رضا إسرائيلي عن سياسة ابن سلمان

رضا إسرائيلي عن سياسة ابن سلمان
السبت ٣٠ سبتمبر ٢٠١٧ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

قالت دراسة إسرائيلية إنّ "السياسة الخارجية لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان في الفترة الحالية تقترب من كونها مغامرةً".

العالم - السعودية

إستشهدت الدراسة على ذلك بما إتّبعه إبن سلمان الذي سيصبح عمّا قريب ملك المملكة ، من خطوات ذات مخاطر جمّة من بينها الحرب التي يشنّها على اليمن وفرض الحصار على قطر.
وأضافت الدراسة التي نشرها معهد أبحاث الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب أنّ السياسات الأخيرة لإبن سلمان تدور حولها خلافات وتباينات شديدة لكن الواضح أنّ الأثمان التي تدفعها السعودية بسبب هذه السياسات تفوق ما تعود عليها من مكاسب.
وأوضح مُعدّ الدراسة الباحث العسكري الإسرائيلي يوئيل جوزنسكي أنّ السياسة السعودية المتّبعة في هذه الآونة تلقى رضی وترحيباً من دوائر صنع القرار في "إسرائيل" على إعتبار أنّ الرياض تستهدف في خطواتها الأخيرة النفوذ الذي تحظى به إيران في الخليج الفارسي خاصةً ومنطقة الشرق الأوسط عموماً. 

- تغيير الإستراتيجية

واستدرك جوزنسكي الخبير في شؤون إيران والخليج الفارسي والشرق الأوسط بأنّ "إسرائيل" تأخذ بعين الإعتبار أنّ السعودية قد تُقدم على إجراء تغيير في إستراتيجياتها المتّبعة مؤخراً في حال زادت أثمانها وتبعاتها على إنجازاتها خاصةً في ظل زيادة تورّط الرياض في أكثر من جبهة وإنخراطها في أكثر من صراع.
وأشار إلى أنّ الأوساط السياسية في "إسرائيل" تراقب منذ فترة تقارباً تقوم به السعودية بإتجاه روسيا لتعويض خسائرها في سوريا متوقعةً أن يقوم الملك سلمان بزيارة إلى موسكو.
وأكد جوزنسكي الذي أصدر عدداً من المؤلفات البحثية حول مستقبل الأنظمة الخليجية أنّ الرياض باتت تواجه سلسلة من الإنتكاسات في الساحة الإقليمية بجانب الصعوبات التي تواجهها في إدارة الأوضاع الداخلية للمملكة.
وإستطردت الدراسة قائلةً إنّ تلك التطورات قد تعمل على خفض مستوى الحماس الإسرائيلي بإتجاه الصفقة الإقليمية التي تسعى من خلالها تل أبيب والرياض لإيجاد حلف إقليمي في مواجهة طهران مع أنّ إقامة هذا الحلف من شأنه الدفع قُدُماً بإتجاه تحقيق إختراق في عملية السلام مع الفلسطينيين.
وختمت الدراسة بالقول:إنّ هناك جملة خسائر وإخفاقات مُنيت بها السياسة السعودية في المنطقة سواءً من خلال الملف السوري أو العراقي حيث تقرأ الأوساط الإسرائيلية أنّ خارطة موازين القوى في هذين البلدين تُظهر أنّ يد إيران هي العليا في حين تبدو السعودية في موقع متأخّر ومتراجع كلّما مرّ الوقت.

214

تصنيف :