هيئة علماء السودان ترد على "نصير التطبيع" مع الاحتلال الاسرائيلي

هيئة علماء السودان ترد على
الخميس ٢٤ أغسطس ٢٠١٧ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

رفضت هيئة علماء السودان أمس دعوة إلى التطبيع مع کیان الاحتلال الاسرائيلي صدرت في اليومين الماضيين عن وزير الاستثمار مبارك الفاضل، وقضت ببطلانها.

العالم - فلسطين

ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن رئيس الهيئة، محمد عثمان صالح أن هذه الدعوة تتعارض "مع ثوابت الأمة الإسلامية ومؤتمر اللاءات الثلاث الذي عقد في الخرطوم عام 1967"، وأن "الدواعي للحفاظ على هذه الروح الرافضة للاعتراف بإسرائيل لا تزال قائمة".

وفيما ذكرت وسائل إعلام سودانية أن الحكومة السودانية تبرأت من هذه الدعوة التي صدرت من احد أعضائها، مشددة على أن ما صدر عن مبارك الفاضل، يخصه وحده ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة، وهاجمت حركة حماس ما صدر عن الوزير السوداني وعبرت عن بالغ أسفها واستهجانها حيال هذه التصريحات التي وصفتها بأنها " تحريضية وعنصرية ضد شعبنا الفلسطيني وضد حماس".

وقالت حماس في تصريح صحفي: إن هذه التصريحات "غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وهي مستهجنة من سليل عائلة المهدي المجاهدة، وخارجة عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة".

وقد أثار استحسان الوزير السوداني الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس مجلس الوزراء القومي، للتطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وانتقاداته اللاذعة للفلسطينيين ولحركة حماس، ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي تحولت أحيانا إلى حرب كلامية عنيفة وخاصة بين بعض النشطاء الفلسطينيين والسودانيين.

ورأى الوزير أن التطبيع مع كيان الاحتلال الاسرائيلي يحقق مصالح السودان، معربا عن قناعته بأنه "لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبّعوا مع إسرائيل حتى حركة حماس".

وبرر مبارك الفاضل موقفه بالقول عن الفلسطينيين يتلقون: "أموالا ضريبية من إسرائيل والكهرباء من إسرائيل، كما يجلس الفلسطينيون مع إسرائيل ويتحدثون عن إسرائيل، مع العلم أن لديهم نزاعات لكنهم يجلسون سويا"، على حد زعمه.

وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرا، لم يترك الفرصة تمر، وعلّق على تصريحات وزير الاستثمار السوداني داعيا إياه إلى زيارة إسرائيل من أجل "الترويج للسلام".

103-1