مصير "زهرة الخشخاش" لايزال مجهولا وتوقيف مسؤولين عن العمل

الأحد ٢٢ أغسطس ٢٠١٠
١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش
مصير أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاحد ان لا أحد يعرف حتى الان مصير لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندي فنسنت فان غوخ التي سرقت صباح السبت من متحف محمد محمود خليل في القاهرة فيما تقرر توقيف مسؤولين لحين انتهاء التحقيق.وقال وزير الثقافة المصري "مازالت النيابة الادارية تقوم بالتحقيقات حول هذه السرقة التي تعتبر الثانية لهذه اللوحة حيث سرقت للمرة الاولى عام 1977 وتم العثور عليها واستعادتها عام 1978".
أكد وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاحد ان لا أحد يعرف حتى الان مصير لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان الهولندي فنسنت فان غوخ التي سرقت صباح السبت من متحف محمد محمود خليل في القاهرة فيما تقرر توقيف مسؤولين لحين انتهاء التحقيق.

وقال وزير الثقافة المصري "مازالت النيابة الادارية تقوم بالتحقيقات حول هذه السرقة التي تعتبر الثانية لهذه اللوحة حيث سرقت للمرة الاولى عام 1977 وتم العثور عليها واستعادتها عام 1978".

واشار الى انه قرر "توقيف رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان ومديرة  المتحف ريم بهير وكل العاملين في المتحف عن العمل حتى تنتهي التحقيقات الجارية حول الاهمال والحالة المتردية التي وصل اليها المتحف ونظامه الامني من اجهزة الانذار المبكر والكاميرات".

واكد النائب العام عبد المجيد محمود في بيان لاحقا انه "قرر ادراج اسم رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان وثمانية من العاملين في المتحف بمن فيهم مديرته ريم بهير ضمن قائمة الممنوعين من السفر".

واكد حسني في تصريحاته ان "الوزارة كانت قررت اقفال المتحف لاعادة ترميمه واعادة تصميمه على اسس جديدة تليق بالثروة الفنية المعروضة فيه والتي تشمل القرنين التاسع عشر والعشرين الى جانب تحديث اجهزة الانذار المبكرة والنظام الامني فيه, وقد رصدت الموازنات الكافية لهذا المشروع وحصلت موازنة التجديد على موافقة مجلس الوزراء".

واضاف ان "اغلاق المتحف كان سيتم خلال ايام قليلة وكان سيتم نقل مقتنياته التي تقدر بمئات الملايين من الدولارات الى مخازن قطاع الفنون التشكيلية بالجزيرة وهذه مخازن محمية جيدا ومحكمة البناء في ارض دار الاوبرا المصرية".

وكان النائب العام عبد المجيد محمود ادلى بتصريح صحافي اثر زيارته المتحف صباح الاحد لمعاينة المكان اكد فيه ان "قيمة اللوحة تصل الى 55 مليون دولار اميركي (300 مليون جنيه مصري تقريبا)".
    
واوضح انه "من بين 47 كاميرا موضوعة في المتحف لم يكن تعمل سوى سبع كاميرات، الى جانب ذلك فان اجهزة الانذار الموضوعة مع كل لوحة من اللوحات ال 54 التي يتم عرضها في المتحف كلها معطلة ولا تعمل".

وكان مسؤولو قطاع الفنون التشكيلية برروا هذه الاعطال بانهم "لم يجدوا قطع غيار لاجهزة الانذار" حسب تصريحات النائب العام.

ومن جانب اخر عبر عدد من المهتمين بالفن التشكيلي عن شعور بالحزن العميق لفقدان هذه اللوحة الى جانب الشعور بالغضب "لعدم مراعاة شروط الامن لهذه اللوحات والحفاظ عليها لانها من اهم الثروات القومية الفنية التي تحتفظ بها مصر الى جانب العشرات من اللوحات التي لم تعرض بعد وما زالت في المخازن" حسب الناقد عز الدين نجيب.

وقال نجيب ان "هذه اللوحة تعتبر من بين اللوحات الهامة من مقتنيات مصر الفنية والتي حاولت السلطات في التسعينات بيعها لتسديد ديون مصر".

