، رشيد المنصوري، فضلاً عن السفير في بغداد، حسن الشحي، يقودان حراكاً كبيراً لدعم رئيس منطقة كردستان، مسعود البارزاني، وعائلته منذ عامين". وقال "كنا نتوقع أنه دعم لحكومة الإقليم لا أكثر، لكن تبين أنه دعم لمشروع الانفصال الذي تقوده أربيل حالياً"، وفق تعبير السياسي الكردي.

هذا ولم تصدر أي تصريحات من قبل الحكومة العراقية أو أطراف حزبية أخرى متنفذة أي تأكيدات لتدخلات إماراتية أو غيرها في موضوع الاستفتاء، بالرغم من حرص وسائل الإعلام القطرية على تسريب معلومات خاصة بين ثنايا التقارير الإعلامية توحي وكأن هناك دور ما للإمارات في الموضوع يتطلب متابعة عراقية حقيقة.

المصدر: المدار

104-3