حفتر بإيطاليا لأول مرة.. هل هي بداية جديدة بين الطرفين؟

حفتر بإيطاليا لأول مرة.. هل هي بداية جديدة بين الطرفين؟
الأربعاء ٢٧ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

التقى قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، عدداً من المسؤولين الإيطاليين في العاصمة الإيطالية روما، في أول زيارة رسمية .

العالم-لیبیا
ووفقاً لبرنامج الزيارة، سيعقد حفتر اجتماعات مع كل وزيرة الدفاع، روبرتا بينوتي، ووزير الداخلية، ماركو مينيتي، ورئيس جهاز المخابرات الإيطالية وعدد من قادة الجيش الإيطالي، بهدف التباحث حول آخر تطورات الأزمة_الليبية خاصة على المستوى الأمني، أبرزها ملف الهجرة غير الشرعية، إضافة إلى سبل توفير الحماية للشركات الإيطالية العاملة شرق ليبيا على غرار مجموعة "إيني" للطاقة.
واعتبر مراقبون أن توجيه روما الدعوة لحفتر لزيارتها هو اعتراف علني بأهمية الدور الذي يقوم به حفتر، وضرورة إشراكه في مساعي التسوية السياسية في ليبيا التي تقودها إيطاليا، وهي محاولة منها لرفع الجمود الذي طغى على العلاقات بين الطرفين وبدء علاقات جديدة مع سلطات شرق ليبيا، والتأكيد على أنها تقف على مسافة واحدة بين مختلف الأطراف المتصارعة، خاصة بعد أن ظلّت تعترف بشرعية حكومة الوفاق، وتتعامل فقط مع السلطات الموجودة غرب طرابلس.
وكانت العلاقات بين السلطات في شرق ليبيا ممثلة في الحكومة المؤقتة التي يقودها عبدالله الثني والبرلمان، وكذلك الجيش الليبي بقيادة حفتر ونظيرتها الإيطالية اتسمّت بالتوتر والعداء، بسبب سياسة إيطاليا في ليبيا خاصة بعد الاتفاقية التي وقعتها مع حكومة الوفاق والتي تهدف إلى إرسال بعثة عسكرية لدعم حرس السواحل الليبية لمكافحة مهربّي البشر، وهو ما اعتبر انتهاكا للسيادة الليبية دفع بالسلطات الموجودة شرق ليبيا إلى تحذير إيطاليا باستهداف أي وجود أجنبي في البلاد.
وفي ظل هذا التوتر، قررت الحكومة المؤقتة شرق ليبيا الشهر الماضي حظر فتح وتمديد عمل فروع الشركات الإيطالية في ليبيا، إضافة إلى حظر تأسيس شركات مشتركة مع إيطاليا إلى إشعار آخر، معتبرة أن "السوق الليبي لن يكون مفتوحا إلا لأصدقاء ليبيا الذين وقفوا معها في أزمتها، أما إيطاليا فقد جاهرت بعدائها للشعب الليبي".
المصدر: العربية