واضاف "الا ان قيام المثقفين المصريين في حينها بالوقوف بصلابة امام قرار الحكومة وعلى رأسهم نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ولويس عوض وغيرهم اجبر السلطات على التراجع عن قرارها واستطاع المثقفون ان يحموا ثروة فنية نعتز بها كفنانين".

واكد انه "حرام ان تهدر ثروة فنية بهذه الطريقة نتيجة الاهمال وعدم متابعة نظم حماية ثرواتنا الفنية فلا استطيع ان افهم ان تكون الكاميرات في متحف هام مثل هذاالمتحف معطلة".

وتعرضت هذه اللوحة للسرقة في السابق ايضا، عندما كانت معروضة في مركز الفنون في الزمالك في القاهرة، الذي نقلت اليه مقتنيات متحف محمود خليل بعد تولي الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات الحكم، اذ استخدم قصر ومتحف محمود خليل الذي يقع بمجاورة بيته كمبنى تابع للرئاسة ولحماية الرئيس.

وبعد اغتيال السادات اعيدت اللوحات المعروضة في المتحف الى موقعها الاصلي الى قصر ومتحف محمد محمود خليل في الدقي على الشاطىء الغربي لنهر النيل بعد تجهيزه بأفضل تقنيات تلك الفترة واعادة تجديده قبل 18 عاما.

وقد شهدت قاعات المتحف عرض الكثير من الاعمال الفنية الشهيرة عالميا من مختلف البلاد بصفته افضل المتاحف المصرية حماية.

وكان هناك عدد من اللوحات الفنية المتميزة التي تعرضت للسرقة خلال السنوات الماضية بينها سبع لوحات سرقت من قصر محمد علي باشا في شبرا الخيمة وعثر عليها بعد بضع ساعات ملقية بالقرب من اسوار القصر.

كما سرقت لوحة للفنان المصري المتميز حامد ندا من ضمن اللوحات المعروضة على جدار البهو المحيط بالمسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية وتم ضبطها في مطار القاهرة واشير في حينها الى ان احد كبار رجال الاعمال الخليجيين اشتراها.

وكان وزير الثقافة المصري اعلن سرقة اللوحة من المتحف وان اللصوص لجأوا الى استخدام مشرط لقطع اللوحة من الاطار المحيط بها في الفترة الصباحية حيث ان اللوحة كانت موجودة في الصباح عند افتتاح المتحف ولوحظ اختفاؤها عند الاغلاق بعد الظهر.

وصبيحة السرقة نشب حريق في المبنى الاداري للفنون التشكيلية الملاصق للمتحف ومن غير المعروف ان كانت له علاقة بالسرقة.

وتضم متاحف مصر لوحات متميزة لمونيه وجوجان ولكوربية ولاخرين تبلغ قيمتها عشرات الملايين من الدولارات مثل لوحة "الحياة والموت" لجوجان التي تصل قيمتها الى 75 مليون دولار.

كلمات دليلية
0% ...

آخرالاخبار

فيضانات آسفي تحصد أرواح 37 شخصاً وتخلّف دماراً واسعاً في المغرب


تحالف ألبا يساند فنزويلا وسط تصاعد التوتر مع أمريكا


غارات جوية ومدفعية إسرائيلية تستهدف غزة وخان يونس ورفح


الاحتلال يؤمّن اقتحام مستوطنين متطرفين للأقصى ومقامات دينية في نابلس


المخطط الأمريكي الإسرائيلي للبنان، ومسيرة مهاجر الايرانية والحرب الاقتصادية الصينية-الأمريكية


الاعلام العبري: المقاطعات الثقافية والأكاديمية تكشف عزلة الاحتلال


فنزويلا تعزز استراتيجيتها الدفاعية في ظل تصاعد التهديدات الخارجية


الصواريخ الإيرانية فرضت إخلاء مصفاة حیفا .. فيديوغرافيك


شهادة صادمة لصحفي محرر.. تعذيب واغتصاب داخل سجون الاحتلال


برنامج تجسس "إسرائيلي" يحرج روما والبابا يحذر من تقويض الديمقراطية