وافادت شبكة "راصد" الاثنين ، ان المعتقلين في السجن العام بالثقبة يشكون من شدة الازدحام في العنابر وسوء المعاملة والتغذية وقلة الطعام وعدم وجود أسرة كافية للنوم.
وقال بعضهم للاهالي "السجناء يتناوبون على مفارش النوم لعدم كفايتها. يتكدس السجناء على بعضهم البعض، مضيفين ان طاقة الغرفة الاستيعابية لا تتسع لأكثر من 15 شخصا في حين ان العدد الحالي بداخلها يفوق الضغف".
وبحسب الاهالي، حاول المعتقلون مرارا اللقاء بمسؤلين كبارا في السجن لايصال صوتهم والنظر في ظروفهم السيئة لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل لرفض المسؤلين اللقاء بهم.
وشكا المعتقلون من سوء الوجبات التي تقدم لهم قائلين أنها ليست مطهية بشكل جيد وتوجد بها حشرات أحيانا ولاتكفي لخمسة سجناء في حين انها تقدم لـ32 سجينا.
واشار احد المعتقلين الى ان طاقة بعض العنابر الاستيعابية في سجن الثقبة العام، الذي يحتوي على 6 غرف و6 دورات مياه، لا تتجاوز اكثر من 60 سجينا الا ان الموقوفين في ذات العنبر يتجاوزون 250 سجينا.
وطالب المعتقلون الزوار والاهالي بايصال صوتهم للمسؤولين في الدولة لتحسين ظروفهم، مناشدين الهيئات الحقوقية في السعودية بزيارة السجن للاطلاع على ظروفهم واحوالهم السيئة، مضيفين ان سجانيهم لا يوفروا لهم الحد الادنى من حقوقهم الاساسية.
يشار إلى ان نحو 180 معتقلا على خلفية التظاهرات تم توزيعهم في سجون متفرقه اوقفوا مع مساجين من اصحاب الجرائم الجنائية ومن بينهم مروجي المخدرات والقتلة والسراق.
وقال حقوقيون محليون ان ما يتعرض له المعتقلون في السجن يعد انتهاكا صارخا لأبسط حقوق السجناء السياسين ويخالف كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها المملكة، والتي تطالب بحسن المعاملة مع السجناء وعدم إيذائهم وتحسين ظروفهم داخل السجن.