انفجار ثالث يهز لاهور، والبحرية الباكستانية تجري تجارب صاروخية
الجمعة ١٢ مارس ٢٠١٠
١١:٥٦ بتوقيت غرينتش
افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في اسلام اباد مساء الجمعة، بوقوع انفجار عنيف ثالث في سوق وسط مدينة لاهور شمال شرقي العاصمة الباكستانية.
وكانت المدينة قد شهدت وقوع سلسلة انفجارات وهجمات في المنطقة العسكرية اسفر عن مصرع نحو 45 شخصا على الاقل، وجرح اكثر من 130 آخرين.
وفي مدينة كراتشي جنوب البلاد قتل 4 اشخاص على الاقل، بينهم 3 من علماء الدين المسلمين، واصيب آخر برصاص مسلحين مجهولين.
واستهدف التفجيران صباح اليوم الجمعة قافلة عسكرية في لاهور كبرى مدن شرق باكستان بعد اربعة ايام على هجوم مماثل نفذته حركة طالبان موقعا 15 قتيلا.
واقترب منفذا التفجيرين من آليات الجيش في حي عسكري بهذه المدينة التي تضم حوالى ثمانية ملايين نسمة وهي ثاني مدينة في البلاد، وفجرا قنابلهما بالقرب من سوق يشهد حركة كثيفة حيث كان المارة يتوجهون الى المساجد لاداء صلاة الجمعة.
وقال الضابط في الشرطة شودري محمد شفيق "لقد عثرنا على رأسي الانتحاريين، ووقع الانفجاران بفارق 15 ثانية، والهدف كان قافلة للاليات العسكرية".
واكد رئيس جهاز الدفاع المدني في لاهور مظهر احمد ان "43 شخصا قتلوا واصيب 134 اخرون" بجروح. الا ان مسؤولا امنيا لم يكشف هويته قال: ان 45 شخصا قتلوا بينهم ستة عسكريين.
وقال الشاهد محمد بلال : ان "الانفجار الاول كان ضعيفا جدا وتبعه اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة وبعد ذلك على الفور وقع انفجار قوي ثان مستهدفا الاليات العسكرية".
وكان منذ الهجوم يقود سيارة مفخخة فجر نفسه الاثنين بمبنى للشرطة في لاهور ما ادى الى مقتل 15 شخصا من رجال الشرطة والمارة.
ويضم هذا المبنى الواقع في وسط حي سكني في لاهور مكاتب وحدة خاصة لمكافحة الارهاب تقوم فيه باستجواب مشتبه بهم.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم حيث تعد المسؤول الرئيسي عن اكثر من 350 هجوم اوقعت اكثر من 3100 قتيل خلال سنتين ونصف السنة في كل انحاء البلاد.
وهجوم الاثنين نفذ "انتقاما لضربات الطائرات الاميركية بدون طيار والعمليات العسكرية الباكستانية في المناطق القبلية" بشمال غرب البلاد، كما اعلن يومها الناطق باسم طالبان عزام طارق.
وقد اطلق الجيش الباكستاني في الاونة الاخيرة هجمات عدة في المناطق القبلية في شمال غرب باكستان على الحدود مع افغانستان وهي مناطق جبلية تخضع بشكل عام لسيطرة طالبان وتعتبر الملاذ الجديد لتنظيم القاعدة وقاعدة خلفية لحركة طالبان الافغانية.
وتطلق الطائرات بدون طيار التابعة للجيش الاميركي ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه بانتظام صواريخ تستهدف كوادر من القاعدة وطالبان لكنها غالبا ما تؤدي الى مقتل مدنيين.
واعلنت طالبان الباكستانية في صيف 2007 الجهاد ضد اسلام اباد منددة بدعمها للولايات المتحدة ،وغالبا ما تستهدف الشرطة والجيش وكذلك المباني الرسمية، كما تستهدف بشكل متزايد المدنيين.
وفي 7 كانون الاول/ديسمبر ادى اعتداءان في سوق مكتظة الى مقتل 49 شخصا، كما قتل في لاهور اكثر من 160 شخصا في ثمانية هجمات تفجيرية خلال سنة.
في غضون ذلك، قالت هيئة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني اليوم الجمعة ان القوات البحرية اجرت بنجاح اختبارات لصواريخ وتوربيدات في بحر العرب.
وذكر بيان الهيئة ان الصواريخ والتوربيدات انطلقت من على متن فرقاطة من طراز اف 22 وغواصات من طراز بي 3 سي واغوستا 90 بي.
واشار البيان الى ان البحرية الباكستانية تبعث رسالة قوية من خلال الاختبارات الى جميع القوى المناهضة لباكستان.