كابيلا في زيمبابوي للتوسط بين موغابي وتسفانغيراي

الإثنين ٠٢ نوفمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

وصل الى العاصمة الزيمبابوية هراري الاثنين رئيس الكونغو الديمقراطية جوزيف كابيلا في مستهل مهمة وساطة لاحتواء الازمة التي تكاد تعصف بحكومة الوحدة الوطنية في هذا البلد.

وتاتي مهمة كابيلا الذي يتولى رئاسة مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية على خلفية اتهامات متبادلة بين الرئيس روبرت موغابي ورئيس حكومته مورغان تسفانغيراي بشان عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهما مطلع العام الحالي.

وكان تسفانغيراي قد علق تعاونه مع حزب موغابي بحجة تنصله من تطبيق اصلاحات تتعلق بالدستور والاعلام نص عليها الاتفاق.

وقال مسؤولون ان کابيلا يعقد في زيمبابوي الاثنين محادثات مع شرکاء في حکومة الوحدة المضطربة في البلاد.

وقال جيمس ماريدادي، المتحدث باسم تسفانغيراي، ان قدوم کابيلا يأتي قبل انعقاد قمة لسادك ، کتلة اقليمية تضم 15 دولة، في مابوتو يوم الخميس المقبل.

ويتقاسم تسفانغيراي السلطة في حکومة الوحدة الوطنية المشکلة منذ ثمانية أشهر مع الرئيس موغابي ونائب رئيس الوزراء آرثر موتامبارا، زعيم فصيل أصغر حجما في حزب " الحرکة من أجل التغيير الديمقراطي" بزعامة تسفانغيراي.

وينظر الى وصول کابيلا والانعقاد السريع للقمة هذا الأسبوع على أنه علامة لتزايد الانزعاج بين جيران زيمبابوي بشأن انهيار العلاقات الذي حدث الشهر الماضي بين موجابي وتسفانجيراي.

وانسحبت الحرکة من أجل التغيير الديمقراطي جزئيا من الحکومة متهمة حزب "زانو- بي اف" بزعامة موجابي بأنه أصبح شريك ائتلافي لا يعول عليه و غير أمين.

وتتهم الحرکة تقاطع اجتماعات الحکومة، الحزب برفض احترام تعهداته في اتفاق وحدة وطنية بين الأطراف الثلاثة في مجال الاصلاحات الديمقراطية.

وقال ماريدادي ان کابيلا وصل مساء الأحد وسوف يلتقي کلا من زعيمي الحکومة.

و أشار أيضا الى أن مجموعة الترويکا في سادك بشأن الدفاع والأمن، هيئة تابعة للکتلة ضامنة للاتفاق المبني عليه حکومة الوحدة، سوف تلتقي في عاصمة موزامبيق مابوتو يوم الخميس المقبل لمحاولة للخروج من هذا الجمود الحکومي .

وتأتي القمة في أعقاب بعثة تقصي حقائق لمدة ثلاثة أيام الأسبوع الماضي لوزراء خارجية سادك في النزاع.