روحاني: لاعلاقة للشأن الدفاعي والبنیة الدفاعیة للبلاد بالاتفاق النووي

روحاني: لاعلاقة للشأن الدفاعي والبنیة الدفاعیة للبلاد بالاتفاق النووي
الأربعاء ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

قال الرئیس الایرانی حسن روحاني ان لهجة واسلوب الرئیس الامریكي تقضیان على جمیع الارضیات الایجابیة مؤكدا ان الحكومات والشعوب والعالم كله لایمكنهم التنبؤ بمستقبل السیاسات الامریكیة وهذا ما یضر بامریكا اكثر من غیرها.

العالم - ايران

واضاف الرئیس روحاني في مقابلة مع قناة "NBC " مایهمنا هو ان خطة العمل المشترك الشاملة هي اتفاق نووي تم التوصل الیه بعد سنوات من العمل الدؤوب لسبع من الدول وبدعم الاتحاد الاوروبي. ان هذا الاتفاق یخدم مصلحة الجمیع ویبدد الهواجس الموجودة ویضمن مصالح الحكومات والشعوب في مختلف المجالات الاقتصادیة والثقافیة والعلمیة .

واشار الى ان ایران احد اهم عناصر الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط المتأزمة وقال "ان اي تصریح خلافا لهذه الحقیقة لایمكنه ان یساعد المنطقة او العلاقات العالمیة. نأمل ان یغتنم كل من یعتلي منصة الامم المتحدة الفرصة لیتحدث لمصلحة الشعوب والعالم".

وقال، ان امریكا ستدفع ثمنا باهظا في حال انسحابها من الاتفاق النووي مؤكدا بذلك ان فقدان وثوق الاخرین بها هو ابهظ ثمن قد تدفعه في هذا المجال، ففي مثل هذه الظروف لایمكن لاي بلد ان یثق بامریكا او یتحدث معها حول المشاكل الاقلیمیة او الدولیة وذلك لاننا امضینا اكثر من عامین لمناقشه كل عبارة واردة في الاتفاق حتى الوصول الى التأیید النهائي وان تنصل امریكا من ذلك سیفقدها ثقة الاخرین".

واكد رئیس الجمهوریة ان وجود علاقات سلمیة بین ایران وامریكا یخدم مصلحة الجانبین والعالم اجمع اذا ماعدا موضوع الثقة والمصداقیة هناك موضوع اقامة علاقات افضل مع المنطقة والعالم والاستقرار في المنطقة والتجارة والاقتصاد والعلاقات العلمیة والثقافیة وعلاقات شعب باخر وموضوع السیاحة متسائلا "لماذا لم یستطع الشعب الامریكي التعرف على الاماكن التاریخیة الایرانیة؟ لماذا لم یستطع الشعب الایراني زیارة امریكا والتعرف على معالمها؟".

وشدد بالقول "ان حرمان الشعوب من احدها الاخر ومن مشاهدة المعالم الاثریة والتعرف على العلوم والتكنولوجیا والظروف الاجتماعیة سیعود على امریكا بالضرر الكثیر. على الادارة الامریكیة ان تفكر برغبات ومصلحة شعبها قبل كل شئ".

وتساءل الرئیس روحاني "هل نحن عازمون على المضي قدما في نفس الاجواء التي خیمت على العلاقات بین ایران وامریكا على مدى الـ40 عاما الماضیة ام ربما تكون هناك امور اخرى علینا التفكیر بها لما یخدم الشعبین الایراني والامریكي والعالم".

واوضح "ان الاطراف الاخرى فیيالاتفاق النووي اعلنت عن عزمها على البقاء حتى بعد انسحاب امریكا منه. روسیا والصین والاتحاد الاوربى باقون فى الاتفاق ونصحوا امریكا بالبقاء ایضا. فانسحاب امریكا سیوجد ظروفا جدیدة وفي هذه الظروف سیكون امام ایران خیارات عدة من حیث ان الظروف لن تبقى على ماكانت علیه سابقا ذلك لان الالتزام الان هو بین 7 دول وهو ما ایدته الامم المتحدة ایضا وفي حال خروج واحدة من هذه الدول سیكون لایران الحق في اختیار ما تراه لمصلحتها".

وقال ان ایران احد اعضاء معاهدة حظر انتشار الاسلحة النوویة وانها رغم التزامها بما ینص علیه الاتفاق النووي تقوم بتنفیذ البروتوكول الاضافي ایضا ولن تفكرابدا بانتاج السلاح النووي ولم یتم تسجیل اي خروج لها عن المسار السلمي.

وفي جانب اخر من هذا الحوار اكد رئیس الجمهوریة على انه لاعلاقة للشأن الدفاعي والبنیة الدفاعیة للبلاد بالاتفاق النووي. فالشعب الایراني یعیش في منطقة حساسة للغایة وان ایران عانت على مدى 8 سنوات من حرب فرضها علیها صدام . ایران كانت ضحیة الارهاب والظروف فى المنطقة لم تعد آمنة لذلك نحن بحاجة الى القوة الدفاعیة والقوة الصاروخیة جزء منها.

وفي معرض تعلیقه على المقارنة بین ایران وكوریا الشمالیة قال رئیس الجمهوریة ان فتوى قائد الثورة الاسلامية تنص وبكل صراحة على حرمة استخدام وانتاج وحیازة السلاح النووي مؤكدا نحن متمسكون بحقنا في استخدام الطاقة النوویة للاغراض السلمیة وهناك تعاون قائم بیننا وسائر الدول في هذا المجال وان جمیع نشاطات ایران باعتبارها عضوة في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النوویة تتم تحت اشراف الوكالة الدولیة للطاقة الذریة، اذا فالمقارنة بین ایران وكوریا الشمالیة ماهي الا محاولة لحرف الراي العام وخطوة غیراخلاقیة.

المصدر : ارنا

109-4