وبحسب ما نشرته صحيفة "النهار" في عددها ليوم الجمعة، اوضح نبيه بري أن ثمة قواعد وتوازناً تحفظ هذه الفسيفساء في بيروت على عكس دمشق، متوجهاً إلى رفاران بالقول: "عليك أن تعلم إذا كانت فرنسا بوابة لبنان إلى الغرب، فإن سوريا هي بوابة لبنان إلى الشرق".
وشرح بري لرفاران "كيف أن الأميركيين يسعون إلى استيعاب هذه الثورات وتطويقها، وكيف يعملون على تأخيرها والتضييق عليها في البلدان التي يرتاحون إلى سياسة أنظمتها، علماً أن هذا الأسلوب لا ينتهجونه مثلاً في سوريا".
وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني لرفاران: "أن المسار الإصلاحي لا يريده الأميركيون إلا في الصورة من خلال أحاديثهم عن حرية الفرد وتطبيق الديمقراطية".
ووفقاً للصحيفة، فقد حذّر بري من "استثمار أميركا لما يحدث في مصر، لا سيما أن المواطنين في هذا البلد لم يحصلوا حتى الآن على النتائج المرجوة لهذه الثورة".
كما اعتبر بري أن "ثورتي تونس ومصر لا تزالان تحت الامتحان"، مبدياً إعجابه بما فعله الشباب المصري في شوارع القاهرة والإسكندرية وكيف "قدموا وجهاً راقياً من الثورات"، مشيرا إلى أنه لم يقل لزائره إن الثورة المصرية كانت أرقى من الثورة الفرنسية احتراماً له.