صفعة الوكالة الذرية لواشنطن

صفعة الوكالة الذرية لواشنطن
السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

اغلب محاولات الادارة الاميركية في ايجاد الذريعة لتشديد الحصار على طهران باختلاف انواعها واشكالها والوانها قد وصلت الى طريق مسدود وباءت بالفشل الذريع، وفي ظل هذا الوضع لم يتبق لهذه الادارة البائسة المرتبكة سوى البحث عن ذرائع جديدة عسى ولعل ان تصل فيها الى ما كانت ترنو اليه لتشديد الضغط على طهران لكى تستسلم او تنهزم من ساحة المواجهة.

العالم - ايران

الا اننا نجد وفي الطرف المقابل الجمهورية الاسلامية التي التزمت بما تم الاتفاق عليه مع المجتمع الدولي في المسألة النووية ليس فقط قطعت الطريق على اعدائها من ان يستغلوا اي ثغرة يمكن ان يدخلوا منها في التأثير على موقفها الثابت.بل وأكدت استمرار التزامها العملي بالاتفاق وفق تقارير الوكالة.

ولما شدت هيلي ممثلة واشنطن في الامم المتحدة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي تحمل في جعبتها الملايين من الدولارات لكي ترشي هذه الوكالة لتستجيب لاملاءات الادارة الاميركية بمطالبتها باستصدار قرار ضد ايران يتلخص بعدم التزامها بـ الاتفاق النووي داعية اياها بالطلب لتفتيش المنشأت العسكرية الايرانية، مع الاخذ بنظر الاعتبار انها وبهذه الفذلكة تريد ان تحصل على ذريعة لـ تشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية فيما اذا رفضت ذلك.

الا ان والذي لم يكن متوقعا لواشنطن والذي شكل صفعة وصدمة قوية هو الرد القوي من الوكالة في بيانها الاخير الذي برأت فيه ساحة ايران امام المجتمع الدولي عندما اعلنت عدم انتهاكها للاتفاق الدولي وانها لازالت ملتزمة به، وبنفس الوقت افصحت من ان تفتيش المراكز العسكرية الايرانية ليس من اختصاصها او شانها، وطبيعي ان رأي الوكالة القاطع لم يكن الاول بل هو ثامن رد من الوكالة يؤكد ثبات طهران على موقفها واحترامها للقانون الدولي.

والذي لابد من الاشارة اليه ان واشنطن اليوم التي تتلقى الضربات سواء كان من مجموعة الدول الاوروبية التي وقعت على الاتفاق النووي، واخيرا من الوكالة الذرية التي تمثل التخصص الفني والتقني في هذا المجال قد كشف زيف ادعاءاتها الكاذبة ضد طهران واضعف موقفها وموقعها امام العالم اجمع وبالطرف المقابل فانه عزز موقف الجمهورية الاسلامية ومصداقيتها بصورة جعلها ان تحتل موقعا كبيرا من الاحترام والتقدير الكبيرين لدي العالم أجمع.


المصدر: كيهان العربي

101