خلافات سودانية بشأن إرسال قوات جديدة للمشاركة في العدوان على اليمن

الأربعاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٧
٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش
خلافات سودانية بشأن إرسال قوات جديدة للمشاركة في العدوان على اليمن في وقت تستعد فيه قوات سودانية جديدة للتوجه إلى اليمن للانضمام إلى قوات تحالف العدوان بقيادة المملكة السعودية بات الجدل وسط مكونات السياسة السودانية سيد الموقف بين رافض للخطوة وآخر مرتبط بالحزب الحاكم مؤيد لها.

فبينما يبرر مسؤولون حكوميون الأمر بأنه تنفيذ لاتفاقيات سابقة تعنى بالدفاع المشترك يرى فيه آخرون تجاوزا يجافي المواثيق الدولية بل اعتبروه تدخلا في شؤون الآخرين، قبل أن يطالبوا بسحب القوة العسكرية الموجودة في اليمن بدلا من إضافة مجموعة أخرى.

وقد شهدت نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور السبت الماضي طابور سير لقوات ما يسمى بالدعم السريع المتجهة إلى اليمن للمشاركة في العدوان السعودي الاميركي.

ونقلت شبكة الشروق السودانية الإخبارية عن قائد ثاني قوات الدعم السريع اللواء عصام فضيل قوله إن طابور السير الذي نفذته قواته يمثل واحدا من البرامج التي تمت قبل توجه القوة إلى اليمن.

وفي مقابل ذلك، يرى الرافضون لإرسال القوة إلى اليمن أن السودان لم يجن شيئا من مشاركته في تحالف العدوان السعودي ولم يحظ بتقدير يدفعه لتقديم مزيد من الأرواح استجابة لنداءات لا تحظى باحترام المجتمع الدولي.

ومع إصرار المعارضين للخطوة ومطالبتهم الحكومة بالتراجع عنها دافع حزب المؤتمر الحاكم عن موقف الحكومة، زاعما أن ما يحدث تنفيذ لالتزام إقليمي أقرته جامعة الدول العربية ولا علاقة له بأي تصرفات أخرى!

الحزب الشيوعي السوداني اعتبر الخطوة غير شرعية، مبديا اعتراضه على الاستمرار فيها "لأنها تأتي ضد رغبة الشعب السوداني".

ووفق عضو لجنته التنفيذية صديق يوسف، فإن ما تقوم به الحكومة من إرسال قوات لليمن محرم بموجب القوانين والمواثيق الدولية، مضيفا أن قبول خطوة الحكومة "يعني أننا نقبل بالتدخل العسكري في بلدنا".

ويرى يوسف أن ما حدث لا ينفصل عن سياسات نظام الحكم في السودان "الذي يسعى لتدمير البلاد والزج بأبنائها في حروب خارجية".

انتهاك للسيادة

بدوره، سار حزب الأمة القومي على درب الشيوعي برفضه مبدأ إرسال قوات سودانية لليمن في ظل ما سماها معاناة المغتربين السودانيين في السعودية.

ووفق الفريق المتقاعد صديق إسماعيل نائب رئيس الحزب، فإنه يجب التوقف فورا عن ابتعاث قوات جديدة وسحب كل القوة الموجودة باليمن "لأنه لا يوجد تقدير حقيقي لدماء أبناء السودان".

وتساءل في اسماعيل "لماذا نقبل بأن تراق دماء أبناء السودان باليمن، ومن ندافع عنهم يمنحوننا أدنى درجات الاحترام؟".

ونصح إسماعيل الحكومة بإعادة النظر في موقفها من تحالف العدوان "لحفظ ما تبقى من كرامة البلاد".

 

أما المؤتمر الشعبي الذي اعتبر أنه لا معنى "مطلقا " للحرب في اليمن فقال إن التدخل لاستعادة ما يسمى بالشرعية هو "انتهاك لمبدأ سيادة الدولة اليمنية التي دمرت بالكامل".

وحسب أمين الدائرة العدلية للحزب أبو بكر عبد الرازق، فإن الحكومة السودانية "ارتكبت خطأ تاريخيا فادحا بالتورط في الحرب اليمنية"، مطالبا باستعجال سحب القوات السودانية.

ويقول عبد الرازق إن الخطوة أكسبت السودان كراهية الشعب اليمني.

المصدر : الجزيرة

0% ...

آخرالاخبار

تركيا: "إسرائيل" ليست صاحبة الكلمة الوحيدة


طهران تستضيف اجتماعاً إقليمياً حول التطورات في أفغانستان


عراقجي: طهران وباكو عازمتان على بناء مستقبل مشترك قائم على الاحترام المتبادل


بوتين سيلتقي نظيره العراقي في عشق آباد


من هو مرشح ترامب لقيادة قوة الاستقرار في غزة؟... أكسيوس يكشف


البيت الأبيض: ترامب متعب من كثرة الاجتماعات بشأن أوكرانيا


الثوب الفلسطيني.. رمز نضال وقصة وطن


عراقجي: نرحب بفتح فصل جديد في العلاقات الإيرانية–اللبنانية


الإحتلال تمنع طفلا غزياً من تلقي علاج عاجل بسبب عنوانه


الإدارة الأميركية تلوّح بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على بغداد!